بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 2025/10/3

*فلسطينيات

"مصطفى": غزة جزء من دولة فلسطين وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن

قال رئيس الوزراء محمد مصطفى، إن "غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ذات السيادة، وستظل كذلك إلى الأبد، مؤكدًا أن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". 

جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في مدينة العُلا، بالمملكة العربية السعودية، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأضاف: "لقد رسم إعلان نيويورك الصادر الأسبوع الماضي بوضوح الطريق الكفيل بتحقيق هذا الهدف، ومن واجبنا الضروري أن نواصل عملنا الدؤوب لضمان عدم الحياد عن هذا المسار. وفي هذا السياق، أتوجه بالشكر مرة أخرى إلى الدول الـ"159" التي اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين، مع شكر خاص للمملكة العربية السعودية وفرنسا على قيادتهما المتميزة التي جعلت من إعلان نيويورك واقعً ملموسًا".

وتابع رئيس الوزراء: "لقد أُنجز الكثير حتى الآن، لكن ما زال أمامنا ما هو أكثر لنقوم به. نعم، خطونا خطوات مهمة، لكن الطريق لا يزال طويلًا، والعمل الشاق الذي ينتظرنا لا بد أن ننجزه معًا".

ورحّب بالجهود الرامية إلى وقف الحرب على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعها الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التهجير القسري لشعبنا، وهي جهود عاجلة طال انتظارها ولا يجوز لأحد أن يضع العراقيل في طريقها.

وأكد الاستعداد للعمل مع الولايات المتحدة، ومع شركائنا الإقليميين والدوليين، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، متسائلًا: "كيف نوفق بين مبادئ وقف إطلاق النار في غزة والترتيبات المرحلية المقترحة، وبين ما نصّ عليه إعلان نيويورك؟".

وشدد على أنه لا بد من التذكير بأن أي ترتيبات انتقالية لن تحقق أهدافها إذا تجاهلت الحقيقة الجوهرية التالية بأن غزة والضفة الغربية وحدة واحدة، يجمعهما شعب واحد، قانون أساسي واحد، سجل سكاني واحد، جواز سفر واحد، وسجل أراضٍ واحد، وقانون شركات واحد، ونظام ضريبي واحد، ونظام مصرفي واحد، ونظام صحي وتعليمي واحد، فضلاً عن نظام جمركي واحد، ويجمعنا فوق كل ذلك هدف واحد: "الحرية والاستقلال".

وقال رئيس الوزراء: إن "وجود سلطة فلسطينية قوية هو السبيل الأمثل لضمان نجاح ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، ولتنفيذ خارطة الطريق نحو حل الدولتين. نحن مستعدون للقيام بدورنا، وملتزمون بتنفيذ الإصلاحات التي أعلنا عنها، لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا، إننا بحاجة إلى دعمكم ومساندتكم".

وانطلقت أعمال اجتماع مؤتمر ميونخ للأمن، بمدينة العلا شمال غرب السعودية، يوم الأربعاء. ويشارك فيها أكثر من 70 شخصية من كبار المسؤولين الدوليين.

وتناقش الاجتماعات ملفات تتناول التجارة العالمية والأزمات الإقليمية وأمن طرق التجارة البحرية، وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والأمن النووي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي، والتحول في مجال الطاقة.

*عربي دولي

"الصين" تدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

دعت الصين إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" الذي أبحر في مهمة إنسانية إلى القطاع.

وأشار بيان للخارجية الصينية، إلى أن الوزارة تتابع تطورات الحدث، مؤكدةً ضرورة التزام جميع الأطراف بقرارات الأمم المتحدة والعمل على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وورد في البيان: "تدعو الصين جميع الأطراف إلى التنفيذ الفعّال لقرارات الأمم المتحدة، وتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل للتخفيف من الكارثة الإنسانية المحلية".

*إسرائيليات

"نتنياهو" يشيد بالقوات الإسرائيلية لاعتراضها أسطول الصمود

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الخميس، بقوات سلاح البحرية الإسرائيلية لاعتراضها قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة، حاولت كسر الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع المدمر.

وقال نتنياهو في بيان: "أُشيد بجنود وضباط سلاح البحرية الذين نفذوا مهمتهم خلال يوم الغفران بأعلى درجات المهنية والكفاءة".

وأضاف: "جهودهم المهمة حالت دون دخول عشرات القوارب إلى منطقة القتال، وأفشلت مساعي نزع الشرعية عن إسرائيل".

وأكد مسؤول إسرائيلي أمس، احتجاز سلاح البحرية أكثر من 400 ناشط مؤيد للفلسطينيين كانوا على متن "41" سفينة ضمن أسطول الصمود الذي حمل مساعدات إلى غزة.

وقال المسؤول: "في عملية استمرت حوالي 12 ساعة، أحبطت قوات سلاح البحرية الإسرائيلية محاولة توغل واسعة النطاق نفذها مئات الأشخاص على متن "41" سفينة أعلنوا نيتهم خرق الحصار البحري الأمني القانوني المفروض على قطاع غزة".

وأضاف: "في نهاية العملية، تم نقل أكثر من 400 مشارك بأمان إلى ميناء أسدود، حيث يجري استجوابهم من قبل الشرطة الإسرائيلية".

*أخبار فلسطين في لبنان

السفير الأسعد يشيد بقرار خفض رسوم السجل العدلي للاجئين الفلسطينيين في لبنان

أشاد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد، بالقرار الصادر عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء رائد عبدالله، والقاضي بتعديل قيمة استيفاء بيان السجل العدلي الخاص باللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

واعتبر السفير الأسعد، أن هذا القرار يأتي في إطار التسهيلات الممنوحة للاجئين الفلسطينيين، ثمرة للحوار واللقاءات المستمرة على المستوى الرسمي بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.

وبموجب القرار، جرى تخفيض الرسم المالي المطلوب للحصول على بيان السجل العدلي من مليوني ليرة لبنانية إلى 500 ألف ليرة لبنانية فقط، على أن يُعمل بهذا التعديل اعتبارًا من يوم الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر 2025، من دون أي تغيير في باقي الإجراءات المعمول بها.

*آراء

غزة بين خطة ترامب وشروط نتنياهو: أي احتمالات تلوح في الأفق/ بقلم:د. عبدالرحيم جاموس 

انتهى يوم الإثنين 29 سبتمبر لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي أعاد خلط الأوراق من جديد، وأثار جدلاً واسعاً حول مستقبل الحرب على غزة وخطة "اليوم التالي".

ورغم ما حرص ترامب على إظهاره من تفاؤل، إلا أنّ ملامح اللقاء كشفت أنّ نتنياهو وضع شروطه كاملة، واضعاً حركة "حماس" أمام معادلة صعبة وصارمة: إما القبول، أو بقاء الميدان مفتوحاً لمزيد من الدماء والدمار.

الخطة التي تسربت بعض تفاصيلها عبر القناة "12" الإسرائيلية تضمنت: وقفاً دائماً لإطلاق النار، إطلاق سراح جميع الأسرى، انسحاباً تدريجياً لإسرائيل من القطاع، تشكيل إدارة جديدة لا تشارك فيها "حماس"، تمويلاً عربياً لهذه الإدارة، ونشر قوة أمنية عربية للإشراف على الاستقرار.

وقد أضاف ترامب التزامه بعدم السماح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو بند اعتبره بعض القادة العرب خطوة إيجابية إن صدقت النوايا.

لكن المؤتمر الصحفي مع نتنياهو كشف عمق التباين. فقد أكد الأخير أنّ أي خطة لا يمكن أن تمر دون نزع سلاح "حماس" بالكامل وضمان استبعادها من أي صيغة حكم أو سلطة، وهو ما يجعل الفجوة بين الطرح الأميركي وبين الموقف الإسرائيلي واسعة، بل ويجعل تطبيق الخطة مرهوناً بقبول حركة "حماس" بتصفية نفسها سياسياً وعسكرياً، وهو أمر غير واقعي.

وعليه، فمن المتوقع أن ترفض "حماس" هذا الإطار جملةً وتفصيلاً، إذ لا تستطيع سياسياً ولا شعبياً أن تقبل بتسليم غزة لإدارة جديدة تحت إشراف إقليمي، وهي التي تعتبر نفسها رأس المقاومة.

أما السلطة الفلسطينية فقد تجد نفسها أيضاً في وضع لا تُحسد عليه، بين إغراء العودة إلى غزة عبر "اليوم التالي" وبين خشية الوقوع في فخ الترتيبات الأميركيةـ الإسرائيلية التي قد تفقدها دورها الحقيقي والمنشود، بسبب اشتراطات نتنياهو غير القابلة للتنفيذ وغير المنطقية.

- أمام هذا المشهد الذي بات أكثر تعقيداً، تبرز عدة احتمالات رئيسية:

- الاحتمال الأول: تعطل الخطة بفعل رفض "حماس"، واستمرار الحرب بوتيرة تصعيدية تخدم أهداف نتنياهو السياسية.

- الاحتمال الثاني: ممارسة ضغوط عربية- أميركية لإقناع "حماس" بقبول هدنة طويلة مقابل دور غير مباشر أو محدود، وهو خيار هشّ وقابل للتفكك سريعاً.

- الاحتمال الثالث: استمرار الحرب حتى إنهاك غزة ثم فرض وقائع جديدة بالقوة، وهو ما يبدو أقرب إلى نهج نتنياهو الذي يراهن على الزمن والسلاح لفرض شروطه.

في المحصلة، تبدو خطة ترامب حتى اللحظة إطاراً خطابياً فضفاضاً أكثر منها مشروعاً قابلاً للتنفيذ. فهي محاولة لإظهار الولايات المتحدة كوسيط جاد، لكنها تصطدم بواقع الاحتلال وشروط نتنياهو المتطرفة، وبتوازنات داخلية فلسطينية وإقليمية معقدة.

فلا يمكن لأي خطة أن تنجح إذا قامت على إقصاء طرف رئيسي من المعادلة وهو الطرف الفلسطيني، أو على فرض الإملاءات بالقوة العسكرية التي تجعلها أقرب إلى الاستسلام من قبل حركة "حماس".

وهنا لا بدّ من الإشارة إلى الاجتماع الأخير الذي عُقد في نيويورك وضم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث ويتكوف مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن، حيث شدّد الوزراء العرب على ضرورة وقف العدوان فوراً، ومنع ضم الضفة أو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وهذا الموقف العربي، إن جرى تثبيته وتطويره، قد يكون هو المخرج من المأزق، والكابح الوحيد لاندفاعة نتنياهو العسكرية، والفرصة الأهم لإعادة الاعتبار لحد أدنى من التوازن السياسي في هذه المرحلة الدقيقة.