نظَّم موظفو وكالة الأونروا اعتصامات أمام مكاتب الوكالة في مختلَف مناطق عملها احتجاجاً على إحراق مكتب الأونروا في البرج الشمالي والتعرض للموظفين، وذلك تلبيةً لدعوة اتحاد موظفي الأونروا في لبنان، اليوم الثلاثاء 9\8\2016.

وتوقَّف الموظفون عن العمل لمدة ساعة كاملة من العاشرة صباحاً حتى الحادية عشرة حيث ألقى رئيس الاتحاد الدكتور عبد شناعة كلمة المعتصمين أمام مكتب الأونروا في منطقة صور، قال فيها: "نقفُ اليوم بعدما طفحَ الكيل من تعدّيات وتجاوز المستهترين بمصالح شعبنا حدودهم، فبِتنا نرى كلَّ يوم تعدّياً من نوع جديد إن كان على شخوص الموظفين او على المنشآت التي تُقدِّم الخدمة للاجئين".

وأضاف "نحن هنا اليوم لنصرخَ بوجه هؤلاء ونقول إنَّ الموظفين والمنشآت ليست مكسر عصا ولا مكان لتصفية الحسابات او إرسال الرسائل حيث أنَّ البعض يغالي في التحريض على الموظفين والأونروا فتأتي النتائج اعتداء تلو الاعتداء".

وأكّد شناعة أنَّ المطلوب وقفة جادة من قِبَل الجميع لأنه بعد دمار الهيكل لن يعود من المجدي تحميل المسؤولية لأحد، مضيفاً "لم يعد المطلوب معاقبة الفاعل إنما أن تتكاتف الجهود ومن جميع المعنيين بالشأن الفلسطيني العام لمنع تكرار أي اعتداء على مؤسسات الأونروا، وأن يعمل الجميع على ايجاد ثقافة وطنية تكون المحافظة على المؤسسات التي تخدمهم جزءاً منها".

وشدَّد شناعة على أنَّ "ما يحصل من تكرار للاعتداءات لهو أمر غاية في الخطورة ولا يبقى حبيس المجتمع الفلسطيني بل يتجاوز ذلك ليصل الى أسماع الدول المانحة، وهنا تكمن الخطورة في تكون رأي عند هؤلاء بأنَّ الشعب الفلسطيني غير قادر على المحافظة على برامج خدماته، ويكون ذلك مدخلاً لمزيد من التخفيضات التي تؤثّر على خدمات اللاجئين"، وأردف "ألا يعلم هذا المعتدي او ذاك حجم الضرر الذي يلحقه بشعبه؟!  كفى.. كفى استهتاراً وكفى تخلّياً من قِبَل المعنيين بحماية المؤسسات، فكلنا نبحر في سفينة واحدة وإن خرقَها أرعن وتركناه أغرقنا جميعاً".