بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم  الخميس 2025/10/9

*رئاسة

سيادة الرئيس يرحب بإعلان الرئيس ترمب التوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة

 رحب سيادة الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.

وأعرب سيادته عن أمله بأن تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم كما أعلن الرئيس ترمب، يؤدي إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد سيادته بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس ترمب وجميع الوسطاء مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق في مرحلته الأولى، مؤكدًا استعداد دولة فلسطين للعمل مع الوسطاء والشركاء المعنيين لإنجاح هذه الجهود واستكمال المفاوضات في مراحلها التالية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام الدائم والعادل وفق الشرعية الدولية.

وشدد سيادته على "ضرورة التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الفوري للاتفاق والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بعملية إعادة الإعمار".

وذكّر سيادته "المجتمع الدولي بمسؤوليته في إلزام إسرائيل بوقف جميع إجراءاتها الأحادية التي تنتهك القانون الدولي، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين، ونزع سلاح المستوطنين ووقف خطاب الكراهية الذي تمارسه هذه الحكومة المتطرفة تجاه الشعب الفلسطيني والتوقف عن الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتوقف عن تقويض مؤسسات السلطة الفلسطينية من خلال حجز أموال الضرائب الفلسطينية وخنق الاقتصاد الفلسطيني والحواجز".

وجدد سيادته التأكيد على أن "السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وأن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد أن يتم من خلال تطبيق القوانين الفلسطينية وعمل المؤسسات الحكومية الفلسطينية، ويمكن البدء باللجنة الإدارية الفلسطينية الانتقالية والقوى الأمنية الفلسطينية الموحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي".

*فلسطينيات

 

اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ مساء اليوم بعد مصادقة حكومة الاحتلال

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في مرحلته الأولى، حيز التنفيذ، مساء اليوم الخميس، وذلك عقب مصادقة حكومة الاحتلال الاسرائيلي عليه.

وكان من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، إلا أن حكومة الاحتلال أعلنت تأجيل تطبيقه إلى ما بعد مصادقتها عليه في جلسة تعقدها مساء.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن الليلة الماضية، عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.

ومنذ السابع من تشرين الأول اكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألف آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 مواطنًا بينهم 154 طفلًا.

*مواقف"م.ت.ف"

"فتوح" يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بالتوصل لاتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة.

وأشاد فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الخميس، بالدور المحوري الذي اضطلعت به الدبلوماسية المصرية والوساطة القطرية والتركية في تيسير التفاهمات، مؤكداً على أن هذا الاتفاق يشكل خطوة أولى على طريق إنهاء العدوان المستمر ووقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة ويفتح نافذة أمل أمام تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، تمهيداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وثمن، دور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في دعم وقف إطلاق النار، داعياً إلى البناء على هذه الخطوة لإرساء سلام عادل ودائم قائم على الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ودعا فتوح، إلى السماح الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية إلى غزة دون قيود وتثبيت وقف العدوان والبدء العاجل في إغاثة المواطنين ورفع الركام وتوفير احتياجاتهم الأساسية مع اقتراب فصل الشتاء.

وشدد، على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي إدارة شؤون القطاع بشكل كامل باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو وحدة الأرض والشعب وترسيخ السيادة الفلسطينية على كامل التراب الوطني.

*مواقف فتحاوية

 

"فتح" ترحب بالإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف الحرب على غزة

 رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.

وأكدت حركة "فتح" في بيان صحفي اليوم الخميس، على موقف الرئيس محمود عباس، الذي طالب منذ اللحظة الأولى بالوقف الفوري للعدوان وإدخال المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والرهائن، ووضع آليات دولية تحمي شعبنا، وتوقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، وتفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية، وتقود إلى انسحاب إسرائيلي كامل، وتوحيد الأرض والمؤسسات الفلسطينية، في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين.

وثمنت حركة "فتح" الجهود التي بذلها الوسطاء للتوصل إلى هذا الاتفاق، لإنهاء العدوان على شعبنا، الذي استمر على مدار عامين، وأسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، ودمار هائل وغير مسبوق.

وأعربت حركة "فتح" عن فخرها بأبناء شعبنا الصامدين الصابرين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكدت "فتح في بيانها ان شعبنا سيبقى صامدًا على أرضه وسيمضي قدمًا نحو الحرية وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

*عربي دولي

سيندي ماكين: مستعدون لتوسيع عملياتنا في قطاع غزة

 أعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، اليوم الخميس، عن استعداد فرق البرنامج الأممي لتوسيع عملياتها بقطاع غزة في أقرب وقت.

جاء ذلك في معرض تعليق المسؤولة الأممية عقب التوصل لاتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة.

وقالت ماكين، في تدوينة على حسابها عبر منصة شركة "إكس": "أضم صوتي إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار فورًا في غزة".

وأضافت: "يجب أن نتحرك الآن لإيصال الغذاء والمساعدات المنقذة للحياة، ولا وقت لدينا لنضيعه".

وشددت على أن "هناك حاجة ماسة إلى وصول إنساني غير مقيد للغذاء والمساعدات المنقذة للحياة إلى القطاع".

وأشارت إلى أن "برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض، ومستعد لتوسيع نطاق عملياته، لكن علينا التحرك".

*إسرائيليات

"الصهيونية الدينية" ترفض اتفاق الأسرى وتصفه بـ"أوسلو ج"

تسود حالة من الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية قبيل جلسة التصويت الحاسمة على المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة، الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إليه، الليلة الماضية.

ورغم وجود أغلبية واضحة داخل الائتلاف الحاكم تؤيد الاتفاق، فإنّ وزراء من حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" أعلنوا نيتهم التصويت ضدّه خلال جلسة الحكومة المقررة مساء الخميس، بعد ساعة من اجتماع "الكابينيت".

يأتي ذلك في وقت امتنع فيه الوزيران بتسلئيل سموتريتش إيتمار بن غفير عن إبداء مواقف علنية منذ إعلان الاتفاق، فيما توقّعت تقديرات سياسية أن يعارضا الاتفاق بسبب شموله إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقالت وزيرة الاستيطان والمهمات القومية الإسرائيلية أوريت ستروك، من "الصهيونية الدينية" في تصريح صحافي: "أرى في الاتفاق إنجازًا جزئيًا، أن نعيد جميع الأسرى الأحياء ونحن لا نزال داخل قطاع غزة، فهذا مكسب مهم".

وأضافت: "كما أن التوافق الدولي على ضرورة نزع سلاح غزة تطور ذو أهمية كبيرة"، واعتبرت أن حزبها ساهم في ما وصفته بـ"الإنجازات" التي نصت عليها خطة ترامب، من خلال المواقف الذي اتخذه منذ بدء الحرب على القطاع.

وقالت: "نحن من دفعنا باتجاه السيطرة على محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا) واجتياح رفح، ونحن من أدرجنا في قرار الكابينيت في كانون الثاني/ يناير أنه لا صفقة جزئية، وأنه يجب القضاء على قادة الفصائل الفلسطينية في الخارج".

وتابعت: "دخول غزة كان أحد أهم المحفزات للتوصل إلى الاتفاق، وأصررنا على المضي فيه دون توقف من أجل صفقة"، لكنّ ستروك هاجمت بشدة بنودًا أخرى في الاتفاق، ووصفت الخطة بأنها "أوسلو ج".

واعتبرت، أن "الاتفاق يتنازل عن أجزاء من أرض إسرائيل، لأن غزة هي جزء من أرض إسرائيل، وأنا خائبة الأمل لأن بنيامين نتنياهو لم يوضح هذا لترامب، هذا ليس فقط من الناحية الدينية بل أيضًا وفق القانون الذي سنّه بن غوريون".

وأضافت: "اتفاق أوسلو في جوهره يعني نقل الأمن إلى أيدٍ أجنبية، وإذا كان يتسحاق رابين لم يدرك فشل ذلك في حينه، فإن تكراره بعد ثلاثين عامًا شهادة فشل أخلاقي وسياسي، وهذه الخطة لا تضمن القضاء على الفصائل الفلسطينية، بل تسمح لها بالاحتفاظ بسلاحها إن أرادت".

وتابعت: "بعض بنود الاتفاق تتناقض تمامًا مع شروط الكابينيت، وهذا تخلٍّ عن أهداف الحرب، لا أستطيع أن أنظر في أعين الجنود الذين لم يعودوا بعد وأقول لهم: تراجعنا عن الأهداف، خط الانسحاب تغيّر بشكل مقلق، وإذا استمر هذا الاتجاه فسيكون فشلًا ذريعًا".

وادعت، أنّ الصفقة لا تضمن عودة جميع جثث الأسرى، مضيفة: "الاتفاق ينص بوضوح على أنه لن يُفرج عن الأسرى الفلسطينيين إلا بعد استعادة جميع الأسرى الأحياء والجثث، لكن في الوقت الحالي هذا غير واضح".

وأضافت: "كيف يمكن البقاء في حكومة تقوم بـ"أوسلو ج" وتقول في الوقت نفسه إنها لم تتخلَّ عن أهدافها؟"، وفي المقابل، أوضح مسؤولون من "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" أن دعمهم لبقاء الحكومة مرهون بنتائج التنفيذ.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر في تيار الصهيونية الدينية قولهم: "نحن نتألم من إطلاق سراح من تلطخت أيديهم بالدماء، لكن طالما أُعيد جميع الأسرى، وانتهى حكم الفصائل الفلسطينية، فلن ننسحب من الائتلاف".

وتشير التقارير الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو عرض الاتفاق على الوزراء كصفقة منجزة وكاملة، بخلاف ما كان جرى في الماضي من عرض التفاصيل مسبقًا للنقاش، أي دون إشراك سموتريتش أو بن غفير في صياغتها، ما حدّ من قدرتهم على المناورة السياسية.

لكن خلال الأيام الأخيرة، أجرى نتنياهو محادثات متعددة معهما، مؤكدًا أن الأمن الإسرائيلي لن يُمس، وأنّ الفصائل الفلسطينية لن تعود لتهديد مستوطنات الجنوب وغلاف غزة.

وفي ما يتعلق بموعد تنفيذ الصفقة وإطلاق الأسرى الأحياء، فما زال قيد التنسيق، إذ أفادت تقديرات إسرائيلية بأن العملية قد تتم يوم السبت أو الأحد، بينما قال ترامب إن ذلك سيكون الإثنين، "دفعة واحدة ودون مراسم علنية".

*أخبار فلسطين في لبنان

الجيش اللبناني يسمح بدخول الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي إلى المخيمات الفلسطينية في صور

رحب سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد بالخطوة الإيجابية التي تعكس التزام الدولة اللبنانية بدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم المعيشية، حيث سمحت السلطات اللبنانية بإدخال الأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي إلى المخيمات الفلسطينية الواقعة في منطقة صور (الرشيدية، البص، البرج الشمالي)، وذلك بعد فترة من القيود التي فُرضت على هذا النوع من المستلزمات.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لما اتفق عليه السيد الرئيس محمود عباس مع نظيره اللبناني جوزاف عون خلال زيارته لبيروت في أيار/مايو، واللقاءات الحثيثة والمكثفة التي أجراها ممثل الرئيس ومبعوثه الخاص السيد ياسر عباس، إلى جانب سفير دولة فلسطين في لبنان محمد الأسعد، مع مختلف أطياف الدولة اللبنانية، من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وقادة الأجهزة الأمنية، وقيادة الجيش، والجهات اللبنانية المعنية، والتي تمحورت حول معالجة القيود المفروضة على إدخال المواد الأساسية إلى المخيمات.

وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من الجانب الفلسطيني، لما تمثله من ترجمة عملية للتعاون القائم بين الجانبين اللبناني والفلسطيني، ولما تحمله من أثر مباشر في تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وصون كرامتهم، وتعزيز الاستقرار داخل المخيمات إلى حين العودة إلى وطنهم الأم، فلسطين.

*آراء

 

حضرت الفصائل وغُيِّب الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني/ بقلم: بهاء رحال

تجري المباحثات في جمهورية مصر العربية "شرم الشيخ" بحضور الأطراف المشاركة ورعاية مصرية قطرية، أملاُ في التوصل لاتفاق نهائي، يفضي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، وهذه المباحثات تجري على قاعدة خطة ترامب التي جاءت منحازة للاحتلال وحكومته بخرائطها وبنودها، إلا أنها تحمل وقفًا للحرب ووقفًا للتهجير وإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وهذا الأمر الذي ينظر إليه بأنه أهم الإيجابيات التي تضمنتها خطة ترامب. وبينما يناقش العالم قضية وقف الحرب، تُغيَّب منظمة التحرير الفلسطينية قصدًا بينما تحضر بعض الفصائل الفلسطينية، وهذا يعزز صورة الانقسام ويعمق الفجوة ولا يؤسس لأي مرحلة جديدة، فقد كان الأولى أولاً وقبل الذهاب للمباحثات العودة لحضن التمثيل الشرعي الفلسطيني، بدلاً من هذه الفرقة الجديدة التي تباعد مسافات التلاقي على قواعد مشتركة في المستقبل، ويبدو أن هذا التناغم بين نتنياهو وترامب على ضرورة تهميش المنظمة، خاصة بعد أن نالت اعترافات دولية هامة بدولة فلسطين من بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، منسجمًا مع رغبات بعض الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس التي لا تزال تتفرد بالمشهد، ضمن سلوكها المعروف والمعهود، وهي بذلك تتلاقى ورغبات ترامب ونتنياهو في العمل على تغييب منظمة التحرير الفلسطينية عن المباحثات التي تجري حول صفقة التبادل ومستقبل قطاع غزة.

تحركات منظمة التحرير الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بنجاح مؤتمر نيويورك الذي قادته فرنسا والمملكة العربية السعودية، أغضبت ترامب الذي اتخذ موقفًا إضافيًا تجاه قيادة المنظمة، وهذا ما اتضح من عدم منح السيد الرئيس والوفد المرافق له، تأشيرات دخول لحضور اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، وليس هذا فحسب بل إن الموقف الأميركي المعلن سبق ذلك، وتلاقى بشكل كامل مع حكومة نتنياهو التي عملت وتعمل على تعزيز حالة الانقسام الفلسطيني.

إن خطورة المرحلة تستوجب إعلاء الروح الوطنية، وتقديمها بشكلها الجمعي وعدم التفرد الفصائلي بالقرارات المصيرية، وإن البيت الجامع للكل الفلسطيني يجب أن يكون مرجعية أساسية وليس شعارًا أو كلامًا يقوله البعض، ثم يذهب بفصيله ليلتقي هذا الطرف أو ذاك، وسواء تلاقت أهداف ترامب نتنياهو وحماس حول تغييب دور منظمة التحرير قصدًا أو صدفة (إن جاز التعبير هنا)، فإن الأمر يحتاج إلى مراجعة حقيقية، جادة ومسؤولة، لتصويب البوصلة والوقوف أمام تحديات المرحلة بمسؤولية عالية، تضمن النجاة لشعبنا، وتضمن وحدة الأرض الجغرافية، والموقف القائم على الحقوق المشروعة والمعترف بها دوليًا.

المباحثات كما تقول الأخبار الواردة تجري على قدم وساق، وهناك مؤشرات إيجابية كبيرة بقرب التوصل للتوقيع على الاتفاق، وكلنا أمل أن تتوقف هذه الحرب وأن يعود كل نازح إلى بيته، وتعود الحياة إلى غزة التي عاشت عامين من الموت والإبادة والتهجير والتجويع والحصار.