أعلنت سلطات الاحتلال إنهاء إِحكام إغلاقها الشامل للضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة الذي استمر لمدة أربعة أيام بذريعة حلول ما يسمى عيد "الغفران" عند اليهود.

وتغلق سلطات الاحتلال بشكل متكرر الضفة والقدس والقطاع، كما تغلها منذ مطلع أكتوبر الجاري بسبب الأعياد اليهودية، التي تنتهي أواخر الشهر ذاته، وتسبب الإغلاقات سوءًا في الواقع المعيشي للسكان، تتقدمها أزمة في المحروقات والكهرباء.

وفتحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح الثلاثاء معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع، بعد إغلاقه الاثنين بسبب الأعياد اليهودية.

وقال مدير المعبر منير الغلبان إن المعبر مفتوح اليوم ويعمل كالمعتاد، وسيجري إدخال شاحنات محملة بالبضائع للقطاع التجاري والصناعي بالإضافة للمساعدات الإغاثية والمحروقات، بما فيها وقود محطة توليد الكهرباء.

وأفاد الغلبان لوكالة "صفا"، أن المعبر سيبقى مفتوحًا ويعمل كالمعتاد اليوم حتى الخميس، وسيٌغلق الجمعة والسبت (الإجازة الرسمية) ثم سيُعاد فتحه الأحد لإدخال المحروقات فقط، ومن ثم ستعيد سلطات الاحتلال إغلاقه الاثنين، بسبب استمرار الأعياد اليهودية.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع إلى القطاع رائد فتوج لوكالة "صفا، إنه سيتم اليوم إدخال حوالي 750 شاحنة عبر المعبر لكافة القطاعات.

و"أبو سالم" هو المنفذ التجاري الوحيد لسكان القطاع، منذ إغلاق "إسرائيل" باقي المعابر مع القطاع منذ حوالي 10 أعوام.

في السياق، ذكرت الإذاعة العبرية العامة اليوم أنه رغم إنهاء الإغلاق سيتم نشر قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اليوم في أنحاء القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيطها، مع توقع توافد أعداد كبيرة من اليهود للمدينة المحتلة.

وقالت الاذاعة إنه: "سيتم إغلاق عدد من الشوارع أمام حركة السير، بما فيها مقطع من الشارع رقم (1) الواقع على ما يسمى "خط التماس" بين شرق القدس المحتلة وغربها.

وكان الإغلاق قد شمل بحسب الناطق بلسان الجيش المعابر بين الضفة الغربية وغزة مع "إسرائيل" على مدار 48 ساعة، وحُظر خلالها مرور الأفراد والبضائع، إلا في الحالات الإنسانية الخاصة.

وصادف عيد ما يُسمى "الغفران" الأربعاء الماضي، وكانت سلطات الاحتلال، قد فرضت إغلاقًا مماثلًا على الأراضي الفلسطينية؛ مطلع الشهر الماضي في بداية "عيد الفصح" العبري.