نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أنه يجري الاستعداد داخل إسرائيل لاستقبال دفعة أخرى من جثث الأسرى خلال نهاية الأسبوع الجاري.

وأضافت هيئة البث: "الإفراج المتوقع عن جثث الأسرى يأتي في أعقاب ما وصفتها بضغوط إسرائيلية وأميركية".

وفي الأثناء تستمر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة لليوم السابع على التوالي عمليات البحث عن جثث أسرى إسرائيليين فُقدوا داخل نفق للفصائل الفلسطينية تعرض لقصف إسرائيلي خلال فترة الحرب.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد طالبت بإدخال معدات ثقيلة عبر المعابر للمشاركة في عمليات البحث، الأمر الذي رفضته إسرائيل.

على صعيد متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "رئيس أركان الجيش إيال زامير أبلغ جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أنه لا يمكن التقدم إلى المرحلة الثانية في خطة ترامب قبل أن تعيد الفصائل الفلسطينية بقية جثث الاسرى".

وأضافت: "تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن الفصائل الفلسطينية يمكنها إعادة 10 جثث على الأقل من أصل 13 جثة، وأن مسؤولين في الاستخبارات العسكرية أبلغوا فانس أن الفصائل تستغل وقف إطلاق النار لإعادة بناء قوتها، مما يبيّن أنها لا تريد نزع سلاحها ولا التنازل عن الحكم في قطاع غزة".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الأربعاء، أن إسرائيل تسلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني أسيرين إسرائيليين من قطاع غزة هما تمير أدار وأرييه زلمانوفيتش، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أبلغ عائلتي الأسيرين بعد التعرف على جثمانيهما، وتمت إعادتهما لدفنهما داخل إسرائيل.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق أنها انتشلت جثتي الأسيرين من تحت الأنقاض، وسلمتهما للصليب الأحمر مساء الثلاثاء الماضي.

ووفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، فإن أدار قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كان يشغل منصب نائب منسق الأمن وعضو فريق الاستجابة السريعة.

وأضاف البيان: أن "جثته أُخذت من قبل الفصائل الفلسطينية، وتم إعلان وفاته رسميًا في 4 يناير/كانون الثاني 2024".

أما زلمانوفيتش فاختُطف حيًا من منزله في كيبوتس نير عوز، وقال الجيش: إنه "توفي في الأسر يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ويُرجح أن سبب الوفاة كان نوبة قلبية كما ظهر في مقطع فيديو نشرته الفصائل الفلسطينية سابقا".ً