المطالب المشروعة لاتحاد الكرة الفلسطيني برئاسة الاخ جبريل الرجوب هي مطالب رياضية بحتة تواجهها اسرائيل بعنصرية بعيدة عن الروح الرياضية وتعمل على تسييسها وكأن الممارسات الاسرائيلية ضد اللاعبين والرياضيين الفلسطينيين تدخل في سياق القمع الاحتلالي، فاسرائيل مصابة بلوثة سياسية حتى انها تسيس كل شيء وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي بما فيه القانون الرياضي للفيفا، وعندما يتزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو مسؤولية التصدي للمطالب الفلسطينية العادلة فهو هنا يتصرف كحاكم عسكري يريد املاء رأيه وممارساته اللاقانونية على الرياضة الفلسطينية في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا حيث ان الروح الرياضية تتناقض مع الروح العنصرية المتغطرسة التي تتصف بها حكومة الاحتلال واتحاد الكرة الاسرائيلي الذي تحول الى اتحاد عنصري يؤيد قمع الرياضي الفلسطيني ولا يحتج على استشهاد عشرات الرياضيين في غزة والضفة، من هنا فان لجوء اللواء الرجوب الى كونغرس الفيفا للتصويت على تعليق عضوية اسرائيل هو اجراء طبيعي لأن اسرائيل تريد الاستمرار في سياستها وممارساتها التي تنتهك قانون الفيفا والميثاق الاولمبي.
لا يمكن لأي نشاط فلسطيني سواء كان ثقافيا او اقتصاديا او رياضيا او اجتماعيا ان ينتعش في ظل الاحتلال الذي يخنق المبادرات الفلسطينية ويقمع الابداع والتفوق ويريد للفلسطيني ان يظل تابعا للاحتلال وليس حرا حتى في ركل الكرة، ومن هنا نحيي جبريل الرجوب في مواجهته اسرائيل وكشفه لخبث الحكومة الاسرائيلية التي تريد شل كل الأنشطة الفلسطينية وعرقلة تقدم الرياضة الفلسطينية، فالرياضة كانت دوما همزة وصل بين الشعوب وأداة تفاهم وكلنا نذكر سياسة «البينغ بونغ» التي فتحت آفاق العلاقات الاميركية الصينية، لكن اسرائيل تريد للرياضة ان تكون أداة قمع للفلسطينيين ولهذا يبدو مطلبنا عادلا بتعليق عضوية اسرائيل في اتحاد الكرة الدولي.