زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأسرى المفرج عنهم من قطاع غزة بموجب صفقة التبادل مع الفصائل الفلسطينية في إطار اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.

يأتي ذلك غداة إفراج الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيرًا إسرائيليًا على دفعتين، مقابل إفراج إسرائيل عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، فيما لا يزال تبادل جثث وجثامين الأسرى متواصلاً بين الجانبين.

ووصل نتنياهو إلى مستشفى "بيلنسون" حيث يمكث عددًا من الأسرى المفرج عنهم، حيث قال: إنه "خلال العامين الماضيين التقينا مرارًا بعائلاتهم ووعدتها بأننا سنعيد أبناءها، وقد وفينا بالوعد".

وأضاف: "لم يمر يوم من دون أن تلقى تقارير عن أوضاعهم، وكنت أتابع كل معلومة عنهم، والآن بعد أن عادوا إلى أحضان عائلاتهم، سنعانقهم نحن أيضًا".

وفي ما يتعلق بجثث الأسرى، قال نتنياهو: "نعمل على استعادتها بنفس العزيمة والمسؤولية والجدية، ولن نوفر أي جهد أو وسيلة من أجل تحقيق ذلك".

وختم حديثه بالقول: "أعتقد أننا سنسمع قريبًا أخبارًا عن استعادة المزيد من جثث الاسرى، ربما خلال الساعات القريبة، نحن مصممون على إعادتهم جميعًا".

ومن جانبه، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، نتنياهو إلى "وضع إنذار واضح للفصائل الفلسطينية: إذا لم تعد جثث القتلى على الفور واستمرت بالمماطلة، سنوقف فورًا كل إمدادات المساعدات التي تدخل إلى القطاع"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن "مهمة تدميرها لم تنجز بعد، ويجب أن تتحقق في أسرع وقت ممكن كجزء من أهداف الحرب".

فيما اعتبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تغريدة له عبر منصة "إكس"، أن "الضغط العسكري وحده يعيد الاسرى".

كما كررت عائلات الأسرى الإسرائيليين مطالبتها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت: إن "الاتفاق يجب أن يطبق من قبل الطرفين، وعدم التزام الفصائل الفلسطينية بعدم إعادة الاسرى يستوجب إيقاف تنفيذ بقية بنود الاتفاق من قبل حكومة إسرائيل والوسطاء".

وذكرت أن "محاولة الحكومة التنصل من مسؤوليتها الفورية في إعادة الاسرى بعد إعادة 20 منهم أمس، ستكون وصمة لا تمحى في ذاكرة الشعب الإسرائيلي".