ما هي «مختلف القضايا» التي قصدها مستشار رئيس «الحكومة الربانية» في دفاعه عن «رسالة» ابو العبد لسيد البيت الأبيض اوباما؟! ولماذا ظل «المأذون» الذي «زوج المقاومة للحكم» صامتا ساكتا كل هذه الشهور ما دام المكتوب فيها حق كما قال، افصح الناطق والمستشار عن بعض ما كتب فيها لكنهما لم يفصحا عما كتب بالحبر السري بين كل سطرين!! ولم يكذبا ما جادت به وكشفت عن قريحة «يديعوت» من معلومات حول عروض « الأوكازيون» - التخفيضات - الذي عرضته حماس على ادارة اوباما، اذ أن حماس تعتبر الادارة الأميركية مفاوضا رئيسا معنا حول قضايا الصراع كما نعتبرها نحن كذلك!
اخشى أن كاتب الرسالة قد رأى نجوم الظهر لذلك كتبها سرا؟! وارسلها سرا، وأبقى بعد انكشاف عورتها ما أراد منها سرا!!. انها «الباطنية» يا ولدي.
لماذا لم «تطنطن» اذاعات وفضائيات وصحف ومواقع حماس بالرسالة والمعلومات التي يجب على سيد البيت الأبيض معرفتها عن حماس وأهدافها ونظرتها:» من اجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، واقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وديارهم» كما ورد في أحاديث المستشار التبريرية، فمثل هذه القضايا لا تحتاج الى لفلفتها بحجاب، اذ ليس فيها اثارة للرغبات والشهوات او حتى تمنع عن عيون الرجال والشباب, الا اذا كان مضمونها فتوى او تفسير وربما سر خطير تخشى حكومة قدر الله على الأرض صاحبة الانتصار الرباني افشاؤه لأحد قبل موافقة اوباما عظم الله وقدس سر بيته!.
ما دخل اوباما بالمصالحة الفلسطينية، أم تراه الساعي قد ضل فأوصل الرسالة لحاجب البيت الأبيض بدل تسليمها لفلسطيني قد وقع على ورقة المصالحة من زمان!! لكن لابأس، فمستشار سلطان الحكومة قال ان رسالة السلطان لأوباما أكدت:» أننا مع تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، ودعم وحدة الشعب الفلسطيني واستقرار كيانه السياسي، وان الحكومة لن تكون حجر عثرة امام تحقيق المصالحة وسوف تسخر كل الجهود والطاقات من اجل انجاحها»... حلو فلماذا السرية اذن؟!
ما العيب لو أن المستشار وقف حين سلم «أميرغزة» الرسالة للساعي أمام عدسات الفضائيات، وتحت وميض الأضواء الخاطفة وقال: «لم يعد بالإمكان عزل حركة حماس من العملية السياسية.. وان مشاركة حماس أصبحت مهمة جدا للاستقرار السياسي، لذلك نحن نتواصل مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، والمؤسسات الدولية». أم أن علاقة المنظمة والسلطة مع الادارة ألأميركية حرام وعلاقة حماس معها حلال؟!
قال متفوه في القفشات السياسية: ان اللقاءات تكون حلالا بين المحارم، لذلك لاضير ان كانت في السر!.
رسائل حماس بالحبر السري تؤكد: انها العملية السياسية وليست عمليات المقاومة، انه الاستقرار السياسي، وليس الاستقلال السيادي، انه التواصل مع ما وراء المحيط الأطلسي في زمن الاصرار على القطيعة مع الأخوة في الوطن. وفهمكم كفاية.