دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري باستهداف غارات جوية لقوافل الإغاثة الأممية في حلب، وسط غضب وتنديد دولي بالحادثة التي أسفرت عن مقتل 13 من الهلال الأحمر السوري.

فقد قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة إنه يشعر "بالاشمئزاز والصدمة من الأخبار التي أفادت بتعرض قافلة للهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة، في منطقة أورم الكبرى بالشمال الغربي من حلب".

وأكد ستيفن أوبراين في بيان أنه تم إبلاغ جميع أطراف النزاع بمرور القافلة التي تميزت بعلامات واضحة بأنها قافلة إنسانية، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد سبب أو مبرر لشن حرب على العاملين الشجعان في العمل الإنساني".

وأضاف أنه إذا ثبت أن هذا الهجوم كان متعمدًا فإنه يرقى إلى جريمة حرب، و"إنني أدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل في هذا الحادث المميت" لإخضاع المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي للمساءلة، وفق البيان.

كما عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن غضبه إزاء استهداف قافلة الإغاثة.

وكانت قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة تعرضت أمس الاثنين لغارات من قبل الطيران السوري أو الروسي في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى احتراق عشرين شاحنة بما فيها، وقتل 13 شخصا من القائمين عليها.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن "غاضبة" مما حصل لقافلة الإغاثة، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري القول إن روسيا فقدت السيطرة على الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقصف شعبه منذ سنوات، ويقصف قوافل المساعدات باستمرار.

وفي هذا السياق أيضا، حذر المتحدث باسم الخارجية الأميركية من أن استهداف القافلة يضع التزامات روسيا على المحك ويقوض الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا.

بدورها شجبت فرنسا العملية، وقالت إنها تظهر الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في سوريا.

وجاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة فقط من إعلان قوات النظام السوري انتهاء سريان الهدنة التي كانت أعلنت بموجب الاتفاق الروسي الأميركي وبدأت مساء الاثنين الماضي.