أدان رؤساء كنائس مدينة القدس محاولات تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، واستنكروا إغلاق المسجد الأقصى المبارك ومنع المُصلين من الوصول اليه، معتبرين ذلك مساساً بحق حرية ممارسة العبادة.

وجاء ذلك في بيان مشترك صدر صباح اليوم في القدس ويحمل توقيع كل من البطريرك ثيوفيلوس الثالث– بطريركية الروم الأرثوذكس، والبطريرك فؤاد طوال – بطريركية اللاتين، والبطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس، وقدس الأب الوقور بيير باتيستا بيتسابالا – حراسة الأراضي المقدسة، ورئيس الأساقفة الانبا ابراهام – بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد – بطريركية السريان الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة أبونا دانيال – بطريركية الأحباش الأرثوذكس، ورئيس الأساقفة يوسف زريعي – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، ورئيس الأساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية، والمطران سهيل دواني – الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، والمطران منيب يونان – الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والمطران بيير مالكي – بطريركية السريان الكاثوليك، ومنسنيور يوسف أنطوان كيليكيان – بطريركية الأرمن الكاثوليك.

والقى رؤساء الكنائس مسؤولية الأحداث التي تعيشها القدس على التطرف الذي أصبح ظاهرة في الأراضي المُقدسة وفي المنطقة بشكل عام، منتقدين معالجة الأمر من خلال إغلاق الحرم القدسي الشريف ومنع المصلين من الوصول اليه.

وأكد البطاركة ورؤوساء الأساقفة والأساقفة أن الأماكن المُقدسة تحتاج الى حماية دائمة، وأن الوضع القائم والاتفاقيات الموجودة يجب أن تُحترم، وأن المساس بها يُعتبر تهديدا للمنطقة ومن الممكن أن يؤدي الى نتائج لا يمكن التبؤ بها، لكنها بالتأكيد سلبية وغير مرغوب بها، خاصة في ظل الأجواء السياسية الحالية التي لا تحتمل هكذا استفزازات.