غابت اسرائيل الاثنين عن جلسة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة مخصصة للتحقيق حول الحرب الاسرائيلية على غزة الصيف الماضي وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم يحضر الممثل الاسرائيلي الى القاعة وهذا ما يشكل مقاطعة بحسب مصدر قريب من المجلس.

وصرحت متحدثة باسم الوفد الاسرائيلي لدى الامم المتحدة “لا تعليق لدينا حول الموضوع″.

وغاب ايضا الممثل الاميركي. واوضح متحدث باسم الوفد الاميركي ان السفير كيث هاربر موجود في واشنطن.

وترفض اسرائيل باستمرار التعاون مع لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة والتي بدات العمل بعيد الحرب الاسرائيلية على غزة الصيف الماضي.

واوقعت الحرب التي استمرت 50 يوما صيف 2014 على غزة 2140 قتيلا فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين و73 اسرائيليا معظمهم من الجنود.

ومن المفترض ان تعرض اللجنة خلاصاتها الاولية الاثنين. الا ان محققي الامم المتحدة طلبوا ارجاء نشر التقرير الى حزيران/يونيو 2015 بسبب استقالة رئيس اللجنة الكندي وليام شاباس في مطلع شباط/فبراير بعد اتهام اسرائيل له بالانحياز.

وتتهم اسرائيل شاباس بانه قام بتقديم مشورة قانونية لصالح منظمة التحرير الفلسطينية في عام 2012.

واكد مسؤولون اسرائيليون ان هناك “تضاربا في المصالح” بسبب قيامه بذلك.

وتتسم العلاقات بين اسرائيل ومجلس حقوق الانسان بالتوتر، ولم تتردد اسرائيل عن مقاطعة اعمال المجلس اذ رفضت في كانون الثاني/يناير العام 2012 المشاركة في المراجعة الدورية لاوضاع حقوق الانسان فيها، وهو اجراء مفروض على كافة اعضاء الامم المتحدة.

وتنظر اسرائيل في امكانية الهجوم على الساحة الدولية عبر تقديم شكوى ضد “جرائم الحرب” تتهم حماس بارتكابها ضد السكان المدنيين الاسرائيليين مع استخدام المدنيين الفلسطينيين “كدروع بشرية” في ذات الوقت.

بينما يعول الفلسطينيون على نتائج التحقيق لمقاضاة اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية التي وقعوا طلب الانضمام اليها مؤخرا.