فتح ميديا/لبنان، خرجت جماهير مخيم المية ومية في مسيرة حاشدة نصرة لأهلنا في غزة، حيث جابت المسيرةالشوارع الرئيسية داخل المخيم انطلاقاً من ملعب الشهيد فيصل الحسيني.

شارك في المسيرة أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة وأعضاءقيادة الإقليم، وأمين سر منطقة صيدا محمود العجوري وأعضاء قيادة المنطقة، وكوادروضباط حركة "فتح" والأمن الوطني، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينيةالوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، وممثلين عن الأحزاب والفعاليات اللبنانية، وجماهيرمخيم المية ومية يتقدمهم حملة الإعلام والرايات والفرقة الموسيقية لنادي القسطل.

وتخلل المسيرة إلقاء كلمات وجه خلالها المتحدثون التحية إلى غزة وصمودها فيوجه العدوان الإسرائيلي، وشددوا على أهمية إنهاء الانقسام، ودعوا لتحقيق الوحدةالوطنية.

 

فألقى عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك كلمة لفت منخلالها إلى أنَّ الفلسطينيين هم بوصلة العرب نحو الحرية والتحرير، مشيراً إلى أنصواريخ غزة صنعت معادلة جديدة يجب أن تحظى بإجماع فلسطيني.

 

ثمَّ أشار مسؤول حزب الشعب في منطقة صيدا عمر الندف إلى أنَّ الغاية من الحربيراد هي هزيمة الإرادة الفلسطينية وممارسة الضغط على الرئيس محمود عباس لإجباره علىالتخلي عن الذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين والعودة إلى المفاوضاتبشروط إسرائيلية، منوهاً باستمرار النضال حتى هزيمة العدو وإنهاء احتلاله وقيامالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة.

من جهته أكد مسؤول العلاقات السياسية للجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العيناأن الدم الفلسطيني اليوم في غزة قد وحّد كل الأطياف السياسية مقابل تهاوي مقولةالردع الإسرائيلي أمام صواريخ المقاومة، ومنوهاً إلى  أن الدم الفلسطيني لن يكون ورقة رابحة فيالانتخابات الإسرائيلية وإنما سيهزم الاحتلال الإسرائيلي ويكرس الوحدة الوطنيةالفلسطينية.

 

أمَّا ممثل حركة حماس في صيدا أبو أحمد فضل فرأى أن المقاومة قد قلبتالمعادلة كما أسقطت القبة الحديدية وجعلتها قبة من ورق، لافتاً إلى أنَّ إسرائيلشتت هذه الحرب بغية دعم الانتخابات ولكنها انقلبت عليها.

 

من جهته أكد أمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة أن احتلال إسرائيل لأرضنا ليسقدراً محتماً علينا، ومن هنا يصبح الأمر مناطاً بكوننا أقوياء، مضيفاً "نحنقادرون إذا وجدت الإرادة والوحدة الوطنية التي تتجلى اليوم بصمود شعبنا في غزةوحشر الاحتلال الإسرائيلي الذي سيدفع الثمن غالياً. إن نضالنا اليوم ومقاومتنا هماللدفاع عن حقوقنا المشروعة ومشروعنا الوطني الفلسطيني"، مشيراً إلى أنَّ هذاالعدوان هو اختبار للعرب بعد الربيع العربي وإرباك للموقف الفلسطيني، لثني القيادةعن الذهاب للأمم المتحدة.

كما نوه شناعة إلى دور الرئيس محمود عباس وحراكه السياسي والدبلوماسيعربياً ودولياً وفلسطينياً لكي يكون القرار واحداً لإنهاء العدوان الإسرائيلي علىغزة داعياً إلى تحقيق المصالحة الوطنية لأنها بوصلة النضال الفلسطيني لتحقيقالنصر.