تقع بيرزيت شمال مدينة رام الله بنحو 10 كيلومترات، على ارتفاع يقارب 850 مترًا عن سطح البحر، وتُعد من أقدم البلدات التاريخية في فلسطين الوسطى.
يعود تاريخها إلى العصر الكنعاني، ويُعتقد أن اسمها مشتق من الكلمة الكنعانية "بير زيت" أي "بئر الزيت"، في إشارة إلى وفرة الزيتون فيها.
يبلغ عدد سكانها حوالي 6,000 نسمة، لكن يتضاعف العدد خلال العام الدراسي بسبب وجود جامعة بيرزيت، التي تُعد من أبرز الجامعات الفلسطينية والعربية.
تُعرف بيرزيت بأنها حاضرة التعليم والوعي الوطني، إذ كانت مركزًا للحركة الطلابية والنشاط السياسي والثقافي منذ بدايات الاحتلال وحتى اليوم.
تشتهر بزراعة الزيتون والكرمة والتين، كما تحتضن العديد من المعالم التاريخية والأثرية مثل البلدة القديمة والكنائس القديمة التي تعود للعهد البيزنطي.
الحياة فيها تجمع بين الطابع الريفي والتراثي من جهة، والنهضة الثقافية والجامعية من جهة أخرى.
تتعرض البلدة من حين لآخر إلى اقتحامات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بخاصة محيط الجامعة والمداخل المؤدية إلى رام الله.
رغم القيود والحواجز، تبقى بيرزيت رمزًا للصمود الثقافي والعلمي الفلسطيني، تجمع بين الأصالة والحداثة، وتُخرّج أجيالًا من القيادات الوطنية والفكرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها