بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 2025/10/14
*رئاسة
سيادة الرئيس يلتقي عددًا من الرؤساء والمسؤولين في شرم الشيخ
التقى سيادة الرئيس محمود عباس، مع عدد من الرؤساء والمسؤولين، على هامش مشاركته، يوم الاثنين، في قمة السلام في مدينة شرم الشيخ المصرية.
والتقى سيادة الرئيس مع ملك مملكة البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ووزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي.
وقد شكرهم سيادة الرئيس على جهودهم في دعم السلام ومساعيهم لوقف الحرب والتوجه نحو السلام الدائم وفق اهداف مؤتمر شرم الشيخ للسلام.
ويشارك مع الرئيس كل من نائب الرئيس حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
*فلسطينيات
9 شهداء بنيران الاحتلال وصلوا إلى مستشفيات غزة منذ منتصف الليل
أعلنت مصادر صحية أن حصيلة الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع، ما بين الساعة 12:00 منتصف الليل وحتى 12:30 من ظهر اليوم الثلاثاء، بلغت تسعة شهداء.
وأوضحت المصادر أن ستة شهداء وصلوا إلى مستشفى المعمداني، وثلاثة شهداء إلى مستشفى ناصر، فيما لم تُسجَّل حالات في مستشفيات الشفاء، الأقصى، والعودة.
وبيّنت أن من بين الشهداء سبعة استشهدوا اليوم، واثنين متأثرين بإصابات سابقة.
وفي السياق، انتشلت فرق وطواقم الإنقاذ أكثر من 250 جثمانًا منذ وقف العدوان، بعضها كان في الشوارع، حيث تواجه الطواقم عجزًا كبيرًا في المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الركام، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص تحت الأنقاض.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة عن جاهزية طواقمها الطبية من خلال لجنة إدارة جثامين الشهداء، لاستلام الجثامين المتوقع الإفراج عنها من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدة أن فرق الطب الشرعي والإسعاف والطواقم التمريضية والفنية جاهزة لإتمام عمليات الاستلام والفحص والتوثيق والتسليم إلى ذوي الشهداء، بما يليق بقدسية الموقف وكرامة الشهداء الأبرار.
وشددت الوزارة على أن كوادرها تواصل أداء واجبها الإنساني والمهني رغم الظروف القاسية والإمكانات المحدودة، وفاءً لرسالتها في حفظ كرامة الإنسان حيًا وشهيدًا.
*مواقف"م.ت.ف"
منظمة التحرير تستقبل رئيس الوفد العمالي الدولي اليوناني
استقبلت منظمة التحرير الفلسطينية في مقرها بمدينة رام الله، يوم الاثنين، رئيس الوفد العمالي الدولي، رئيس اتحاد عمال نقابات عموم اليونان "PAME" جورج بيروس، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتضامن العمالي بين الشعبين الفلسطيني واليوناني.
وشارك في اللقاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة الاتحادات والتنظيمات الشعبية واصل أبو يوسف، وأعضاء اللجنة التنفيذية: فيصل عرنكي، أحمد مجدلاني، عدنان الحسيني، وبسام الصالحي، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية اللواء سليم البرديني، وأمين عام الاتحاد العام لعمال فلسطين كامل حميد، وأعضاء الأمانة العامة، وأعضاء الإطار التنسيقي للاتحادات النقابية العمالية الفلسطينية.
وفي مستهل اللقاء، رحب الأحمد بالوفد الضيف، ناقلاً لهم تحيات القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وتقدير الشعب الفلسطيني لمواقف الاتحاد والشعب اليوناني الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
وأكد الأحمد خلال كلمته، أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني واليوناني تعود لعقود من التعاون والتضامن، مشيرًا إلى أن الموقف العمالي والنقابي اليوناني ظل دومًا منحازًا إلى جانب العدالة وحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال.
وتطرق الأحمد إلى الواقع الفلسطيني الراهن وما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظروف صعبة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في قطاع العمال الذين يعانون من سياسات الحصار والإغلاق ومنع حرية الحركة عبر الحواجز العسكرية، ما انعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني الفلسطيني وأدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص العمل.
وأوضح، أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه ضغوطًا هائلة نتيجة سيطرة الاحتلال على الموارد والمعابر، ما يجعل من دعم الأصدقاء والمجتمع الدولي، وخاصة النقابات والمنظمات العمالية الحرة، أمرًا حيويًا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وفي سياق اللقاء، قدّم مستشار أمين سر اللجنة التنفيذية منير سلامة، عرضًا تاريخيًا شاملاً حول نشأة منظمة التحرير الفلسطينية، استعرض خلاله مراحل تأسيس المنظمة ودورها الوطني باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى شرح حول عمل دوائرها المختلفة وأدائها في خدمة القضية الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي.
وأشار سلامة، إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية شكّلت منذ تأسيسها المرجعية العليا للعمل الوطني الفلسطيني، ومظلة جامعة لكل الفصائل والقوى السياسية، مبينًا أن دورها لم يقتصر على النضال السياسي، بل شمل الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين في الداخل والخارج، وتوثيق التعاون مع الاتحادات والنقابات العالمية.
كما أكد جميع أعضاء اللجنة التنفيذية المشاركين في الاجتماع على الدور الهام الذي تقوم به حركات التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، والتي استطاعت من خلال مسيراتها الشعبية حماية القضية الفلسطينية من مؤامرات الإبادة والتهجير، وجلب الاعترافات الدولية، مستندة إلى شلال الدم الفلسطيني وعدالة القضية، ويأتي في مقدمة هذه الحركات العمالية ما تقوم به الحركات العمالية الحليفة والصديقة لشعبنا وعمالنا، وخاصة الاتحاد العام لعمال فلسطين.
كما تحدث حميد، باسم الإطار التنسيقي للاتحادات العمالية الفلسطينية، وشكر هذا الاهتمام غير المسبوق من قبل القيادة بضيف فلسطين العمالي اليوناني "PAME"، مؤكداً على العلاقة التاريخية مع الاتحادات العمالية العالمية.
وفي ختام اللقاء، عبّر الوفد العمالي اليوناني عن شكره وامتنانه لمنظمة التحرير الفلسطينية على حفاوة الاستقبال ودفء الترحيب، مؤكدًا موقفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما شدد أعضاء الوفد على استمرار فعالياتهم النقابية والعمالية الداعمة لفلسطين في الساحتين الأوروبية والدولية، مؤكدين أن اتحاد العمال اليوناني سيواصل نقل رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى المحافل العمالية العالمية كافة.
*عربي دولي
الصحة العالمية: أكثر من 15 ألف حالة تحتاج إلى إجلاء طبي عاجل في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من 15,600 مريض بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج خارج القطاع.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من 15 ألف شخص بترت أطرافهم جراء الحرب الأخيرة، داعية إلى تعزيز مراقبة تفشي الأمراض والفيروسات نتيجة تردي الوضع الصحي والبنى التحتية المتضررة.
وشددت الصحة العالمية على ضرورة إعادة فتح الممرات الطبية إلى خارج قطاع غزة، لضمان وصول المرضى إلى مراكز العلاج المتخصصة وتوفير الرعاية الطبية الطارئة، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في حال استمرار الإغلاق والتأخير في تقديم الدعم الطبي.
*إسرائيليات
جنود إسرائيليون أحرقوا مواد غذائية ومنازل وبنية تحتية حيوية قبل انسحابهم من غزة
تعمّد الجيش الإسرائيلي افتعال موجة حرائق استهدفت البنية التحتية المدنية في مدينة غزة، وذلك في أعقاب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياسة اعتمدها الجيش الإسرائيلي خلال العامين الماضيين، وتقوم على إحراق وتدمير المباني الفلسطينية التي استخدمت كمقار مؤقتة للوحدات العسكرية الإسرائيلية، قبيل انسحابها منها.
وليلة 9 تشرين الأول/أكتوبر وصباح 10 من الشهر الجاري، مباشرةً بعد إعلان الاتفاق وقبل تصديقه من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي، شهدت مدينة غزة أوسع موجة حرق متعمد.
ونُفذت الحرائق من قبل جنود من عدة ألوية من جيش الاحتلال، من بينها ألوية غولاني وجفعاتي وناحال ولواء هاشمونائيم المتشدد المُشكّل حديثًا.
ومن بين أبرز المنشآت التي أُضرمت فيها النيران، محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الشيخ عجلين، والتي تُعد جزءاً أساسيًا من البنية التحتية في غزة.
كذلك، نشر الجنود الإسرائيليون عشرات الصور ومقاطع الفيديو لمبانٍ مشتعلة أثناء انسحابهم من مدينة غزة باتجاه "الخط الأصفر"، المحدد في الاتفاق، والذي يقع داخل أراضي قطاع غزة.
وفي أحد المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر جندي من لواء "كفير" واقفًا أمام مجموعة من المنصات الخشبية المشتعلة، مرفقًا الصورة بتعليق: "قبيل المغادرة، نحرق الطعام حتى لا يصل إلى أهل غزة، لتُمحى أسماؤهم".
وفي تموز/ يوليو الماضي، وثّق المراسل الإسرائيلي يوفال أبراهام شهادات لجنود تحدثوا فيها عن أساليب الحرق المتعمد، إذ قال أحدهم: "كان كل منزل عربي دخلناه يحتوي على زيت زيتون، كنا نسكب الزيت على الأرائك، وعلى أي شيء قابل للاشتعال في الشقة، ثم نشعله أو نلقي قنبلة دخان، كانت هذه ممارسة شائعة".
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار بعد أشهر من الهجمات الإسرائيلية المركّزة على القطاع بهدف جعله غير صالح للسكن، من خلال تدمير المساكن والبنى التحتية، وأمعن الاحتلال بالهجمات من خلال التوغل البري في مدينة غزة وهدم الأبراج.
*آراء
(إطالة الأعمار) لتمكين (إعادة الإعمار)/ بقلم: موفق مطر
المفاهيم المدسوسة عمدًا على مبادئ الثقافة الإنسانية تشكل خطرًا على طبيعة وكينونة وتركيبة الشخصية الفردية والجمعية في بلادنا ومحيطنا العربي. ويمكن القول إن استيطانها في العقل، وتفاعلاتها الفانية للتفكر والقراءة العقلانية، والمشاعر والأحاسيس، يوازي في قسوته حملة الإبادة التي تعرض لها شعبنا، وذروتها الدموية والتدميرية في قطاع غزة، إن لم يكن أخطر منها، وهو كذلك فعلاً وواقعًا.
وأفظع هذه المفاهيم منح الموت عمومًا قيمة مقدسة، حتى وإن كان نتيجة أفعال وأعمال عبثت بمصير الضحية، قررها مروجو هذه المفاهيم لقناعاتهم السلفية وإقرارهم الذاتي، بسبب انعدام قدرتهم على مجاراة ومواجهة أحدث مخرجات الوجه الآخر السلبي واللاإنساني للعقل، مثل ابتكار وسائل وأدوات القتل الفتاكة وإنتاج أسلحة الحرب والدمار الشامل. لذلك لا يجدون سبيلًا لتبرير الخسائر البشرية سوى إغراق مراكز الذاكرة والأحاسيس والمشاعر في أدمغة بيئاتهم الاجتماعية بمقولات ألفوها وصوروها للناس كموروث ثقافي، لكنها في حقيقتها مخالفة إلى حد النفي للأصل.
فالنفس الإنسانية مقدسة، وفرض تقديسها إحياؤها، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا (مبدأ السلام)، ومن قتلها بغير حق فكأنما قتل الناس جميعًا. وقد زاد هذا البلاء بروز رؤوس لمراكز نعتوها بالبحثية والاستراتيجية، يقصّون على الناس روايات عن تضحيات دفعتها شعوب ثمنًا لحريتها، فيحرفون ويزورون حقائقها ووقائعها ونتائجها باحتراف يحسدهم عليه إبليس، لتبرير ارتقاء نفوس عشرات آلاف الأطفال والنساء في حرب قررها أشباه رجال، سارعوا إلى الهبوط والاختباء والاحتماء بأنفاقهم لتأمين سلامة رؤوسهم وأموالهم وأسلحتهم التي قهروا بها مواطني بلدهم، فور إشعال شرارة الإبادة بأيديهم. لقد منحوا الذرائع لنتنياهو، بعد أن تركوا أهل قطاع غزة في العراء يواجهون آلة حرب الإبادة، يحترقون في أتون جحيم أسلحة ومفاهيم الصهيونية الدينية التلمودية.
المسترزقون من الحروب، ومن توظيف واستثمار رأس المال الفلسطيني الأعظم (أطفال وشباب ونساء ورجال فلسطين) لدى إيران وجماعة الإخوان القطبية، خطبوا بعد وقف إطلاق النار قائلين عبارات منمقة عن "نصر عظيم!" وعن بطولات في الميادين والمفاوضات (خليل الحية مثالاً). وتحدثوا في بياناتهم عن "الاستفادة"– لاحظوا كلمة الاستفادة– من خطط عربية ودولية لإعادة الإعمار، لكن أحدًا منهم لم ينطق بكلمة واحدة أو يطرح فكرة أو رؤية لخطط عملية ومنهجية عقلانية وواقعية لإطالة الأعمار. بذلك أظهروا أقصى درجات الانسجام بين أقوالهم ونظرتهم إلى قيمة إنسان الوطن وقداسة نفسه.
لم تشعر قلوبهم المتحجرة، ولم يقيموا اعتبارًا لعشرات آلاف الضحايا الشهداء، ومعظمهم أطفال وأمهات ونساء، ولا للعائلات التي أُبيدت ولم ينجُ منها أحد، ولا للجرحى الذين فقد معظمهم طرفًا أو اثنين، عينًا أو عينين. لم يشاهدوا النازحين بين شمال وجنوب القطاع وبالعكس مرات، ولم يشعروا بمرارة معاناة المتساقطين على الطرقات كورق الخريف. ملأوا بطونهم في فنادق العواصم حتى حجبت عنهم رؤية الجائعين والمرضى وضحايا الأوبئة. كل هذا أغفلوه، لكنهم، وبأعلى درجات النفاق، دسّوا الكارثة والنكبة والمحرقة في عباءة "التضحية"، وكأن الإبادة الدموية بحق شعبنا في قطاع غزة (أكثر من 10% من تعداد المواطنين فيه) قدر محتوم، يحثون الناس على التسليم به وتعظيمه وتقديسه تحت عنوان "الشهداء" لضمان ألا يحاسبهم أحد.
إن أخذنا مبدأ "إطالة الأعمار" سابقًا لمبدأ "الإعمار"، سنوفر الكثير من مرات "إعادة الإعمار". فنحن نحتاج إلى تطهير معنى السلام النفسي الشخصي أولًا من تراكمات المفاهيم الخاطئة للحياة والموت، واستعادة الحس الإنساني والشعور بمعاناة الآخر، وبالوقت ذاته تطهير وعينا من المقولات التي تُضخ ساعة بساعة على الجمهور كالفيضان، بأن صور مئات آلاف الضحايا الفلسطينيين ومعاناة المليونين قد كشفت عورة إسرائيل، وباتت حكومتها مكروهة لدى شعوب العالم. هذا ما نعتبره أفظع جريمة اغتيال لقدرات العقل الفلسطيني، الذي استطاع من خلال إبداعاته الأدبية والمعرفية والعلمية والثقافية عامة إقناع شعوب العالم بروايته المتجذرة في الإرث الحضاري، وإسقاط القناع عن وجه المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري.
فالسياسة علم وفن راقٍ، غايتها تعميم مبدأ قداسة حياة الإنسان ليحيا بالسلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها