أكدت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية أن مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق شهد 166 حالة وفاة بسبب الجوع ونقص المواد الغذائية والطبية منذ حصاره من قبل قوات النظام السوري والتشكيلات المتحالفة معها منذ 22 يوليو/تموز 2013 وحتى الآن.

وقالت المنظمة في تقرير لها صدر الأربعاء، في فيينا تحت عنوان "ما زلنا أحياء" إن المخيم الذي يؤوي سكانا فلسطينيين وسوريين ظل يتعرض لغارات جوية وقصف بالمدافع الثقيلة من قبل هذه القوات استهدفت المباني العامة والمدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد.

وأشار إلى الظروف المأساوية التي يعاني منها السكان المحاصرون، منها اضطرارهم لاستخدام مياه مخزنة غير صالحة للشرب، ونقص المواد الغذائية ومستلزمات الرعاية الطبية، فضلا عن النقص الكبير في مستلزمات التدفئة خلال فصل الشتاء.

وحسب التقرير، فقد انخفض عدد السكان في المخيم منذ بداية الصراع بـسوريا إلى ألفي شخص بعد ما كان يزيد على نصف مليون "وهو ما يشي بالظروف المأساوية التي يعيشها السكان في ظل الحصار الظالم المفروض عليهم ومخاطر الموت قتلا أو جوعا".

وناشد التقرير الهيئات والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية الإنسانية ضرورة التدخل العاجل لرفع الحصار عن أهالي المخيم المحاصرين وإعادة الحياة إلى طبيعتها داخله.

وقالت المنظمة إن 2651 من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الصراع في سوريا -جلهم على أيدي القوات النظامية- قصفا وقنصا وجوعا وتعذيبا. وتم اعتقال 818 فلسطينيا لقي 293 منهم حتفهم جراء التعذيب في السجون، ومعظمهم من سكان مخيم اليرموك.