هددت إسرائيل، اليوم الأحد 2025/10/12، بمواصلة الحرب على غزة بعد أن تستعيد أسراها، الذي يرجح أن ينفذ غدًا، بادعاء تدمير الأنفاق وورشات الفصائل الفلسطينية لصنع الأسلحة.
وكتب وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منصة "إكس"، اليوم: أن "تحدي إسرائيل الأكبر بعد مرحلة إعادة الاسرى سيكون هدم جميع أنفاق الإرهاب للفصائل الفلسطينية في غزة بشكل مباشر بواسطة الجيش الإسرائيلي والنظام الدولي الذي سيشكل بقيادة وإشراف الولايات المتحدة".
وادعى كاتس، أن "استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هو الأمر الأساسي في تنفيذ المبدأ الذي تم الاتفاق عليه حول نزع سلاح غزة وتحييد الفصائل الفلسطينية عن سلاحها، وقد أوعزت للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ هذه المهمة".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عن ضابط إسرائيلي كبير قوله: إنه "لن يكون بالإمكان انتظار أن يمارس المستوى السياسي كل ثِقله أو انتظار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسنكون ملزمين بمهاجمة أي ورشة للفصائل الفلسطينية لصنع قذائف صاروخية، التي ستبنيها مجددًا في الفترة القريبة، وفي موازاة ذلك عدم السماح للفصائل بترميم نفسها مدنيًا في غزة".
وأضاف الضابط: "المستوى السياسي سيكون ملزمًا بإقناع ترامب بأنه يوجد فرق بين الدول الضامنة (لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى)، قطر وتركيا هما الإخوان المسلمون اللتان تدعمان الفصائل الفلسطينية، والإمارات ومصر تكرهان الفصائل".
واعتبر الضابط، أن "تجارب الماضي في العالم تثبت أن الطريق لهزيمة أو إضعاف منظمات إرهابية هي بعزلها عن السكان، وسيكون من الصعب جدًا على الفصائل الفلسطينية إدخال جهة أخرى كي تحكم السكان الذين بفضلهم بنت الفصائل منظومتها العسكرية، وخاصة الأنفاق، التي بدأت بترميمها فور بدء وقف إطلاق النار".
وتابع الضابط: "يصعب رؤية كيف ستُحشد محفزات دولية وأميركية حقيقية لصفقة شاملة وطويلة المدى في الأشهر المقبلة، بعد أن تخبو نشوة تحرير الاسرى في الأسبوع القريب والعودة الكاملة إلى الحياة الاعتيادية".
وادعى الضابط، أنه "يحظر أن يكون لقطر، ولتركيا طبعًا، مرة أخرى موطئ قدم في غزة، وفي الإمارات ومصر والأردن يكرهون الفصائل ويهتمون أكثر بالفلسطينيين في القطاع، وقطر هي التي موّلت الفصائل في السنوات التي سبقت 7 أكتوبر، بحقائب عشرات الملايين التي أدخلتها إسرائيل إلى القطاع شهريًا، ولا يوجد ضمان أن هذه الأموال لن تعيد إنعاش ذراع الفصائل الفلسطينية العسكري وليس لمشروع إعادة إعمار غزة فقط".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها