بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 7- 10- 2025

*فلسطينيات
خوري ينعى الوزير السابق محمد أبو رمضان

نعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، عضو المجلسين الوطني والمركزي والوزير السابق محمد عوني أبو رمضان.
واستحضر خوري مناقب الفقيد وإسهاماته في مختلف المواقع والمؤسسات الوطنية والتنموية والإدارية والاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن دوره الريادي في القطاع الخاص الفلسطيني والتي أسهمت جميعها في بناء الاقتصاد الوطني وتطوير مؤسساته وتعزيز صمود شعبنا.
وتقدم خوري من وزير الصحة ماجد أبو رمضان ومن أبناء الفقيد وأسرته بأصدق مشاعر التعزية والمواساة.

*عربي دولي
"الأغذية العالمي": قطاع غزة يحتاج الآن للغذاء على نطاق واسع

قال برنامج الأغذية العالمي: إن قطاع غزة يحتاج الآن للغذاء على نطاق واسع في ظل الأوضاع المأساوية هناك.
وشدد البرنامج في بيان، صدر الليلة الماضية، على أن الجهود الإنسانية يجب أن تتقدم لإنقاذ حياة الناس في قطاع غزة، لا أن تتراجع.
وأكد أن غزة بحاجة إلى توسيع نطاق المساعدات الغذائية على الفور، بهدف طمأنة الناس بأنهم لن يتضوروا جوعًا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى إتاحة الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق للسماح بتوزيع المساعدات الغذائية بشكل منظم بأنحاء غزة فورًا.

*إسرائيليات
أولمرت: "ترامب يمكنه وقف الحرب إن أراد ونتنياهو لا يستطيع مخالفته"

يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أنه من المبكر التنبؤ بنتائج المفاوضات التي انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية لبحث تنفيذ خطة وقف الحرب في قطاع غزة، لكنه يجزم بأن بنيامين نتنياهو لا يمكنه مخالفة ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعرب أولمرت عن أمله في أن يتمكن ترامب من إجبار نتنياهو على وقف الحرب التي أكد أنها طالت أكثر مما يجب.
فنتنياهو متأثر جدًا بمواقف شركائه في الحكومة لكنه في الوقت نفسه ليس مستعدًا لمخالفة ما يريده ترامب، الذي قال أولمرت: إنه "سبق وأجبره على وقف الحرب مع إيران وأمره بإعادة طائرات إسرائيلية كانت في طريقها إلى طهران".
وطالب ترامب علنًا بوقف الهجمات على مدينة غزة من أجل تسهيل هذه المفاوضات، وهو تصريح يراه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مهمّاً ويعكس إصراره على إنهاء الحرب.
ولا يثق أولمرت في نتنياهو الذي يقول: إنه "أطال الحرب لحماية مصالحه السياسية الخاصة دون النظر لمصالح الدولة العليا، لكنه على يقين من قدرة ترامب على وقف الحرب".
كما لا يعرف أولمرت، إن كان نتنياهو قد وافق على مفاوضات شرم الشيخ أم لا، لكنها انطلقت لأن ترامب أرادها، وهو ما يعني برأيه أن وقف الحرب مرهون بما يريده الرئيس الأميركي وليس رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأكد أولمرت أنه لم يكن معارضًا للحرب في بدايتها، بل إنه يرى أنها كانت واجبة وحتمية بعد الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية، لكنه شدد على أنها ما كان يجب أن تستمر أكثر من شهرين أو ثلاثة لأن هذا يمثل خطرًا على حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين والفلسطينيين أيضًا.
ويجب على إسرائيل أن تحقق في الفشل في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي كيفية إدارة حكومة نتنياهو لهذه الحرب وأولوياتها، وفق أولمرت الذي قال: إنه "يأمل  أن تكون هناك حكومة جديدة  قادرة على الوصول إلى هذه النقطة".
وختم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق حديثه بالتأكيد على أن سياسيات نتنياهو خلقت انقسامًا غير مسبوق داخل إسرائيل التي أصبحت بحاجة للتعافي واستعادة الوحدة التي كانت صفة دائمة لها.

*أخبار فلسطين في لبنان
سيادة الرئيس يمنح اللِّواء صبحي أبو عرب ميدالية الخدمة الممتازة من الطبقة الذهبية

منح سيادة رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، يوم الاثنين، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي رشيد أحمد أبو عرب ميدالية الخدمة الممتازة من الطبقة الذهبية تقديراً لمسيرته الوطنية والنضالية المشرفة وتثميناً لجهوده وتحمله المسؤولية في أصعب الاوقات والتزامه بجميع المهام الوطنية التي تم تكليفه بها.
وتلا سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الاسعد قرار سيادة الرئيس بحضور ياسر عباس ممثل السيد الرئيس، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء بحري العبد ابراهيم خليل، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، طاقم السفارة، قيادة قوات الامن الوطني الفلسطيني وقيادة حركة "فتح" في لبنان وحشد من أبناء شعبنا.
وأعرب اللواء ابو عرب عن شكره وتقديره لسيادة الرئيس على هذه اللفتة الكريمة، مؤكداً الاستمرار في مسيرة النضال حتى انجاز مشروعنا الوطني الفلسطيني بالحرية والعودة الاستقلال بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس.
كما تم تكريم اللواء المتقاعد توفيق عبدالله يوسف من قبل السيد ياسر عباس، والسفير الاسعد واللواء خليل تقديراً لمسيرته الوطنية والنضالية في خدمة أبناء شعبنا، حيث منح دروعاً تكريمية تقديراً لذلك.

*آراء
الشيطان يكمن في التفاصيل/ بقلم: عمر حلمي الغول

منذ الإعلان عن خطة دونالد ترمب ببنودها الـ21، أبدى المتابعون والمحللون والكتّاب والقيادات السياسية تحفظاتٍ عليها، لما فيها من نواقص ومثالب، خاصة في تفاصيلها. وكما يقول المثل الشعبي: "الشيطان يكمن في التفاصيل".
إذ افتقرت الخطة إلى توضيح مراحل انسحاب الجيش الإسرائيلي وحدود هذا الانسحاب: هل سيكون من كامل قطاع غزة أم من أجزاء منه؟ كما لم تحدد روزنامة زمنية لسحب السلاح من حركة حماس: هل سيتم خلال أسبوع، أم شهر، أم أكثر؟ وما الكيفية التي سيتم بها سحب السلاح؟ ومن الجهة التي ستتولى هذه المهمة؟ هل هي الولايات المتحدة الأميركية، أم مجلس السلام، أم القوات الدولية أو العربية، أم إسرائيل، أم أجهزة الأمن الفلسطينية؟ ولمن سيسلَّم السلاح؟.
وهل سيكون هناك ترابط بين مراحل تطبيق الخطة أم فصل بين بنودها المختلفة؟ وما الضمانات الدولية والعربية لانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع؟ ومتى سيبدأ إزالة الركام؟ وهل ستسمح إسرائيل بدخول الآليات لتنفيذ ذلك فورًا؟ ومتى سيبدأ تنفيذ إعادة الإعمار؟.
ثم، هل حكومة نتنياهو ملتزمة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين؟ وما هي الضمانات لذلك؟ ومتى ستسمح إسرائيل بعودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم في مدينة غزة وشمال القطاع؟ وهل سيوقف الجيش الإسرائيلي عملياته الحربية أم سيواصل خروقاته وارتكاب المزيد من المجازر وفق أجندته؟.
ومتى ستتسلم اللجنة الإدارية الفلسطينية مسؤولياتها؟ هل سيكون ذلك مباشرة في اليوم التالي، أم ستحتاج إلى مرحلة انتقالية لتولي مهامها؟ ومتى ستتولى منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة مسؤولياتهما السياسية والقانونية والإدارية في القطاع؟ أم أن فيتو نتنياهو وإصلاحات الرئيس ترمب المفروضة على الدولة الفلسطينية ستمنع ذلك؟.
وهل سيبقى الفصل قائمًا بين الضفة والقطاع، أم ستعود القيادة السياسية الفلسطينية لتولي مهامها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية؟.
وفي حال وجود تباينات في تفسير بنود الخطة، من هو الطرف المخوّل بحسم الخلاف؟ هل هو الرئيس الأميركي نفسه، أم مجلس السلام، أم إسرائيل وحكومتها؟ ومن هو مجلس السلام؟ ومن هم أعضاؤه؟ ولماذا لم يُعلن عنهم حتى الآن؟ وفي حال اعترضت القيادة الفلسطينية على أي شخصية منهم، ما هو الحل؟ وما المدة الزمنية المحددة للمفاوضات؟ وهل ستشارك حركة حماس في جميع مراحل المفاوضات أم سيقتصر دورها على البنود التسعة الأولى من الخطة؟ ومن سيشارك في مفاوضات "اليوم التالي"؟ هل هي اللجنة الإدارية الفلسطينية أم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية؟.
وهل تشمل الخطة فعلاً تعميم عملية السلام في كامل الوطن الفلسطيني، أم أن الإدارة الأميركية ورئيسها سيعودان إلى صفقة القرن التي طُرحت في الولاية الأولى لترمب؟ وما حدود الخطة عربيًا وإقليميًا؟ هل ستفرض على إسرائيل التوقف عن بلطجتها ضد دول الإقليم، أم ستواصل عدوانها لتغيير الشرق الأوسط وفق أجندتها المشتركة مع الولايات المتحدة وتعميم ما يسمى بـ"السلام الإبراهيمي"؟.
وماذا عن مبادرة السلام العربية والخطة العربية الدولية التي أقرّتها ووافقت عليها 142 دولة في مؤتمر نيويورك برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية دعمًا لخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967؟ هل تجاوزتها خطة ترمب وأسقطتها؟ ثم ماذا عن التزام إسرائيل بوقف الاستيطان الاستعماري في الضفة الفلسطينية؟ وهل ستلتزم بما أعلنه الرئيس ترمب عن عدم ضم الضفة الغربية، أم ستواصل تنفيذ مشاريعها الاستعمارية؟.
وماذا عن القدس العاصمة الفلسطينية، والوضع في حوضها المقدس الذي انتهكه- وما زال ينتهكه- المستوطنون ووزراء الحكومة الإسرائيلية الفاشية؟ هل ستلتزم إسرائيل بالاستاتيكو التاريخي أم ستبقى منقلبة عليه؟ وماذا عن أموال المقاصة والقرصنة الإسرائيلية عليها؟ هل ستبقى رهينة لدى سموتريتش وحكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية؟ وما هو دور الإدارة الأميركية في رفع يد الحكومة الإسرائيلية عنها؟.
ومتى سيتم تفكيك البوابات ورفع الحواجز التي قاربت الألف، والتي تخنق المدن والقرى الفلسطينية وتشل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية؟ وكيف ستتعزز مكانة الكيان الفلسطيني لتكريس عملية السلام، أم أن الخطة تمهد لتصفيته تدريجيًا؟.
وهل سيقبل الأشقاء العرب والدول المؤيدة لاستقلال دولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في تموز/يوليو 2024، والذي تبنّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر من العام ذاته؟.
كثيرة هي الأسئلة التفصيلية التي تحتاج إلى إجابات دقيقة وواضحة، لحسم التباينات بشأنها. ولا يجوز للخطة- ولا لمجلس السلام الذي سيشكله الرئيس الأميركي- القفز فوق استقلال الدولة الفلسطينية، إذا شاء الرئيس الـ47 بلوغ هدف السلام، لأن هناك فرقًا بين سلام صفقة القرن الفاقد للأهلية وبين الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من الواضح أن الأيام المقبلة ستشهد اشتباكًا سياسيًا ودبلوماسيًا وشعبيًا بين الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية- وعلى رأسها منظمة التحرير- ودولة النازية الإسرائيلية، وعلى الإدارة الأميركية أن تعيد النظر في سياسة الانحياز الأعمى لإسرائيل، لإنقاذها من نفسها ومن غطرستها وعنصريتها ونازيتها، وصولاً إلى سلام ممكن ومقبول.