بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 11- 10- 2025
*فلسطينيات
مصطفى يبحث مع وزير خارجية الدنمارك آخر المستجدات
تلقى رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، اتصالاً هاتفيًا يوم الجمعة، من وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، حيث بحث معه آخر المستجدات السياسية والميدانية خاصة في ظل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد د. مصطفى، جاهزية دولة فلسطين للعمل في قطاع غزة وتنفيذ خطط الإغاثة العاجلة والتعافي وإعادة الإعمار، بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية تنفيذ إعلان نيويورك في ضوء اتفاق غزة، وصولا للحل السياسي وتنفيذ حل الدولتين.
من جانبه، رحب وزير خارجية الدنمارك بالتوصل لوقف إطلاق النار ودعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار بما يقود إلى تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما شدد على ضرورة الإسراع باتخاذ خطوات جدية لتحسين الوضع القائم في الضفة الغربية، مؤكدا دعم الدنمارك لمؤسسات دولة فلسطين والبرنامج الإصلاحي للحكومة، وقرارهم الانضمام إلى التحالف الدولي الطارئ لدعم تمويل السلطة الفلسطينية المباشر.
*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني ينعى اللواء فخري شقورة
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، القائد الوطني الكبير اللواء فخري شقورة، عضو المجلس الوطني الأسبق ومستشار القائد الشهيد ياسر عرفات لشؤون الأمن وأحد أعمدة العمل الوطني الفلسطيني.
وقال فتوح في بيان صدر عن المجلس، مساء يوم الجمعة: "لقد فقدت فلسطين برحيل اللواء شقورة واحدًا من أوفى أبنائها، وقائدًا عسكريًا مقدامًا من مؤسسي جيش التحرير الفلسطيني الذي أفنى عمره في ميادين النضال والمواجهة، وخاض معارك الثورة الفلسطينية بشجاعة وإقدام، وظل ثابتًا على عهد الشهداء حتى آخر لحظة من حياته".
وأضاف: أن "اللواء شقورة كان رمزا للانتماء والوفاء وهامة وطنية جسدت الإخلاص لفلسطين وشعبها، وترك بصمات لا تنسى في مسيرة الثورة".
وتقدم فتوح باسمه وباسم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بأحرّ التعازي إلى عائلة الفقيد الكريمة، ورفاق دربه وجميع أبناء شعبنا، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
*عربي دولي
الأونروا: لدينا إمدادات كافية وجاهزة لدخول قطاع غزة
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الجمعة، أن لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة، وهي جاهزة لدخول قطاع غزة.
وما زال الاحتلال الإسرائيلي يغلق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية، حيث "لم تتمكن الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية إلا من إيصال نحو 20% فقط من المساعدات المطلوبة لسكان قطاع غزة"، بحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر.
وقالت مديرة الإعلام في الأونروا جولييت توما، خلال مؤتمر صحفي: إن "الوكالة لديها ما يكفي من الإمدادات في الأردن ومصر لملء ستة آلاف شاحنة وهي جاهزة لدخول غزة، إلا أنه لم يُحرز أي تقدم في تحقيق ذلك".
ودعت إلى السماح للأمم المتحدة- بما فيها الأونروا- بالقيام بعملها، مضيفة أنه سيكون "من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تخيّل القيام باستجابة إنسانية بالمستوى المطلوب في غزة بدون الأونروا".
وأبرزت توما، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأونروا في استئناف التعليم لـ660 ألف طفل وطفلة لم يلتحقوا بالمدارس منذ عامين، ونصفهم كانوا من طلبة الأونروا قبل العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وشددت على أهمية التعليم ليس فقط في التغلب على الصدمة وإعادة التواصل "مع ما تبقى من طفولتهم"، ولكن أيضا لاكتساب المهارات اللازمة للقطاع.
وأضافت: "عندما يعود السلام إلى القطاع الذي مزقته الحرب، سيكون هؤلاء الأطفال أساسيين في إعادة بناء مستقبل غزة".
وذكّرت توما أيضًا بأن الأونروا هي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ولديها حوالي 12 ألف موظف هناك، مضيفة أن الوكالة تحظى بثقة المجتمع.
وأكدت، أن زملاءها داخل القطاع أبلغوا عن استمرار الغارات الجوية (الإسرائيلية) صباح الجمعة، رغم الإعلان عن "وقف إطلاق النار".
وأشارت المتحدثة باسم الأونروا إلى أن أكثر من 370 من موظفي الوكالة قُتلوا منذ اندلاع الحرب، و"هذا هو أعلى عدد من القتلى في صفوف الأمم المتحدة منذ تأسيسها".
*إسرائيليات
"نتنياهو" يحاول رسم صورة نصر بعد دخول وقف النار حيّز التنفيذ
حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رسم صورة نصر، في كلمة مصوّرة ألقاها، أمس الجمعة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشدّدًا على أنه سيتم نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، كما أشار إلى أن هناك "فرصًا كثيرة، وسنوسّع دائرة السلام".
وذكر نتنياهو، أن "كل من يدّعي أن صفقة الاسرى، كانت مطروحة دائمًا على الطاولة، فهو ببساطة لا يقول الحقيقة".
وبحسب قوله: فإن "الفصائل الفلسطينية لم توافق على الصفقة، إلا بعد أن شعرت بأن السيف على رقبتها، وبعد أن عزلتها خطة ترامب دوليًا، بشكل غير مسبوق".
وأضاف: "نحن نحاصر الفصائل الفلسطينية من جميع الجهات، استعدادًا للمراحل التالية من الخطة، والتي سيتم فيها نزع سلاح الفصائل ونزع سلاح غزة".
وفي الصّدد ذاته، قال: إنه "إن تحقق ذلك بالطريقة السهلة، فليكن، وإن لم يتحقق، فسيكون ذلك بالطريقة الصعبة"، على حدّ وصفه.
كما عمد نتنياهو إلى محاولة إظهار أنه صاحب الفضل في التوصّل إلى اتفاق من شأنه إعادة الأسرى الإسرائيليين، الذين لم يكونوا طوال فترة الحرب، في سلّم أولويّات حكومته في ما يتعلق بأهداف الحرب، وقال: "تعهّدنا بإعادة الجميع، ونحن نفي بوعودنا".
وأضاف ناسِبًا الفضل إلى نفسه في تصريحات طالما كرّرها: "كنت أؤمن بأنه إذا مارسنا ضغطًا عسكريًا وسياسيًا مكثّفًا، يمكننا إعادة جميع الاسرى، وهكذا تصرّفنا".
وتابع: "لم يكن الأمر سهلاً، فقد واجهتُ ضغوطًا هائلة من الداخل والخارج".
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في الشمال تعقد مؤتمرها التنظيمي السابع بنجاح
عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"– منطقة الشمال، مؤتمرها التنظيمي السابع تحت عنوان "دورة الشهيد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد جمال المحيسن"، وذلك يوم الجمعة الموافق 10-10-2025، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
تقدّم الحضور عضوا المجلس الثوري لحركة “فتح” الأخوان أكرم الرجوب وصالح الزق، وأعضاء قيادة الإقليم، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية، وعدد من الشخصيات الوطنية والدينية والاجتماعية.
استُهل المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ أحمد الأعرج، دعا فيها الحضور لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، ثم عُزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني ونشيد العاصفة.
وألقى أمين سرّ المنطقة، الأخ مصطفى أبو حرب، كلمةً أكد فيها أن انعقاد المؤتمر يشكّل محطة تنظيمية مهمة لإعادة التقييم والمساءلة والمحاسبة، انسجامًا مع نهج الحركة الديمقراطي ومسيرتها النضالية.
وأشار أبو حرب إلى أن حركة “فتح” ما زالت بخير، تقود المشروع الوطني الفلسطيني بكل مسؤولية بقيادة الرئيس المؤتمن محمود عباس، مؤكّدًا أن الحركة ستبقى وفية لدماء الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد القائد الدكتور جمال محيسن.
وقال: "نقول لشهدائنا إنّا على العهد باقون، وللرئيس أبو مازن نؤكد ثقتنا المطلقة بقيادته الحكيمة، فبوصلة نضالنا لا تتجه إلا نحو القدس".
كما وجّه التحية إلى أهلنا الصامدين في غزة بمناسبة وقف حرب الإبادة التي يتعرضون لها منذ أكثر من عامين.
وألقى عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان، الدكتور يوسف الأسعد، كلمةً رحّب فيها بالحضور، مؤكّدًا أن انعقاد المؤتمر في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية يعكس إرادة الصمود والتجدد لدى الحركة.
وقال الأسعد: "نلتقي اليوم في محطة نضالية جديدة نجدد فيها العهد للشهداء والأسرى، ونؤكد أن وحدتنا الوطنية هي الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه".
وأضاف: "هذا المؤتمر يشكّل فرصة لتعزيز الديمقراطية الداخلية وتوحيد الصفوف واستنهاض الطاقات الشابة والكوادر المخلصة لمواصلة المسيرة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية".
كما دعا الأسعد إلى وقف فوري ودائم للحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكّدًا أن دولة فلسطين هي الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الحكم والأمن في غزة.
وبعد اختتام الجلسة الرسمية ومغادرة الضيوف، تمت قراءة التقرير الأدبي من قبل أمين سرّ المنطقة، الأخ مصطفى أبو حرب، الذي أُقرّ بالإجماع من قبل أعضاء المؤتمر.
كما قدّم عدد من الأعضاء مداخلات تنظيمية قيّمة، وجرى رفع التوصيات باسم المؤتمر إلى قيادة الإقليم، قبل أن تُختتم أعمال المؤتمر بانتخابات داخلية أفرزت فوز تسعة أعضاء من المرشحين، في أجواء ديمقراطية تعبّر عن روح الالتزام والانتماء الفتحاوي الأصيل.
*آراء
لقد انتهت الحرب.. وبقيت غزة!/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس
رغم عامين من العدوان الإسرائيلي والدمار الشامل، تخرج غزة من تحت الركام لتعيد بناء الحياة، وتؤكد أن الصمود أقوى من الموت.
بعد عامين من حربٍ طاحنة أحرقت الأخضر واليابس في قطاع غزة، وبعد أن سُوِّيت أحياءٌ ومدنٌ بالأرض وتحوّلت البيوت إلى قبورٍ وسجون، تقف غزة اليوم شاهدةً على معجزة الحياة من قلب المأساة، لتثبت أن روحها لا تُقهر، وأنها- رغم كل ما جرى- باقية ما بقي الإيمان بعدالة قضيتها.
انتهت الحرب، لكن النار لم تُطفئ ذاكرة المكان، ولم تمحُ الوجع من الوجدان. فعلى مدى عامين من العدوان الإسرائيلي الهمجي، عاش قطاع غزة فصولًا من الإبادة والدمار الشامل، إذ تجاوزت مساحة الخراب ثمانين في المئة من أرضه، وسُوّيت مدنٌ وأحياءٌ بالأرض، وقُتل وجُرح وأُعطب أكثر من ثلاثمئة ألف مدني، ومُحيت آلاف الأسر من السجل المدني، وتعرّض السكان للنزوح والتهجير المتكرر، ودمار منازلهم وملاجئهم.
ومع ذلك، بقيت غزة لأنها تؤمن أن الحياة إرادة، وأن جذوة الصمود لا تنطفئ ما دام في القلب نبض، وفي العين ضوء. خرجت من أتون الحرب كما تخرج العنقاء من الرماد، تلملم جراحها بصمتٍ عنيد، وتعيد نسيج حياتها من جديد.
في الأسواق عادت الحركة، وفي المدارس ارتفع صوت الأطفال بالضحك والقراءة، وعلى أنقاض البيوت نبت الأمل والورد.
فغزة التي لم تنكسر أمام النار والحديد، لن تُهزم أمام الفقر والخراب.
اليوم، تقف غزة على أعتاب مرحلة جديدة بين أنقاض الماضي وآمال الغد، ترمّم جراحها بيدٍ وتزرع بيدٍ أخرى بذور الحياة. تعود المستشفيات المهدّمة إلى العمل، والمدارس المؤقتة تتحوّل إلى منارات علم، والمبادرات الأهلية تتكاثر لتسد ثغرات الخراب وتعيد الروح إلى مجتمعٍ أنهكته المأساة لكنه أبى الاستسلام.
لقد فشل العدوان في تحقيق ما أراده من إذلالٍ وكسرٍ للإرادة، بل كشف وجه الاحتلال القبيح أمام العالم، وأثبت أن غزة- رغم حصارها وجراحها- تمتلك من القوة الروحية والإنسانية ما يجعلها عصيّة على الانكسار.
فكل بيتٍ تهدّم، وكل شارعٍ سُوّي بالأرض، صار شاهدًا على عجز آلة القتل أمام إرادة البقاء.
إن العالم يدرك أن ما جرى في غزة لم يكن حربًا، بل عدوانًا وجريمة ضد الإنسانية ستظل وصمة عارٍ تلاحق مرتكبيها ومن صمتوا عليها.
ومع ذلك، تمضي غزة لتصنع مستقبلها بعرقها وصبرها، مستندةً إلى وعي أبنائها وإيمانها بعدالة قضيتها.
إنها تُعيد صياغة الحياة من رماد الموت، وتفتح نوافذها لرياح الأمل، وتقول للعالم أجمع: "هنا كانت الحرب، وهنا تبدأ الحياة".
غزة التي أرادوا محوها، عادت لتكون رمزًا للكرامة، وعنوانًا للثبات، وصوتًا لمن لا صوت له.
لقد انتهت الحرب، نعم.
لكن بقيت غزة، كما عهدناها، تقاوم بالحب، وتبني بالدم، وتنهض لتقول بثباتٍ مؤمنٍ: لن يُمحى وجه فلسطين من الوجود، ما دامت غزة تنبض بالحياة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها