نظّمت لجنة الاسير يحيى سكاف مهرجاناً تضامنياً في الذكرى الثامنة والثلاثين لأَسره، في حديقة ايران في مارون الراس.

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وعضو المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية.

وبعد عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني ألقى عضو المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي كلمة جاء فيها: "في لبنان يحيى سكاف يصرخ وامثال يحيى سكاف يصرخون، دمه يهدر، دمه يتكلم، شهادته تنطق لتقول ان لبنان مقاومة وان شمال لبنان كما جنوب لبنان كما كل لبنان مقاومة ولن يكون الا مقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي وهذه هي الرسالة الاولى.

فلسطين هي البوصلة هذا ما قلناه ونحن في خط المقاومة اينما كنا واينما ذهبنا فإن بوصلتنا هي دائماً فلسطين، وقدّمنا التضحيات والدماء لتحرير فلسطين والوقوف لجانب شعب فلسطين ونؤكد مجددا اننا لا نترك اسرانا في السجون".

ثمّ كانت كلمة امين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، قال فيها: "الاسير يحيى محمد سكاف هو اليوم ايضاً عنوان لقضية مهمة لا بد ان يواجه العدو الاسرائيلي والعالم بأسره فيها لأن هناك مؤشرات بأنه اسير، وان لم يستشهد في العملية، اذاً هو مازال في معتقلات العدو، كثيراً ما يتكتم العدو عن عدد من الاسرى، احياناً يقتل بعض الاسرى ولا يعلن عنهم، وأحياناً يحتجزهم لسنوات طويلة، ولا يسمح للاهل بزيارتهم".

وأضاف "هذه الوقفة مصدر اعتزاز لنا كحركة "فتح" وكفلسطينيين في كل الفصائل، ونحن نكرم اسيراً فلسطينياً لبنانياً، وهذا ليس غريباً عن شعبنا اللبناني ان يكون هو ايضاً الى جانبنا في كل خنادق القتال والنضال منذ بداية السبعينيات".

وتابع شناعة "إلى أبناء شعبنا في فلسطين نقول انتم حراس الارض المتجذرون في هذا التراب تراب فلسطين، قاتلوا حتى آخر قطرة من دمائكم فنحن سنبقى في الخندق الاول مهما كانت المؤامرات والمجازر، إننا نعتبر انفسنا إما شهداء ، وإما اسرى، وإما جرحى، وإما مناضلين سنذهب معاً وسوياً لصناعة دولتنا الفلسطينية المستقلة، رغم ان المشوار صعب والمسيرة قاسية، ورغم اننا نواجه عدواً مشتركاً امريكا واسرائيل، ويضم  تحالفاً استراتيجياً مشتركاً على الامة، وعلى الشعب الفلسطيني،  خصوصاً لمحو القضية،  نقول لاهلنا اصحاب الهبة الشعبية، اصحاب المقاومة الشعبية، نقول ارادة الشعب هي المنتصرة".

بدوره ألقى امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان كلمة تحدث عن دلالات عملية الشهيد كمال عدوان فقال: "اولاً، اختاروا دلال فتاة من مخيمات بيروت ليرسلوا فتاة حقيقية، وليس رجلاً متنكراً بزي امرأة كما فعل باراك ولمن لا يعلم من الابطال كان هناك مقاتل من شمال اليمن ومقاتل من جنوبها، وهذه عبقرية الشهيد ابو جهاد والشهيد ابو عمار، ارسلوا مقاتليين من الشمال والجنوب ليستشهدوا على ارض فلسطين، على ارض جمهورية فلسطين الاولى،  هكذا يجب ان تكون الصورة لكل امتنا".

واردف "اليوم هناك فعل اسرائيلي امريكي وهناك ادوات ودمى مستعربة يحاولون أخذنا في الاتجاه المعاكس،  لنقتل بعضنا،  خسئتم ستبقى فلسطين والقدس بالتحديد بوصلتنا ومعراجنا الى جنة رب العالمين والنصر ات بإذن الله".

ثمّ كانت كلمة رئيس لجنة الأسير يحيى سكاف ألقاها شقيقه جمال سكاف، ومما جاء فيها: "بعد 38 عاماً على الملحمة البطولية التي أُسِرَ خلالها عميد الأسرى في سجون العدو الصهيوني يحيى سكاف، رمز الصبر والصمود، نؤكد متابعتنا مسيرته في النضال والمقاومة حتى تحريره وكافة الأسرى في سجون العدو، وكامل أراضينا المحتلة من الشمال أتينا إلى اقصى الجنوب، إلى ضفاف فلسطين الحبيبة ليعلم الجميع أن قضيتنا الأساسية وبوصلتنا المركزية هي فلسطين التي لن نتخلى عن حبة تراب من أرضها. ونؤكد معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت جدواها في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه".

والقى كلمة الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين السيد احمد طالب، حيث رأى أن "الخيار الأمثل هو المقاومة والقِبلة فلسطين، راية حفرت بالدماء على صفحات التاريخ وجبلت مداميكها بعرق المناضلين المجاهدين على ارض فلسطين وجنوب لبنان، وساحات العز على مر السنين قوافل الشهداء تمر وآهات الجرحى وقيود الاسرى تهتف بالعز والاباء".

وختم كلمته قائلاً: "38 عاماً وانت يا يحيى تعانق التاريخ مع رفاقك الاسرى الفلسطينيين والعرب، فلا تحزن يا يحيى ولا تضجر من طول الليالي، لأن نضالكم لن يذهب سدى، بل رأينا ثمار العز والاباء، نعم انه خياركم الصحيح نبضه مقاومة، ووجهته فلسطين".