بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 18- 10- 2025
*فلسطينيات
شاهين تطلع نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي على الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة
أطلعت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ماري بيث غودمان، على الحاجة الملحة لتوفير مقومات الحياة الأساسية في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار.
وأشارت شاهين خلال لقائها غودمان على هامش مؤتمر الحوار المتوسطي المنعقد في مدينة نابولي الإيطالية، إلى أن الشعب الفلسطيني عاش ويلات الحرب لعامين كاملين، ولا يجوز السماح باستمرار هذه الظروف الصعبة.
وعبّرت عن الأوضاع الصعبة التي تمر بها الضفة الغربية، وما يعانيه أبناء شعبنا من استمرار السياسة التوسعية لدولة الاحتلال وممارسات المستعمرين الإرهابية.
*مواقف فتحاوية
في ضوء التصريحات الأخيرة الصادرة عن قيادي "حماس".. "فتح": هذه المواقف تدل مجددًا على أن "حماس" ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة شعبنا وتضحياته العظيمة
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح": إنه "في ضوء التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادي في حركة "حماس" محمد نزال، التي كشفت بوضوح طبيعة توجهات الحركة ومقاربتها للمرحلة المقبلة، نؤكد أن مثل هذه المواقف تدل مجددًا على أن "حماس" ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وتضحياته العظيمة".
وقال المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عبد الفتاح دولة: "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة "حماس" أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة الظهر للواقع المأساوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".
وأكد في بيان صدر، اليوم السبت، رفض حركة "فتح" القاطع لأي حلول جزئية أو صيغ تكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو تمنح الاحتلال أوراقا مجانية عبر العودة إلى الحديث عن "هدنة طويلة الأمد"، لأن مثل هذه الطروحات تمسّ جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال.
وأضاف: أن إصرار حركة "حماس"– كما قال نزال– على استمرار "سيطرتها الأمنية" في قطاع غزة بعد كل ما جرى، إنما يعني الإصرار على إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية، وما رافقه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية تتكرر اليوم بحق أبناء شعبنا في القطاع المكلوم والمنكوب، في لحظة يحتاج فيها الجميع إلى ترميم النسيج الوطني لا تمزيقه من جديد.
وأكد أن ما ورد من إيحاءات حول استعداد "حماس" للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن سلاحها، ليس جديدًا، إذ سبق للحركة أن فتحت أطرافًا إقليمية ودولية، بما فيها الإدارة الأميركية، في هذا الإطار ووافقت على خطة الرئيس ترمب التي تضمنت بندًا واضحًا حول تسليم السلاح. وهو ما يعكس طبيعة المقايضات التي تسعى إليها "حماس" للحفاظ على بقائها لا على حقوق شعبها.
وشدد على أن حركة "فتح" ترى أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هي عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة لشعبنا.
وأشار إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني قدموا دماءهم من أجل الحرية والدولة والاستقلال، لا من أجل تكريس الانقسام وخلق مشاريع بديلة عن فلسطين الواحدة.
*عربي دولي
هاميش يونغ: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها
قال منسق الطوارئ الأول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" هاميش يونغ: إن نوعية المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون في قطاع غزة لا تقل أهمية عن كميتها.
وشدد على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وقال يونغ: إن الفلسطينيين في غزة بحاجة لخيام ومشمعات (أغطية بلاستيكية)، ومياه شرب نظيفة.
وشدد على الحاجة الماسة لتوفير الوقود والمعدات الضرورية لإنتاج المياه وتوزيعها، إلى جانب أنابيب إصلاح الآبار ومحطات التحلية.
وكان المسؤول الأممي ينتظر شاحنات المساعدات مع فريقه على الطريق المؤدية إلى معبر كيسوفيم شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال يونغ: "لدينا 50 شاحنة بانتظار الإذن للتحرك وجلب مستلزمات طبية ومواد نظافة ضرورية لإنقاذ حياة الأطفال".
وسمحت إسرائيل بدخول 653 شاحنة مساعدات لغزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وهذا الرقم يقل كثيرًا عن الكمية المفترض دخولها بموجب الاتفاق، والتي تبلغ 600 شاحنة يوميًا.
وسمحت الأحد بدخول 173 شاحنة مساعدات بينها 3 شاحنات غاز طهي و6 شاحنات وقود، فيما لم تدخل يومي الاثنين والثلاثاء أية مساعدات، وعاودت الأربعاء السماح بدخول 480 شاحنة.
ووصف المسؤول الأممي الوضع في قطاع غزة بالكارثي، مشيرًا إلى أن جميع المستشفيات إما دمرت أو تضررت بشدة، فيما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمأوى.
وأكد أن اليونيسيف بحاجة لقدر كبير من الإمدادات الغذائية من أجل معالجة أثار المجاعة في شمال قطاع غزة.
وأضاف: "هناك حاجة عاجلة لبذل أقصى الجهود من أجل إدخال جميع هذه الإمدادات التي أتحدث عنها".
وشدد على أن "الأطفال في غزة بحاجة ماسة إلى هذا الدعم، ولا ينبغي أن نجلس وننتظر الحصول على هذه الإمدادات".
وقال: "يجب أن تكون هناك 600 شاحنة محمّلة بالإمدادات يوميًا، وتشمل مجموعة كاملة من المواد القادمة من القطاع الخاص والمورّدين التجاريين، إضافة إلى المساعدات الإنسانية الحيوية المقدمة من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية.
وذكر أن القطاع بحاجة أيضا إلى نحو 50 شاحنة وقود يوميًا، وغاز الطهي الذي أكد أنه ضروري جدًا للسكان في غزة.
وأكد أن الوصول الآمن داخل القطاع شرط أساسي لتوزيع المساعدات، وقال: "نحتاج إلى حرية الحركة في جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الإمدادات إلى أكثر الأطفال ضعفا، وإلى أمهاتهم وعائلاتهم الذين يعتنون بها".
*إسرائيليات
الائتلاف الحاكم في إسرائيل يتراجع في استطلاعين للرأي
أظهرت نتائج استطلاعين للرأي في إسرائيل، تراجع مقاعد الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو لصالح المعارضة عند إجراء انتخابات عامة مبكرة.
وبحسب نتائج استطلاع نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية، أمس الجمعة، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 52 مقعدًا في الكنيست (البرلمان)، مقابل 58 للمعسكر المعارض، و10 مقاعد للأحزاب العربية، في حال إجراء الانتخابات اليوم.
ووفقًا للقانون في إسرائيل، يلزم تشكيل الحكومة الحصول على تأييد 61 عضوًا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120.
وتؤكد أحزاب المعارضة الإسرائيلية رفضها الدخول في أي تحالف مع الأحزاب العربية لتشكيل حكومة.
ولا تلوح في الأفق انتخابات مبكرة، بسبب رفض نتنياهو الدعوات المتصاعدة لإجرائها، في حين تنتهي ولاية حكومته الحالية نهاية العام المقبل 2026.
وأجرى معهد "لازار" الخاص الاستطلاع، دون أن تورد "معاريف" تفاصيل عن حجم العينة أو هامش الخطأ.
يأتي ذلك عقب وقف إطلاق النار في غزة الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد عامين من إبادة ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي.
*آراء
قابلية الحياة بين فلسطين وإسرائيل: منطقٌ معكوس وسرديةٌ مضلِّلة/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس
يُعاد إنتاج السردية الدولية ذاتها منذ عقود، حين يُسأل الفلسطيني عن "دولةٍ فلسطينيةٍ قابلةٍ للحياة بجانب إسرائيل آمنة"، وكأنّ القضية تدور حول كيفية جعل فلسطين ممكنة، لا حول ضرورة مساءلة كيانٍ استعماريٍّ أُقيم على الاغتصاب والعنصرية والإبادة.
في جوهر هذا الخطاب تكمن المفارقة الكبرى: من الذي يحتاج إلى "قابليةٍ للحياة"؟ الدولةُ المحتلّة أم الأرضُ المحتلّة؟.
إنّ منطق "حلّ الدولتين"، كما صاغه النظام الدولي، يقوم على تثبيت واقع القوة لا على إنصاف الحق والتاريخ. فإسرائيل، التي تُقدَّم ككيانٍ "ديمقراطيٍّ وآمن"، لا يمكن أن تكون قابلةً للحياة ما دامت تمارس الاحتلال والاستيطان والفصل العنصري. وجودها مرهونٌ باستمرار العدوان، وهي دولةٌ توسعيةٌ عنصريةٌ إحلالية، لا تعرف حدودًا ولا تقبل بجارٍ سياديٍّ مستقلّ.
في المقابل، فلسطين هي الحقيقة الثابتة، الجغرافيا الأصلية، والهوية التي لم تنقطع رغم قرنٍ من محاولات المحو والاقتلاع.
قابلية فلسطين للحياة ليست مشروعًا سياسيًا مؤقتًا، ولا وعدًا مشروطًا بمفاوضاتٍ لا تنتهي، بل هي حقٌّ طبيعيٌّ ووجوديٌّ متجذر في الذاكرة والإنسان والتاريخ. إنها قابلةٌ للحياة لأنها هي الحياة نفسها، بينما إسرائيل، بصيغتها الصهيونية الإحلالية، هي نفيٌ للحياة واغتصابٌ لمعناها.
إنّ استمرار العالم في ترديد هذه المعادلة المقلوبة ليس سوى شكلٍ من أشكال التواطؤ مع الباطل، وامتدادٍ لمنظومة الظلم التي رعت الكيان وأجهضت ولادة الدولة الفلسطينية الطبيعية.
آن الأوان لقلب السردية رأسًا على عقب. فالسؤال الحقيقي ليس: هل يمكن أن تقوم دولةٌ فلسطينيةٌ بجانب إسرائيل، قابلةٌ للحياة؟.
بل: هل يمكن لإسرائيل أن تبقى قائمةً ما دامت ترفض العدالة وتعيش على أنقاض فلسطين؟.
تلك هي الإشكالية المركّبة والمغيّبة التي تختصر مأساة العالم، وعجزه عن رؤية الحقيقة البسيطة: فلسطين قابلةٌ للحياة، أمّا إسرائيل فليست كذلك إلا بقدر ما يُراد للعالم أن يظلّ أعمى عن جوهر الجريمة الكامن في إنشائها وإدامة وجودها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها