بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 2025/10/13

*رئاسة

 

سيادة الرئيس يجتمع مع نظيره الفرنسي في شرم الشيخ

اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش مشاركتهما، اليوم الاثنين، في قمة السلام في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وناقش الرئيسان عددًا من المواضيع وعلى رأسها اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة عليه، ومنع ضم الضفة ووقف الاستيطان، واستعادة الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل لتمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها تجاه مواطنيها.

وشكر سيادة الرئيس، نظيره الفرنسي، على اعتراف بلاده بدولة فلسطين، وترؤسها إلى جانب السعودية المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، وتنفيذ حلّ الدولتين.

*فلسطينيات

 

مصطفى يبحث مع المبعوث السويسري آخر المستجدات ودعم جهود الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار

التقى رئيس الوزراء محمد مصطفى، يوم الأحد في مكتبه برام الله، المبعوث السويسري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وولفغانغ أماديوس برولهارت، حيث بحثا آخر المستجدات ودور وكالة التعاون السويسرية خلال المرحلة المقبلة، وأهمية العمل المشترك في مجال الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع الخطط التنفيذية للحكومة والتي تضم 56 برنامجًا تنفيذيًا لإعادة الحياة والمرافق الأساسية تتوزع على 3500 مشروع لمختلف القطاعات، واستكمال تحديث تقرير حصر الأضرار في القطاع.

وثمن مصطفى دعم سويسرا لجهود التنمية في فلسطين وانضمامها مؤخرًا لآلية التمويل الطارئ.

*عربي دولي

الحبر الأعظم: وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة

أعرب الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر، عن أمله في أن يشكّل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمسيرة تقود نحو سلام عادل ودائم يحترم تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف، في كلمته عقب الصلاة يوم الأحد: أن "هذا الاتفاق يُعدّ بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة العمل على تحقيق سلام عادل ودائم، يحترم التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، بعد حربٍ خلّفت الموت والدمار في كل مكان".

*إسرائيليات

نتنياهو: "انتصرنا لكن المعركة لم تنتهِ بعد فبعض أعدائنا يحاولون التعافي ليهاجموننا"

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، "الانتصار" في الحرب على غزة، غير أنه شدّد على أن "المعركة لم تنتهِ بعد"، زاعمًا أن بعض "أعداء إسرائيل، يحاولون التعافي واستعادة قدراتهم".

جاء ذلك في كلمة مصوّرة ألقاها نتنياهو، بعد وقت قصير من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، مساء الأحد، "الانتصار" على الفصائل الفلسطينية، مشدّدا على أن جيش الاحتلال سيواصل "تحقيق أهداف الحرب المتبقية".

وذكر نتنياهو، أن "هذا حدث تاريخيّ، يمتزج فيه الحزن على إطلاق سراح القتلة (أسرى الفصائل الفلسطينية، والأسرى المُدانون بقتل إسرائيليين)، والفرح بعودة الاسرى، هذا حدث تاريخي لم يكن أحد يصدق حدوثه، لكن مقاتلينا آمنوا، وآمن به الكثيرون في البلاد، كما آمنت أنا بذلك".

وكانت قد كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة، أن الإسرائيليين يرون أن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، هو صاحب الفضل في إعادة أسراهم والتوصل لاتفاق.

وتابع نتنياهو قائلاً: "لأننا بقواتنا المشتركة حققنا انتصارات باهرة، انتصارات أذهلت العالم أجمع"، مشددًا على أن المعركة لم تنتهِ بعد، ولا تزال هناك تحديات أمنية جسيمة تنتظرنا.

وأضاف: "بعض أعدائنا يحاولون التعافي واستعادة قدراتهم، لمهاجمتنا مرة أخرى، وكما يقولون: نحن على الطريق الصحيح".

وقال نتنياهو: إن "هناك أيضًا فرصًا عظيمة لم نكن نعرف بوجودها، وتحديدًا بفضل الانتصارات التي حقّقناها، وأنا على يقين بأننا بتضافُر الجهود، سنتجاوز التحديات، وسنستغلّ الفرص".

وذكر أن غدًا بداية طريق جديد، طريق بناء وشفاء، معًا سنواصل تعزيز بلدنا، ومعًا سنواصل الفوز، وسنضمن معًا خلود إسرائيل.

*أخبار فلسطين في لبنان

 

حركة "فتح" في منطقة صور تعقد مؤتمرها التنظيمي السابع

عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"– منطقة صور، مؤتمرها التنظيمي السابع تحت عنوان: "دورة الشهيدين القائدين أبو علي طانيوس وغازي كيلاني"، وذلك يوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني بمخيم الرشيدية جنوبي لبنان.

تقدّم الحضور أعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح"، نائب أمين سر التعبئة والتنظيم للأقاليم الخارجية رائد اللوزي، وأكرم الرجوب، وصالح الزق، ووفاء زكارنة، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان والحاج فتحي أبو العردات، والحاج حسين فياض أمين سر إقليم لبنان لحركة "فتح" على رأس وفد من قيادة الإقليم، إلى جانب عدد من أعضاء قيادة الإقليم، وقيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان. كما شارك ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، وجمعية التواصل اللبناني – الفلسطيني، والهيئات واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات، والمؤسسات الحركية، إضافةً إلى عدد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية.

استُهلّ المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ محمد بقاعي، رحّب فيها بأعضاء المجلس الثوري القادمين من أرض الوطن وبالحضور الكريم، كلٌّ باسمه وصفته، مع حفظ الألقاب للجميع.
ثم تلا الحضور سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وفي مقدّمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، تلاها عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم نشيد العاصفة.

وألقى الدكتور رياض أبو العينين، عضو قيادة إقليم لبنان لحركة "فتح"، كلمةً أكد فيها أن المؤتمرات التنظيمية لمناطق الحركة تشكّل محطة مهمة لمراجعة التجربة التنظيمية وتقييم أداء الكوادر والأطر الفتحاوية، موضحاً أن هذه المؤتمرات ليست مجرّد مناسبات انتخابية، بل هي فرصة لمساءلة الذات التنظيمية، ولمحاسبة من قصّر وتقدير من أنجز، بهدف تصويب المسار وتعزيز الدور الوطني والنضالي للحركة التي كانت وما زالت رأس الحربة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

وشدّد أبو العينين على أهمية وحدة الصف الفتحاوي في مواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حركة "فتح" ستبقى وفيةً لدماء الشهداء ونهج القادة العظام الذين أسّسوا لحركة تحرّر وطني لا تزال تقاوم وتقدّم التضحيات في سبيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي سياق كلمته، تناول الدكتور أبو العينين العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى أن هذا العدوان المستمر منذ أكثر من سبعمئة يوم كشف الوجه الحقيقي للاحتلال وعدوانيته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال الجرائم اليومية من قتل ودمار وتجويع وحصار واستهداف المستشفيات والمدارس والمقدسات.
وأكد أن ما يجري في غزة هو إبادة ممنهجة تتطلّب موقفاً عربياً ودولياً حازماً، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية إزاء الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

كما أشار إلى أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس يواجه يومياً سياسات التهويد والاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الأراضي، مؤكداً أن إرادة الفلسطينيين لن تنكسر، وأنهم سيواصلون نضالهم المشروع حتى نيل حقوقهم الوطنية الكاملة.

وتطرّق أبو العينين إلى خطة الرئيس الأميركي ترامب المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تم التوصل إليها بجهود مصرية وقطرية وأميركية، مشدداً على أن هذا الاتفاق يجب أن يشكّل مدخلاً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان بشكل شامل، وفتح المجال أمام إعادة الإعمار ورفع الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن حركة "فتح"، ومعها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، تتابع عن كثب تنفيذ بنود الاتفاق لضمان استدامة الهدوء ومنع الاحتلال من التنصّل من التزاماته الإنسانية والسياسية.

وختم الدكتور أبو العينين كلمته بالتأكيد على أن حركة “فتح” ستظل وفيةً لدماء الشهداء ومتمسكة بالعهد والوعد والقسم، سائرةً على درب القادة الأبطال وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، حتى تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال: "ستبقى حركة فتح بأبنائها وماجداتها، بأشبالها وزهراتها، ما بقي فينا نفس يؤمن بالتحرير، وما دام الزيتون والزعتر ينمو في أرض فلسطين."

وفي ختام المؤتمر، جرى مناقشة التقريرين التنظيمي والأدبي، ثم فُتح باب الترشّح لعضوية قيادة المنطقة، حيث ترشّح 17 أخاً وأختاً، وفاز الإخوة التالية أسماؤهم:
    •    توفيق عبد الله
    •    زهرة المحمد
    •    خالد زمزم
    •    خليل نصار
    •    حسن العريض
    •    محمد بقاعي
    •    أبو محمد قاسم
    •    فادي الرفاعي

وتعادل في الأصوات كلٌّ من:
    •    أبو باسل جلال
    •    أبو فادي منور

فتنازل الأخ أبو باسل جلال لأخيه أبو فادي منور، في مشهدٍ ديمقراطي جسّد روح الانتماء الفتحاوي الأصيل وأخلاقيات العمل التنظيمي داخل الحركة.

*آراء

قمة شرم الشيخ للسلام.. هل تكون مفتاحًا لحلّ الدولتين؟/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس

تُعقد اليوم في شرم الشيخ قمة السلام برئاسة الرئيس المصري، وبمشاركة أميركية ودولية واسعة، تتجاوز عشرين من قادة العالم، في لحظة فارقة من تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

تأتي القمة في ظلّ ما خلّفته حرب غزة من دمارٍ إنساني غير مسبوق، لتعيد مصر، كعادتها، تأكيد دورها كصمّام أمانٍ للقضية الفلسطينية وللاستقرار الإقليمي.

تسعى القاهرة إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وبلورة رؤية شاملة لإعادة إعمار غزة، وإطلاق مسارٍ سياسيٍّ يُمهِّد لتنفيذ حلّ الدولتين، باعتباره الخيار الوحيد القادر على إنهاء دوّامة العنف وفتح أفقٍ جديدٍ للسلام العادل.

لكنّ نجاح القمة يظلّ رهينًا بمدى التزام الأطراف الفاعلة، واستعداد المجتمع الدولي لتحويل التعهّدات إلى واقعٍ ملموس. فبدون ضماناتٍ حقيقيةٍ لتنفيذ القرارات، قد يتحوّل المؤتمر إلى مجرّد بيانٍ آخر من بيانات النوايا.

إنّ مصر، بما تمتلكه من شرعيةٍ تاريخيةٍ وموقعٍ جغرافيٍّ وثقلٍ دبلوماسيٍّ، قادرةٌ على أن تجعل من قمة شرم الشيخ نقطة تحوّلٍ حقيقية، إذا ما اجتمعت الإرادة السياسية مع صدق النوايا الدولية.
لأنّ السلام في الشرق الأوسط يبدأ من القاهرة، ولا يستقيم من دون فلسطين.