في أول أيام رمضان تجتمع العائلة على غير عادتها، طقوس عائلية لا تتكرر إلا في رمضان، هذا المشهد سيوجع كل أم وأب وابنة وابن وزوجة وزوج وأخ وأخت وتمتد العذابات، سيفتح جرح كل من ترك له مكانا فارغا في حضرة المساءات الرمضانية، الأسير هو الغائب الحاضر سيفتح جرح كل من ترك له مكانا فارغا في حضرة المساءات الرمضانية، الأسير هو الغائب الحاضر".

بهذه الكلمات دعت مجموعة من الشباب الفلسطيني لحملة تضامن مع الأسرى كافة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر رمضان، أطلقوا عليها اسم (رمضان والأسرى)، من خلال مناسبة باسم الأسير معتصم رداد أنشأتها المجموعة عبر الفيسبوك.

وقال رامي عريدي منسق الحملة: جاءت فكرة الحملة كغيرها من الأفكار التضامنية مع الأسرى بالسجون، لا سيما في ظل تزايد الحالات المرضية ووجود الإضرابات النوعية من قبل الأسرى، وكانت الفكرة توحيد صورة الغلاف للتعبير عن مساندة الأسرى، لا سيما بعد الفتور الشعبي والفصائلي والإعلامي بقضية الأسرى، وعن ردود الفعل وتجاوب المواطنين، وأنه لم يكن هنالك تجاوب يذكر، وقلة من تفاعلوا وغيروا صورة الغلاف، مكرهين على ذلك من باب الإحراج.

وأضاف عريدي: بأن المشكلة الأكبر في  قضية الأسرى تكمن بعدم التفاعل الجماهيري الواسع، والاهتمامات المختلفة للجماهير، إذ أن الأحداث الدائرة في كل من سوريا ومصر أخذت الحيز الأكبر من الاهتمام على حساب الأسرى، بالإضافة للإنقسام الفلسطيني وحصار غزة وعدم الأمان المالي بالضفة وغزة يؤثر سلبا على مستوى التفاعل الجماهيري والفصائلي حيث يذكر أن الصورة الخاصة بالحملة عبارة عن كلمة رمضان ضمت وجوه العديد من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وبعض المحررين الذين عاشوا تجربة الأسر لسنين طوال.