حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، من العواقب التي ستُجر إليها المنطقة برمتها جراء تصاعد وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى، وتكثيف عمليات اقتحامه، والتي كان آخرها أمس، حيث قامت قوات الاحتلال بمصادرة البطاقات الشخصية للمصلين وطلاب مصاطب العلم قبل دخولهم المسجد، ومنعت الأطفال المشاركين في الفعاليات الصيفية من الدخول إليه، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم بقنابل الغاز والهراوات، ما أدى إلى وقوع إصابات وحالات اختناق في صفوف الأطفال والنساء والمُسنّين.

وأدان المفتي في بيان صحفي، هذه الإجراءات التعسفية المرتكبة بحق المواطنين المقدسيين، مبيناً أن هذه السلطات في الوقت الذي تمنع فيه المصلين المقدسيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، فإنها تسهل اقتحامه من قبل اليهود المتطرفين وتوفر لها الحماية والرعاية.

وناشد المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى بتكثيف شد الرحال إليه خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، تأكيداً على إصرار المسلمين على التمسك بمسجدهم الأقصى إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.