بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الخميس2025/10/16

*فلسطينيات

 

بسيسو يبحث مع سفير البرتغال التعاون في إعادة الإعمار ومشاريع البنية التحتية

بحث وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد فائق بسيسو، مع ممثل البرتغال لدى دولة فلسطين جوسيه جيدس دسوزا، آفاق التعاون الثنائي في مجالات متعددة تخدم التنمية والبنية التحتية في فلسطين.

وأعرب خلال اللقاء الذي جمعهما بمدينة رام الله اليوم الخميس، عن تقدير شعبنا لمواقف البرتغال في المحافل الدولية واعترافها بدولة فلسطين.

واستعرض بسيسو، جهود الوزارة في غزة ضمن خطط الحكومة المتعلقة بالإيواء والإغاثة وإزالة الركام وإعادة الإعمار، مؤكدًا على أهمية الشراكة مع المؤسسات والمنظمات الدولية في هذه المجالات. كما تطرق إلى مشاريع الوزارة في الضفة الغربية، وخاصة تدخلاتها في مدن ومخيمات شمال الضفة، إلى جانب مسؤولياتها في قطاعات الطرق والأبنية والإسكان.

بدوره، أكد ممثل البرتغال على أهمية تعزيز التعاون المستمر مع الوزارة، ومواصلة الحوار لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون، بما يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز أثر المشاريع التنموية في فلسطين.

*مواقف"م.ت.ف"

فتوح يدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية الأسير مروان البرغوثي وجميع الأسرى

دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المجتمع الدولي ومؤسساته ومجلس حقوق الإنسان بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لحماية القائد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين الأبطال. 

وأشار في بيان اليوم الخميس، إلى أنهم يتعرضون لأساليب تعذيب ممنهجة تعتبر بمثابة جرائم قتل بطيء داخل سجون الاحتلال، وأكد أن الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من عنف وإرهاب وانتهاكات هو شكل من أشكال الانتقام الذي يتعارض مع جميع المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان.

وحذر فتوح من أن الاعتداءات الوحشية، التي تعرض لها القائد البرغوثي، بما في ذلك الضرب العنيف والعزل الانفرادي الذي نتج عنه كسور في أضلاعه وفقدان وعيه، تبلغ حد الاغتيال البطيء، مما يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأشار رئيس المجلس أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وخاصة وزراءها المتطرفين مثل بن غفير، تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة القائد البرغوثي وجميع الأسرى، مؤكدًا أن هذه السياسات المنهجية تهدف إلى تصفية القيادات الوطنية وإذلال الأسرى وكسر إرادتهم.

*عربي دولي

 

"هيومن رايتس ووتش" تطالب سلطات الاحتلال برفع حصارها عن قطاع غزة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس: إنه "يتعين على سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع حصارها عن قطاع غزة بالكامل، والسماح بإعادة الإعمار دون قيود، بعد الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الأخيرة".

وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان لها، أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عامًا يشكّل عقابًا جماعيًا لسكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، وينتهك القانون الدولي الإنساني.

وشددت على ضرورة دعم المساءلة عن الجرائم الجسيمة التي ارتُكبت في غزة خلال الحرب، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية الحيوية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان العدالة وعدم الإفلات من العقاب.

وأوضحت "هيومن رايتس ووتش" أن إنهاء الحصار والسماح بإعادة الإعمار هما شرطان أساسيان لتحقيق الاستقرار الإنساني والسياسي في القطاع، مشيرة إلى أن استمرار القيود الإسرائيلية يفاقم الأزمة الإنسانية ويعيق أي جهود للتعافي.

*إسرائيليات

 

جدعون ليفي: "صياح ديك في غزة أصدق إنباءً من كل خطب النصر الإسرائيلية"

هاجم الكاتب اليساري البارز جدعون ليفي مظاهر الاحتفال داخل الكنيست بانتهاء الحرب، واصفا إياها بــ"مهرجان الغرور والتملق"، منتقدًا تجاهل السياسيين والمجتمع الإسرائيلي لمعاناة الفلسطينيين والدمار الذي ألحقته آلة الحرب بقطاع غزة.

وكتب في مقاله بصحيفة "هآرتس" أن كل الذي حدث لإسرائيل خلال العامين الماضيين تجسّد دفعة واحدة عشية احتفالات البلاد بعيد العُرش (سوكوت).

ووصف ليفي تلك الاحتفالات بأنها ذروة "التملّق، وحب الذات، والغرور، والإنكار الجماعي امتزجت فيها فرحة الإفراج عن الأسرى مع فيض من تمجيد الذات والتفاخر".

وأضاف: "الإسرائيليين كانوا يبتهجون، في حين كانت مئات آلاف العائلات الفلسطينية تتجول وسط الركام عائدة إلى "بيوت المدمرة"، ومئات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ليكتشفوا أن ذويهم قُتلوا بفعل القصف، لكن الإعلام المحلي تجاهلهم تمامًا، كما تجاهل غزة في الحرب ويغض الطرف عنها في السلام".

وسخر من هذا التجاهل وكأن لسان حال الإعلام الإسرائيلي لا يرى الأسرى الفلسطينيين بشرًا، حتى أنه لم يعرض صورة ذلك الأسير المفرج عنه الذي يعود إلى غزة ليكتشف أن زوجته وأطفاله قُتلوا بالقصف.

وانتقد الكاتب بشدة زعيم المعارضة يائير لابيد لتبرئته إسرائيل من تهمة الإبادة وتجويع المدنيين، مذكّرًا بتصريحات وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي أعلن صراحة في بداية الحرب أن إسرائيل ستمنع الكهرباء والماء والطعام عن غزة.

وقال: إنه "لا أحد في قاعة الكنيست لاحظ أن الكل كانوا منشغلين بتمجيد أنفسهم و"سيِّدهم الإقطاعي" (يقصد هنا الرئيس الأميركي دونالد ترامب)، حتى في مثل هذه اللحظات، لم يُبدِ أي أحد معارضة حقيقية سوى نواب القائمة المشتركة التي تمثل عرب إسرائيل، الذين طُردوا طبعًا من القاعة".

ويرى ليفي أن غياب كلمة اعتذار أو إقرار بالذنب في الكنيست حوّل المناسبة إلى مشهد "مقزّز"، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت ستظهر أكثر قوة لو اعترفت بجرائمها وأبدت مسؤولية أخلاقية تجاه ضحاياها.

وعلى حد تعبيره، فإن إسرائيل كانت ستمتلك القوة  لو أنها تصرفت بشكل مختلف، بدلًا من أن تُردِّد "بغطرسة" يائير لابيد المعهودة الذي وصف المقاتلين الفلسطينيين بأنهم "إرهابيون يرسلون أطفالهم" إلى الموت، وكأن أحد قادة الفصائل الفلسطينية هو من كان في قمرة الطائرة الحربية التي ذبحت أطفال غزة بلا رحمة.

وختم مقاله بمشهد من مخيم النصيرات، حيث سُمع فجأة صياح ديك أثناء مقابلة كانت تجريها إذاعة فرنسا مع صحفي من داخل تلك المنطقة في وسط قطاع غزة.

"لقد غلب صوت الديك على دوي القصف"، وهو ما اعتبره ليفي أكثر مدعاة للاحتفال من كل تلك الخطب الكاذبة مجتمعة، التي ألقاها ترامب ونواب الكنيست في ذلك اليوم.

*أخبار فلسطين في لبنان

 

قيادة فصائل "م.ت.ف" تزور الأخ توفيق عبد الله مهنئةً بنجاح المؤتمر السَّابع في منطقة صور

استقبل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صور الأخ توفيق عبدالله، قيادة فصائل المنظمة في المنطقة التي جاءت مهنئة بنجاح مؤتمر حركة "فتح" السابع في منطقة صور، وذلك بحضور عدد من أعضاء القيادة وكوادر الحركة في مقر قيادة "فتح" في مخيم الرشيدية.

وفي مستهل اللقاء، رحب الأخ توفيق عبدالله، بالوفد الزائر مثمنًا هذه الزيارة الأخوية التي تعكس وحدة الصف الوطني والتكامل بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وتناول المجتمعون خلال اللقاء الأوضاع الفلسطينية العامة، وخصوصًا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث حيا الحاضرون صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والشتات رغم ما يتعرض له من إبادة جماعية وتجويع وحصار ودمار.

كما وجهوا تحية إجلال واعتزاز للقيادة الفلسطينية، مشيدين بجهود الدبلوماسية الفلسطينية التي أثمرت عن اعتراف عدد من الدول منها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين.

وناقش الحضور أيضًا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات بمنطقة صور في ظل تقليصات وكالة "الأونروا" ولا سيما قضية دمج المدارس في مخيم البرج الشمالي، مؤكدين ضرورة متابعة هذا الملف مع الجهات المعنية لما له من تأثير مباشر على مستقبل الطلبة.

وفي ختام اللقاء، هنأ ممثلو فصائل منظمة التحرير الأخ توفيق عبدالله وقيادة المنطقة على نجاح مؤتمر الحركة، متمنين لهم التوفيق والسداد في مواصلة العمل التنظيمي والوطني، والحفاظ على استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان الشقيق.

*آراء

 

سلوك حماس في قطاع غزة يتنافى مع دور المقاومة والتحرر الوطني/ بقلم:عمران الخطيب

تعود حركة حماس إلى الانتشار في المناطق التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي نتيجة مبادرة قُدِّمت في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. هذه المبادرة، وإن كانت أقل من توقعات الفلسطينيين وربما مجحفة، تضمنت بندًا مهمًا يتعلق بوقف الحرب في قطاع غزة، وتسليم المحتجزين الإسرائيليين، وانسحابًا تدريجيًا للاحتلال من القطاع حتى الحالة السابقة ليوم 7 أكتوبر 2023.
وبغض النظر عن تفاصيل ونتائج أحداث "طوفان الأقصى"، التي دفع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ثمنها الباهظ خلال عامين من العدوان والقتل الجماعي من قبل جيش الاحتلال، فإن ما يحدث داخل القطاع من ممارسات لميليشيات تابعة لحماس يستدعي وقفة جادة.

إن عودة ميليشيات حماس إلى ممارسة القمع والقتل والاعتداءات والإعدامات الميدانية، وتبرير ذلك بالتعاون مع "العدو الصهيوني" أو بسرقة المساعدات أو بأي مبررات إعلامية أخرى، هي ممارسات يدينها الضمير الإنساني والوطني. ولا شك في وجوب محاسبة كل من تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة العدوان، لكن هذه المحاسبة يجب أن تتم عبر القضاء والجهات القانونية المختصة، من خلال محاكمات عادلة تستند إلى القوانين والعقوبات المعمول بها.

داخل حركة حماس شرائح متعددة- من بينها محامون وقضاة وشخصيات سياسية- يُنتظر منهم أداء مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات، لأن استمرارها يقدم نموذجًا سلبيًا أمام الشعوب التي تقف وتتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، الذي قدّم الغالي والنفيس في صموده أمام محنة الإبادة الجماعية في غزة.

لقد سمح الرئيس دونالد ترامب، وفقًا لما يُروَّج له، بانتشار عناصر شرطة تابعة لحماس داخل قطاع غزة في مرحلة انتقالية إلى حين إعادة تنظيم الأمن وتولي الإدارة الجديدة والشرطة الفلسطينية وسلطة معبر رفح والأمن الداخلي في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال. ويُقرأ هذا التحرك على أنه محاولة لتعزيز الرواية القائلة إن الفلسطينيين غير مؤهلين لتولي مسؤولية حكم أنفسهم، ما قد يؤدي إلى تكريس بقاء الاحتلال وتحويل غزة إلى محمية ذات نفوذ أميركي- إسرائيلي، مع احتمال مشاركة قوات متعددة الجنسيات، وتأبيد الانقسام الفلسطيني وفصل غزة جغرافيًا عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبالتالي عرقلة قيام الدولة الفلسطينية.

لذلك، فإن الانتهاكات التي ترتكبها بعض ميليشيات حماس تشكل مدخلًا خطيرًا نحو حرب أهلية داخل القطاع. وفي ظل شبهة تزويد جهات خارجية بالسلاح لتعزيز الفتنة الداخلية، تقع على عاتق حركة حماس والفصائل الأخرى والشخصيات الوطنية المستقلة مسؤولية تحييد مثل هذه المخططات والعمل معًا لإفشالها. والأهم من ذلك أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة الشاملة على قطاع غزة قبل أن ينزلق الوضع نحو فتنة داخلية مدمرة.

الحل الوطني يتطلب الاستجابة لدعوة جمهورية مصر العربية لعقد حوارات فلسطينية شاملة تؤدي إلى اتفاق تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، يحمي المشروع الوطني ويمنع الانقسام ويكفّ الفتنة. هذه مسؤولية وطنية تستلزم تحركًا عاجلاً من جميع الأطراف.