قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن المظاهرات العارمة التي اجتاحت ميادين مصر بالأمس، وجهت ضربة قاصمة لمزاعم جماعة الإخوان المسلمين بأن انتصاراتها في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، أعطتها تفويضًا للحديث باسم أغلبية المصريين.

وأضافت أنه لطالما وصفت الجماعة والرئيس مرسي، المعارضة لهم بالشارع علي أنها جزء من مؤامرة تقودها النخب السياسية والاقتصادية التابعة للرئيس السابق مبارك، لإسقاطهم وتنحيتهم عن الحكم، لكن لا مؤامرة يمكنها أن تجلب تلك الملايين إلي الشوارع.

ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم: إن المظاهرات ضد الإخوان بمصر ترسل رسائل موازية للجماعات الإسلامية بالإقليم والتي تولت الحكم عقب ثورات الربيع العربي. ونقلت عن شادي حامد، المحلل السياسي بمعهد بروكينجز الدوحة قوله: "لا تكونوا مشتاقين إلي السلطة ولكن فكروا أولاً كيف تفعلون ذلك" مضيفاً بأن الجماعة قد سعت للاستحواذ علي السلطة لنفسها فقط في لحظة.

وقالت الصحيفة إن إدارة مرسي بدت وكأنها متفاجئة من حجم تظاهرات أمس الأحد، وأبرزت تصريحات السفير عمر عامر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية حين قال "هناك مظاهرات وهذه حقيقة".