بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاربعاء 2025/10/1
*فلسطينيات
شهداء ومصابون برصاص وقصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، منذ صباح اليوم الأربعاء، برصاص وقصف طائرات الاحتلال الحربية أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
فقد أفادت مصادر طبية عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأضافت المصادر الطبية، أن شهيدًا ارتقى وأصيب آخرون في قصف منطقة النفق شمال شرق مدينة غزة.
وأشارت إلى استشهاد مواطنين في قصف الاحتلال حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
هذا وأصيب عدد من المواطنين بجروح، في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال تجمعًا للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي شهد قصفًا عنيفًا ومتواصلاً منذ نحو أسبوع، خلّف عشرات الشهداء والجرحى.
واستشهد مواطنان، وأصيب ستة آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع.
واستشهد مواطن، وأصيب آخرون، من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع جنوب القطاع.
كما أُعلن عن استشهاد 23 مواطنًا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 19 في مدينة غزة.
*مواقف"فتحاوية"
"فتح" ترحب بالجهود الساعية إلى وقف الحرب وصولاً إلى تحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية
رحبت حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" بالجهود الإقليمية والدولية بما فيها جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب الساعية إلى وقف الحرب وحقن دماء الأبرياء، وصولًا إلى تحقيق السلام في المنطقة على أساس الشرعية الدولية.
وقالت حركة "فتح" في بيان صادر عنها، "نؤكد استعدادنا الكامل للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ووضع آليات دولية تحمي شعبنا، وتوقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، وتفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية، وتقود إلى انسحاب إسرائيلي كامل، وتوحيد الأرض والمؤسسات الفلسطينية، في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال على أساس حل الدولتين، لتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة وفق الشرعية الدولية".
وأشارت الحركة، إلى دعمها والتزامها الكامل بتنفيذ التعهدات التي أعلنها الرئيس محمود عباس أمام المؤتمر الدولي في نيويورك باستكمال برنامج الإصلاحات الفلسطينية، بما يشمل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب، والتزام جميع المرشحين للانتخابات بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية، ومبدأ نظام واحد، وقانون واحد، وقوات أمن فلسطينية شرعية واحدة.
وثمنت "فتح"، جهود الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم لوقف مأساة شعبنا، مؤكدة أهمية مواصلة هذه الجهود لتحقيق الهدف المنشود بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
*عربي دولي
41 عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي يطالبون برفع القيود عن جواز السفر الفلسطيني وإعادة إصدار التأشيرات الإنسانية
وجّه 41 عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي رسالةً إلى وزير الخارجية ماركو روبيو، أعربوا فيها عن قلقهم البالغ إزاء قرارات وزارة الخارجية الأخيرة المتعلّقة بتقييد التأشيرات للفلسطينيين، مطالبين برفع الحظر المفروض على جواز السفر الفلسطيني.
وجاء في الرسالة أنّ أعضاء المجلس يطالبون بتفسير قرار الوزارة الصادر الشهر الماضي، الذي علّق إصدار التأشيرات الطبية والإنسانية المؤقتة للمدنيين في غزة ممن يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، بمن فيهم الأطفال المصابون بإصابات وحالات حرجة تهدد حياتهم.
كما أعرب المشرّعون عن استيائهم من القرار غير المسبوق برفض منح تأشيرات "غير المهاجرين" لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، مطالبين الوزارة بالعودة الفورية إلى إصدار هذه التأشيرات، ولا سيما الإنسانية منها، لإنقاذ الأرواح، واستئناف منح تأشيرات "غير المهاجرين" للفلسطينيين المؤهلين.
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم ضرورة مضاعفة الجهود الأميركية لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، مشدّدين على أنّ قرارات من هذا النوع تضر بالمدنيين الأبرياء وتزيد من معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.
*إسرائيليات
ضباط إسرائيليون يحذرون.. "الانسحاب من غزة قد يقوي الفصائل الفلسطينية على الحدود"
حذر ضباط ميدانيون من مخاطر أن يقتصر تمركز الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني فقط، من دون وجود قوات ثابتة داخل قطاع غزة، وذلك تعليقًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن هؤلاء الضباط قولهم: "يجب ألا نعود إلى السادس من أكتوبر، ويجب ألا يرى المزارع مسلحي الفصائل الفلسطينية"، في إشارة إلى أن الاعتماد على السياج وحده لا يكفي لحماية السكان الإسرائيليين والمزارع والمستوطنات.
وبحسب الصحيفة، فإن التحدي يتمثل في نقل "النموذج اللبناني" من أجل مواجهة الفصائل الفلسطينية، أي انتهاج نهج يمكن من خلاله تثبيت مكاسب عسكرية داخل العمق في القطاع، ومنع إعادة تشكل قدرات الفصائل المسلحة، وفرض رقابة دائمة على المناطق الحيوية بدل الاكتفاء بالحصار من الخارج.
وهذا يتطلب، وفق الصحيفة، قوة دائمة أو آليات تمنع عودة التهديدات، وليس مجرد تحصن خلف حاجز حدودي.
وشدد الضباط على أن الحل العملي لا يكمن في السرعة فقط، بل في مزيج من وجود ميداني مستدام، وإجراءات استخباراتية فعالة، وإمكانية تنفيذ عمليات استباقية لمنع استعادة قدرة الفصائل.
وفي غياب ذلك، يخشى الضباط أن يؤدي التراجع والانسحاب إلى المناطق الحدودية إلى إعادة الفصائل الفلسطينية بسرعة إلى مواقع قوة قادرة على تهديد الإسرائيليين والمستوطنات الحدودية من جديد.
وحيال ذلك، ذكرت الصحيفة أنه تجري في القيادة الميدانية بالجيش الإسرائيلي مناقشات حول نهج القتال في مدينة غزة، حيث دخلت قوات قيادة المنطقة الجنوبية وفرقة غزة مرحلة عملياتية تصفها قياداتها بأنها "خطيرة" لكنها محسوبة.
وتتجه الخطة الحالية إلى حملة تدمير بطيئة ومنهجية للبنى التحتية فوق وتحت الأرض، مع إعطاء الأولوية لأمن القوات وتقليل المخاطر البشرية للجنود، حتى لو استلزم ذلك إطالة زمن العمليات لشهرين أو أكثر.
ويقول ضباط بارزون: إن "الأسلوب المتبع يرتكز على مجموعات قتالية مدعومة بمدرعات وقنابل ناسفة متنقلة، وغارات طائرات مسيرة وطيران هجومي، إضافة إلى استخدام وسائل الهندسة لتفتيت القدرة الهيكلية للفصائل".
والهدف المعلن، بحسب الصحيفة، هو تدمير بنية الفصائل الفلسطينية العسكرية في المدينة على مراحل وبأقل خسائر للجيش، مع الحفاظ على جاهزية للتراجع السريع حال توفرت موافقات سياسية أو وقف إطلاق نار.
وفي المقابل، تحذر قيادات فرقة غزة والقيادة الجنوبية من خطأ إستراتيجي قاتل يتمثل في "العودة إلى السياج" كما كان سابقًا، أي الاعتماد على تحصينات حدودية فقط.
وفق وجهة نظرهم، حماية المستوطنات من وراء السياج غير ممكنة عمليًا، المزارع لا يمكن أن يرى مقاتل فلسطيني أمام جراراته، ولا يمكن أن يعتمد على السياج وحده لتوفير الحماية.
لذا يشدد الضباط على ضرورة وجود "محيط عسكري إسرائيلي"، داخل القطاع وقوات دائمة يمكنها الحيلولة دون تجدد قدرات "العدو"، على حد تعبير الضباط.
ويسجل الضباط تشابها في الطموحات الأمنية مع الجهود العسكرية الإسرائيلية على جبهة الشمال، إذ إن ما تسعى القيادة إلى ترسيخه على الحدود اللبنانية، من نقاط متقدمة وإجراءات هجومية واستنزاف قدرات الجبهة الشمالية في لبنان، هو نفس الطموح المطلوب تحقيقه في غزة ضد الفصائل الفلسطينية.
*آراء
الوقت من دم/ بقلم: عمر حلمي الغول
قبل أن أناقش أزمة بنيامين نتنياهو، سأتوقف أمام تصريح المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس، الثلاثاء 30 أيلول/سبتمبر، الذي أعلن فيه: «إن قطر ومصر سلّمَتا في وقت متأخر أول أمس الاثنين خطة الرئيس دونالد ترمب إلى الوفد المفاوض في حركة حماس، مؤكِّدًا أن الحركة وعدت بدراسة هذه الخطة بمسؤولية». وأضاف أن اجتماعًا سيُعقد مساء أمس بحضور الوفد التركي «للدفع باتجاه المضي قدما في التفاوض»، وأعرب عن تفاؤله إزاء الخطة «لأنها شاملة».
الملفت في تصريحه، بغض النظر عن التوافق أو الاختلاف معه بشأن شمولية الخطة، هو حين أشار إلى أن وفد حماس المفاوض وعد بدراسة الخطة أميركيةً «وما يزال الوقت مبكرًا للرد». أوضح الأنصاري أن قطر راضية عن الضمانات الأمنية الأميركية التي تلقتها في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على الدوحة. شخصيًا، لم أفهم موقف الأنصاري حين قال إن "الوقت ما يزال مبكرًا للرد على الخطة". كيف؟ وعلى أي أساس؟ ما هي معايير الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية للاعتقاد بأن الوقت مبكّر؟ هل لدى أبناء قطاع غزة وعموم الوطن مزيد من القدرة على تحمل ويلات وفظائع حرب التجويع والإبادة الجماعية ونزيف الدم المتدفّق من الأطفال والنساء والشيوخ والبراءة عمومًا كل ثانية ودقيقة وساعة؟ وهل هناك مزيد من الوقت وترف الانتظار؟ ألم تكفِ عامان من جرائم الإبادة الإسرائيلية–الأميركية القذرة المتوحشة؟
لا أعرف حكمة خلفية السيد الأنصاري في الادعاء بأن "الوقت ما زال مبكّرًا". وهل يفترض تضييع الفرص مجدّدًا، استمرارًا لذات النهج والسياسة التي اتبعتها حركة حماس خلال العامين الماضيين؟ ألم تكن مسودة الخطة متاحة لقيادة الحركة؟ ألم يشارككم- أنتم القطريون ومعكم حلفاؤكم الأتراك- في صياغة الخطة؟ كما ذكر الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه وضع لمساته عليها؛ بعبارة أخرى، كونكم على علم بها ولديكم مسودتها التي نوقشت ووافقتم عليها في الاجتماع المشترك مع الرئيس ترمب في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورحّبتم بها. وبالتالي، أليس لدى حلفائكم في حركة حماس الوقت الكافي لمراجعتها والتدقيق في نقاطها وتفاصيلها؟
لا أضيف جديدًا إذا أكدت أن الخطة تتضمن نقاطًا أساسية وذات أولوية مركزية بالنسبة للشعب والقيادة الفلسطينية، منها: أولًا، وقف الحرب فورًا وبشكل دائم بعد موافقة الطرفين، إسرائيل وحماس؛ ثانيًا، إسقاط هدف التهجير القسري الأميركي–الإسرائيلي لأبناء القطاع من أرض الوطن؛ ثالثًا، إدخال المساعدات الإنسانية بكافة مشتقاتها وبكميات كبيرة دون قيد أو شرط، ووقف حرب التجويع القاتلة التي تفتك بالأطفال والنساء والشيوخ وعموم الشعب في القطاع- وهو ما ذكره الأنصاري بقوله: "هدفنا هو إنهاء الحرب ونهاية التجويع في غزة"؛ رابعًا، وضع خطة تنموية اقتصادية ومالية لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية- الأميركية؛ خامسًا، انسحاب حركة حماس من المشهد السياسي وتسليم سلاحها لأجهزة الأمن الفلسطينية أو لمصر الشقيقة؛ سادسًا، تولّي لجنة إدارية فلسطينية من التكنوقراط مسؤولياتها المؤقتة إلى حين تولّي منظمة التحرير والدولة الفلسطينية وحكومتها الولاية السياسية والقانونية والإدارية والأمنية على القطاع وعدم فصله عن الضفة؛ سابعًا، انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل بعد الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وأسرى الحرية الفلسطينيين.
ولا يفوتني أن أؤكد أن الخطة مليئة بالنواقص والمثالب والألغام، ولكن إذا كانت الأولويات المذكورة أعلاه واردة بوضوح في الخطة، فإن المطلوب هو العمل والموافقة عليها فورًا دون تردّد، حتى لا يُعطَى بنيامين نتنياهو وائتلافه الذرائع للتهرّب من استحقاقات التنفيذ. لا سيما وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية ذكر في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس دونالد ترمب أول أمس الاثنين أنه "سيرمي الكرة في ملعب حركة حماس". فإذا كانت حركة حماس معنية بمصير الشعب وحماية من تبقّى من أبنائه، وإنهاء حرب التجويع والأمراض والأوبئة والإبادة الجماعية، فلماذا لا تردّ الحركة وتلقي الكرة في مرماه لتعمّق التناقضات بينه وبين أركان ائتلافه الذين توعّدوه بالعظائم؟ آن الأوان الآن- ليس غدًا- لوقف الإبادة الجماعية وحماية الدم الفلسطيني الذي ينزف بشكل مروع من أبناء الشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها