بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 2025/10/15

*رئاسة

 

سيادة الرئيس: قمة السلام خطوة هامة ومسار إعادة إعمار غزة أولوية

أكد سيادة الرئيس محمود عباس أن قمة السلام التي عُقدت برعاية مشتركة بين الولايات المتحدة ومصر تمثل خطوة هامة في مسار القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها عالجت بالأساس القضايا الأولية، ووقف إطلاق النار، والأسرى، والمساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي.

وقال سيادته في مقابلة مع قناة "سبوتنيك" الروسية: "إننا نريد تكملة هذه المسيرة بأمرين هامين: الأمر الأول هو العمل من أجل إعادة إعمار غزة، وهذا شيء مهم ويحتاج إلى جهود دولية وعربية، والأمر الثاني هو السلام… بناء السلام بعد ذلك في مؤتمر دولي يُعقد لهذا الغرض".

*فلسطينيات

أبو سيف: ما تقوم به "حماس" مساس بالنَّسيج الوطني

قال وزير الثقافة السابق عاطف أبو سيف: أنَّ ما تقوم به حماس في قطاع غزة من ممارسات تتمثل في الإعدامات الميدانية ومهاجمة العائلات وترهيب الناس، أمر غير مقبول وطنيًا ويشكل مساسًا بالنسيج الوطني وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللأعراف والتقاليد التي حكمت العمل السياسي الفلسطيني لعقود. 

وأضاف أبو سيف في تصريح له، أن حماس تعيد فرض نظامها القمعي والتسلطي على المواطنين في غزة الذين صمدوا في وجه الإبادة لعامين كاملين.

وقال: إذا كان ثمة تجاوزات وطنية فإن محاسبة ذلك يجب أن تكون وفق القانون حتى لا يختلط الحابل بالنابل، كما تفعل حماس حتى تقوم بتصفية حساباتها مع معارضيها ومنتقدي سياساتها وطريقة إدارتها لحياة الناس في غزة، حين تركتهم وحيدين يواجهون مصيرهم. 

وشدد أبو سيف على ضرورة التحرك الوطني لحماية الناس من بطش حماس، وإلزامها بوقف هذه الممارسات غير الوطنية.

وطالب منظمات حقوق الإنسان بفضح هذه الممارسات واتخاذ موقف حازم منها.

*مواقف"م.ت.ف"

فتوح يدين عمليات الإعدام الميدانية التي تقوم بها حماس في غزة
 
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ما أقدمت عليه حركة حماس من عمليات إعدام خارج نطاق القانون في قطاع غزة.

وقال في بيان صادر عن المجلس الوطني اليوم الأربعاء، إن "هذه الأفعال تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الأساسي الفلسطيني، وتعديًا صارخًا على أحكام العدالة وحقوق الإنسان، وتشكل تصفية حسابات داخلية تسيء إلى وحدة الصف الوطني وتتناقض مع القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها شعبنا الفلسطيني".

وشدد فتوح، على أن المرجعية القانونية الوحيدة للمحاسبة والمساءلة هي القانون الفلسطيني ومؤسساته القضائية الشرعية، وأن أي تجاوز لذلك يعد جريمة بحق العدالة وبحق النظام الوطني الفلسطيني. 

وأشار إلى أن ما يجري في قطاع غزة من ممارسات قمعية وإعدامات خارج إطار القانون هو سلوك فوضوي خارج على الأعراف الوطنية، ويزيد معاناة أبناء شعبنا الذين يواجهون عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ودمر البنية التحتية وحول القطاع إلى ركام وألم مستمر.

وحذر فتوح، من أن الهدف الحقيقي من هذه الإعدامات هو تكريس الانقسام الداخلي وتعزيز السيطرة الانفرادية لحركة حماس على قطاع غزة، بما يخدم أجندات فئوية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا ووحدة الشعب الفلسطيني.

وأكد، أن "دولة فلسطين بقيادتها الشرعية هي المسؤولة عن حماية حقوقه ورعاية مصالحه في جميع أماكن وجوده، وأن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يُسمح لأي جهة كانت بفرض واقع انفصالي أو انتزاع هذه الصفة الوطنية والقانونية".

*مواقف فتحاوية

 

"فتح" تحمّل الاحتلال الإسرائيليّ المسؤوليّة الكاملة عن حياة الأسير القائد مروان البرغوثي 

حمّلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير القائد مروان البرغوثي، مؤكدةً أنّ اعتداء الاحتلال الهمجيّ لن يكسر إرادته.

وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء: أنّ الاعتداء السافر على الأسير القائد مروان البرغوثي خلال نقله من معتقل (ريمون) إلى معتقل (مجدو)، يعدّ انتهاكًا سافرًا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية، وأهمها، اتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدةً أنّ هذا التهديد يأتي ضمن إجراءات قمعيّة ممنهجة تمارسها منظومة الاحتلال الاستعماريّة بحق أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات بقيادة وزير متطرّف.

ودعت "فتح"، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة ذات الصلة إلى وقف انتهاكات منظومة الاحتلال الاستعماريّة تجاه أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات، ومنهم، الأسير البرغوثي، مردفةً أنّ منظومة الاحتلال بإجراءاتها القمعيّة والتنكيليّة تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.

*عربي دولي

 

الأمم المتحدة: إسرائيل أبلغتنا بتقليص شاحنات المساعدات إلى غزة إلى النصف

 أكدت الأمم المتحدة أنها تلقت إشعارًا من سلطات الاحتلال الإسرائيلية يفيد بعزمها خفض عدد شاحنات المساعدات المقررة لدخول قطاع غزة إلى النصف، من أصل نحو 600 شاحنة كانت إسرائيل قد تعهدت بالسماح بمرورها بعد وقف إطلاق النار.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء، إن "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية أبلغت المنظمة في رسالة رسمية بقرارها تقليص عدد الشاحنات المتجهة إلى غزة، بذريعة تتعلق بعودة الجثامين".

وأضاف حق: "نحن على علم بما ورد في رسالة وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تسعى لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأكد أن المنظمة الدولية تطالب جميع الأطراف بالالتزام بتعهداتهم، بما في ذلك إعادة جثامين الأسرى المتوفين، وتنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.

*إسرائيليات

القناة 12: نتنياهو يعود اليوم للمثول أمام المحكمة في قضايا الفساد

قالت "القناة الـ12" الإسرائيلية: إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعود الأربعاء 2025/10/15 للمثول أمام المحكمة في تهم الفساد، وذلك بعد يوم من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لإصدار عفو عنه".

ويُتهم نتنياهو وزوجته سارة في إحدى القضايا بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار مثل السيجار والمجوهرات والشمبانيا من الأثرياء مقابل خدمات سياسية.

وإلى جانب قضية الهدايا، يُتهم نتنياهو بمحاولة الحصول على تغطية إعلامية تميل لصالحه من وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين في قضيتين أخريين.

وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث، ورفض أنصاره المحاكمات المستمرة منذ فترة طويلة باعتبارها ذات دوافع سياسية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدد دعوته أمس الاثنين 2025/10/13 من إسرائيل إلى مسامحة نتنياهو الذي يواجه 3 قضايا فساد أمام القضاء الإسرائيلي.

وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، اقترح نتنياهو تعديلات قضائية واسعة النطاق يقول منتقدوه إنها سعت إلى إضعاف المحاكم، حيث أثارت هذه التعديلات احتجاجات حاشدة لم تتوقف إلا بعد اندلاع حرب غزة.

*آراء

بالتبصر والحكمة/ بقلم: محمود ابو الهيجاء

على نحو بات بليغًا، وضع الرئيس أبو مازن الواقعية السياسية في مقام جديد، بعيدًا عن تعريفاتها التقليدية التي تربطها بالبراغماتية، وأحيانًا بالنهج الميكافيلي، حين جعلها نهجًا نضاليًا، متمسكًا بلا أي مراوغات، بالثوابت الوطنية المبدئية، وخطابًا للمصداقية بحد ذاتها، وعلى قاعدة: "نطقي صحيح لأن جروحي صحيحة". ولعل هذا ما جعل الرئيس الأميركية دونالد ترامب، في قمة شرم الشيخ، يصف الرئيس أبو مازن بأنه صوت الفلسطينيين. ولطالما كان هذا الصوت، معتليًا منابر العالم المختلفة، لا يتحدث بغير جراح فلسطين وعذاباتها، ومظلوميتها الكبرى، وهو يدعو إلى ضرورة إحقاق الحق، وإبرام عقد العدل والخير والحرية والسلام.

لم يغفل الرئيس أبو مازن، في واقعيته السياسية، أي اعتبارات عملية، ولم يتجاهل الواقع ومعطياته والقوى الأساسية المؤثرة فيه. لم يهرب من حقائقه، ولم يخشَ من اختلال موازين قواه لصالح المحتل الإسرائيلي. وبالتبصر والحكمة، وظف كل تلك الاعتبارات وتفحص الواقع دون أي توهم، حتى صاغ معادلة الضربة تلو الضربة بالقوة الناعمة والدبلوماسية والسياسية والمعرفية، في تجلياتها الثقافية والقيمية الحضارية، لهدم جدران الاحتلال الإسرائيلي واحدًا تلو الآخر، حتى زواله عن أرض دولة فلسطين.

دارت دوائر وقوى إقليمية عديدة تسعى في دروب المخططات الرامية لتجاوز الشرعية الفلسطينية وقائدها الرئيس أبو مازن، وإسرائيل من جهتها أرادت من حربها العنيفة على قطاع غزة أن تكون الضربة القاصمة للشرعية الفلسطينية وحل الدولتين، مستغلة ضجيج حربها على القطاع لتمكين ضربتها هذه، بإطلاق سلسلة من العمليات التعسفية العدوانية لجيشها ومستوطنيها ضد الضفة الفلسطينية المحتلة، التي طالت ليس أهلها فحسب، بل وبيوتهم ومساكنهم وحقولهم أيضًا، حتى إن شجر الزيتون بات هدفًا لعمليات السرقة والاقتلاع من قبل المستوطنين، وكأن لهؤلاء عداوة عقائدية مع هذه الشجرة المباركة.

وبالتبصر والحكمة ذاتهما اللذين يتحلى بهما الرئيس أبو مازن، لم يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من خلق الذرائع التي يريد، لتوسيع عملياته العدوانية في الضفة الفلسطينية المحتلة إلى حد جعلها حربًا فاشية كالتي أشعلها ضد قطاع غزة.

وبالتبصر والحكمة، ترسمت الواقعية السياسية مع الرئيس أبو مازن على نحو لم يعد قابلاً للجدل أو التشكيك، ترسمت حقًا كنهج نضالي فتح الطريق لحل الدولتين، حتى صارت جلية تمامًا بعد الاعترافات الدولية المتتالية واللافتة بدولة فلسطين، وصارت أكثر وضوحًا في قمة شرم الشيخ، التي بحثت في إنهاء الحرب تمامًا، وقال على لسان المضيف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن ذلك لخلق الأفق السياسي اللازم لتنفيذ حل الدولتين. وبهذه الصورة، ومع هذا الخطاب، تتجلى واقعية الرئيس أبو مازن، صاحبة إنجاز تاريخي وحل واقعي، وقد دحرت هذيانات الخطابات الشعبوية.