بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز الوطني الأصيل، تتوجّه حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى جماهير شعبنا الفلسطيني ونقابييها الأحرار، مهنّئةً أبناءَها في نقابة أطباء الأسنان على الانتصار الكاسح والفوز المشرّف والمُستحَق الذي حقّقته قوائم الحركة في الانتخابات النقابية، لتُكملَ بذلك مسيرةَ الانتصار في النقابات المهنية الفلسطينية كافةً، مُجدّدةً العهد بأن تبقى "فتح" رائدةَ العمل الوطني والنقابي، وحاملةَ لواء المشروع الوطني الفلسطيني.
إنّ هذا الانتصار المُلهِم لا يمثّل مجرّد فوز نقابي انتخابي عابر، إنّما يجسّد استفتاءً وطنيًا جامعًا على أصالة حركة "فتح" وشرعية مشروعها الوطني التحرري، وتعبيرًا عن الثقة المتأصّلة والإيمان الراسخ بنهج حركة الثوابت الوطنية التي أرسى دعائمها الشهيد الرمز ياسر عرفات، وحملَها أمانةً سيادة الرئيس محمود عبّاس، الذي يمضي بثبات في درب النضال السياسي والدبلوماسي دفاعًا عن حقوق شعبنا ومشروعه الوطني.
فقد برهنت جماهير الأكاديميين والمهنيين مرة أخرى، ثقتها بأنّ "فتح" هي خيار الوطن الأوحد، ورأس الحربة والمُحرّك الأقوى لكل مسارات العمل الوطني والمجتمعي، وأنّ الحركة التي فجّرت الثورة ورفعت راية الكفاح الوطني هي ذاتها التي تواصل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية الراسخة التي تستمد شرعيتَها من صناديق الاقتراع وإرادة الجماهير.
وفي هذا المقام، فإنّنا من هنا، من مخيّمات العودة واللجوء، نُعلن أنّ انتصار "فتح" في النقابات يُشكّل رافعة تعبوية جديدة لكوادرنا وأبناء شعبنا في لبنان، للاستمرار في صون الهُوية الوطنية، والتمسك بحق العودة، والوقوف سدًّا منيعًا في وجه كل محاولات التصفية والإلغاء.
كما نُهدي هذا الفوز إلى أرواح شهدائنا الأبرار، وإلى كل مَن حمل الأمانة في مسيرة النضال والتحرير، مجدّدين العهدَ بأنّنا سنظل ماضين على درب النضال والبناء، متمسكين بثوابتنا الوطنية حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
عاش نضالُ شعبنا الفلسطيني الأبي
عاشت "فتح" مفجّرةُ الثورة وبانيةُ الدولة
أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان
د.رياض أبو العينين
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها