قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في تعليقه على ما بثته وسائل الإعلام لفيديو مصور حول استجواب الطفل أحمد مناصرة (14 عاما) من القدس، في أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية، إنه شهادة دامغة ووثيقة هامة تدين حكومة الاحتلال ومحققيها بسبب ممارسات ومخالفات جسيمة للقانون الدولي في التعامل مع الأطفال، سواء خلال الاعتقال أو الاستجواب.
وأضاف أن 95% من الأطفال الأسرى انتزعت منهم اعترافات بالقوة وتحت التهديد والضغط النفسي والجسدي، وأجبروا على الاعتراف للخلاص من هذا التهديد.
وقال قراقع في بيان اليوم الثلاثاء، إن حكومة الاحتلال تنتهك اتفاقيات جنيف والاتفاقية العالمية لحقوق الأطفال، في تعريضها الأطفال الأسرى لانتهاكات تعسفية، واستخدام التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، وفرض أحكام جائرة عليهم في محاكمها العسكرية.
واعتبر أن ما عرض وثيقة إدانة فاضحة وعلنية لدولة الاحتلال، ويجب عرضها على المحكمة الجنائية الدولية وفتح تحقيق سريع حول ما يتعرض له الأطفال الاسرى.
وأوضح قراقع أن الهجمة الاحتلالية الأخيرة منذ بداية الهبة الشعبية، استهدفت الأطفال والفتيان بشكل رئيسي، وأن أكثر من 1000 حالة اعتقال جرت في صفوف القاصرين.
وحذر قراقع من أن ما يجري للأطفال الذين تعرض غالبيتهم للضرب خلال الاعتقال، يترك آثارا صحية ونفسية خطيرة على مستقبلهم وحياتهم.
وقال إن الطفل مناصرة تعرض لمحاولة القتل البشعة والضرب الشديد والضغوط النفسية الصعبة والمعاملة السيئة خلال اعتقاله واستجوابه وخلال وجوده للعلاج في المستشفى حيث تعرض لكسور شديدة في الرأس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها