بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 13- 9- 2025

*فلسطينيات
الشيخ يرحب باعتماد الجمعية العامة مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين

رحب نائب سيادة الرئيس، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع القرار المؤيد لإعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار الشيخ في بيان، يوم الجمعة، إلى أن هذا القرار يعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق شعبنا، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، تمثل ركيزة أساسية لترسيخ حق شعبنا في تقرير مصيره، وضمان حماية حل الدولتين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يرحب باعتماد الجمعية العامة مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار المؤيد لإعلان نيويورك بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث صوتت 142 دولة لصالح القرار، مقابل معارضة 10 دول، وامتناع 12 دولة.
وأكد في بيان مساء يوم الجمعة، أن هذه النتيجة تعكس إجماعًا دوليًا واضحًا على حل الدولتين ودعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد فتوح على أن هذا القرار الأول في الدورة الثمانين للجمعية العامة، يمثل عزلة متزايدة للاحتلال وإدانة عالمية لسياساته القائمة على العدوان والاستيطان والتمييز العنصري والمواقف المتطرفة.
كما ثمن فتوح دور المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في رعاية مؤتمر التسوية السلمية الذي أفضى إلى اعتماد إعلان نيويورك ومرفقاته باعتبارها أساسا لتنفيذ حل الدولتين.
وأكد أن المجتمع الدولي مطالب بترجمة هذا القرار الى خطوات عملية وملزمة تضع حدا لاستمرار الاحتلال ووقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، وتضمن حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

*أخبار فتحاوية
"فتح" ترحب بتصويت الجمعية العامة على مشروع قرار يؤيد إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين

رحّبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بالتصويت الجامع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أقرّ بأغلبية ساحقة إعلان نيويورك ومرفقاته، ليصبح وثيقة رسمية أممية تؤكد على حل الدولتين، وتجسيد حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت الحركة في بيان، صدر عن المتحدث الرسمي باسمها عبد الفتاح دولة، أن هذا القرار، الذي جاء كأول قرار في الدورة الـ80 للجمعية العامة، يشكل محطة مهمة تعكس الإجماع الأممي على إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، ووضع العالم أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
وثمنت "فتح"، الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في رعاية مؤتمر التسوية السلمية، وتحويل إعلان نيويورك إلى خطة عمل واضحة على المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية والقانونية، كما شكرت الدول الـ142 التي صوتت لصالح القرار، ووقفت إلى جانب الحق الفلسطيني.
وأكدت أن المطلوب هو تنفيذ مخرجات هذا القرار على أرض الواقع، عبر الضغط على إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، لوقف عدوانها وجرائمها، وإنهاء سياسة التهجير القسري، ووقف استخدام المجاعة كسلاح حرب، والإفراج عن الأسرى والرهائن.
وشددت الحركة على أن شعبنا الفلسطيني، وهو يواجه الإبادة والعدوان في غزة والضفة، يتطلع إلى أن يتحول هذا الإجماع الأممي إلى خطوات عملية تنهي الاحتلال، وتجسد حل الدولتين، باعتباره الحل العادل والوحيد، وتضمن الحرية والاستقلال والكرامة لشعبنا.

*عربي دولي
أوتشا: إسرائيل حكمت بالإعدام على مدينة غزة

قالت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أولغا تشيريفكو: إن "إسرائيل فرضت حكمًا بالإعدام على مدينة غزة"، مشيرةً إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته عبر اتصال مرئي من منطقة دير البلح جنوب قطاع غزة، تحدثت فيه إلى مجموعة من الصحفيين العاملين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية.
وقالت تشيريفكو: "حُكم على مدينة غزة بالإعدام، إما المغادرة أو الموت، حيث أُمر مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمرهقين والمذعورين بالفرار إلى منطقة مكتظة، في إشارة إلى إنذارات إسرائيل لتهجير سكان مدينة غزة واحتلالها".
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة وقف العنف المروع في غزة، قائلة: "نحن بحاجة لقرارات عاجلة لتمهيد الطريق أمام سلام دائم قبل فوات الأوان؛ أصوات لإسكات القنابل، وأفعال لوقف إراقة الدماء".
وأكدت تشيريفكو ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة عبر جميع المعابر والممرات الحدودية، بما في ذلك الشمال، قائلة: "إن سكان غزة لا يطلبون صدقات، بل يريدون الحق في العيش بأمان وكرامة وسلام".

*إسرائيليات
"يديعوت أحرونوت": أمراض جلدية خطيرة تنتشر بين الجنود في غزة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن انتشار إصابات وأمراض جلدية وصفتها بالخطيرة بين جنود وحراس إسرائيليين وسط وجنوبي قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، أمس الجمعة: إن "جنودًا إسرائيليين في قطاع غزة يعانون من أمراض جلدية بينها الحكة، جراء انتشار بق الفراش".
ونقلت الصحيفة عن جنود إسرائيليين متمركزين في مواقع مؤقتة بأنحاء غزة، قولهم: إنهم "يعانون من انتشار واسع النطاق لبق الفراش، وطفح جلدي، وحكة مستمرة، خاصة في الليل".
وأوضحت أن الشكاوى وردت من جنود نظاميين واحتياط، ووحدات أخرى تُدير تحصينات مؤقتة، بعد أن استولى الجيش الإسرائيلي على هذه المباني، وكثير منها مبانٍ مُتضررة.
وأكدت أن هذه المواقع تقع بشكل رئيسي في وسط وجنوب غزة، على الرغم من أن القوات الإسرائيلية في حي الزيتون وجباليا -شمال القطاع، أبلغت أيضًا عن هذه المشكلة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط احتياط، لم تسمه، قوله: إن "جنودًا إسرائيليين يعانون بصمت منذ أسابيع، فالحكة تزداد سوءاً خلال ساعات الليل".
وأرجع الضابط الإسرائيلي السبب إلى النوم على الأرض في أماكن موبوءة، وحتى أولئك الذين ينامون على الأسرّة يعانون، لأن بق الفراش ينتشر عبر الزي الرسمي وأكياس النوم، خصوصًا مع عدم وجود حمامات.
كما نقلت عن والد جندي إسرائيلي في غزة لم تسمه، قوله: إن "ابنه حاول إخفاء اللدغات حتى رآها أبوه خلال فترة الاستراحة".
ونقلت عنه إنه قيل لهم في البداية إن هذه المواقع مؤقتة لبضعة أسابيع فقط، لكنهم موجودون هناك بشكل دائم، حيث يعيشون في القذارة، وفضلاتهم على بُعد أقدام قليلة.
وأكد أنه لا مبرر لتعريض صحة الجنود للخطر بهذا الشكل، حيث يعيشون إلى جانب القطط والكلاب الضالة التي يمكن أن تنقل الأمراض.
وبسبب الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل، تحولت أجزاء واسعة في قطاع غزة إلى مناطق موبوءة، جراء انعدام المياه ووسائل النظافة، فضلاً عن تهجيرها مئات آلاف الفلسطينيين، ما أدى إلى تحول بيوتهم المدمرة إلى مأوى للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، فضلاً عن انتشار الحشرات والقوارض.

*آراء
"صوت هند رجب".. أمانة/ بقلم: موفق مطر

"تعالِ خذيني.. ابعتوا حدا ياخدني.. أنا كتير خايفة.. رن على حدا يجي ياخدني أمانة.. الدبابة جنبنا.. الدبابة اجت.. بطخوا علينا"، ثم دوّى صوت الرصاص الكثيف، وانقطع صوت الطفلة الفلسطينية هند رجب إلى الأبد، ولكن.
إنها أقصر قصة حقيقية، أحداثها ووقائعها استمرت 12 يومًا، حوّلتها المخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى رسالة فيلمية ستعتبر الأكثر تأثيرا في تاريخ سينما العالم الانسانية، إذ يكفي أن يشارك في إنتاجها نجوم كبار من هوليوود، إلى جانب كونها إنتاجًا تونسيًا فرنسيًا مشتركًا، وعلى رأس المشاركين براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، والمخرجان ألفونسو كوارون وجوناثان جليزر.
أما التصفيق الذي سُجّل كظاهرة غير مسبوقة في تاريخ المهرجانات العالمية، فقد ناله فيلم (صوت هند رجب)، حيث ظل كبار الفنانين في العالم يصفقون وقوفًا لمدة 24 دقيقة، بينما كان علم فلسطين يرفرف على منصة التتويج بجائزة "الأسد الفضي" في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي- الدورة الـ82- ثاني أرفع جائزة بعد "الأسد الذهبي". ويُعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات السينمائية العالمية إلى جانب مهرجان كان في فرنسا، حيث سيُرشّح الفيلم أيضًا لجائزة الأوسكار العالمية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية: "أُهدي هذه الجائزة للهلال الأحمر الفلسطيني ولكل من خاطر بكل شيء لإنقاذ الأرواح في غزة، إنهم أبطال حقيقيون".
كلمات هند التلقائية، وصوت طفلة في ربيعها السادس، وهي على بعد خطوات من آلة الحرب الهمجية، وصورتها المعبّرة عن الخوف وسط جثامين أقاربها داخل سيارة اخترقها 355 رصاصة، إضافة إلى بطولة المسعفين في جمعية الهلال الأحمر يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذان اندفعا لإنقاذها بعد جهود تنسيق شاقة، منحت القصة معنى إنسانيًا جوهره التمسك بالحياة. لقد شكّلت هذه البطولة نقيضًا لصورة سفك الدماء البريئة التي ظنّ قائد اللواء المدرع 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بني أهارون، أنه سينال عليها وسامًا عسكريًا بعد تطبيق خطة "الإبادة" وتنفيذها عبر كتيبة مدرعاته.
وربما سنتعرّف على مشاعره الحقيقية حين يقف أمام المحكمة الجنائية الدولية متهمًا بارتكاب جريمة حرب (قتل أبرياء)، استنادًا إلى تحقيق أجرته "مؤسسة هند رجب الحقوقية" (تأسست عام 2024 في بروكسل). وقد حمّل التحقيق قائد العملية مسؤولية قتل الطفلة هند وأقاربها الخمسة والمسعفين في منطقة تل الهوى بمدينة غزة. لقد بقيت فلسطين ومعها ضمائر الإنسانية منشغلة بمصير هند وأقاربها من 29 كانون الثاني/يناير حتى 12 شباط/فبراير 2024، حين عُثر على جثامينهم بعد انقطاع الاتصال بطاقم الهلال الأحمر طوال تلك الأيام.
وهناك جانب آخر من البطولة الإنسانية يتجلّى في الطابع الثقافي، من خلال قدرة المخرجة وطاقم عملها على إيصال رسالتهم الفنية إلى وجدان الحاضرين، ومعظمهم من كبار نجوم هوليوود، الذين اعتادت الصهيونية استغلال حضورهم لتحويل هذا الصرح السينمائي إلى منبر دعاية. لكن صوت الطفلة الفلسطينية هند رجب جاء صرخة مدوّية من صغيرة أسقطت ادعاءات كبيرة رددها الناطقون باسم الباطل. وما كان لذلك أن يتحقق لولا المعرفة والثقافة التي مكّنت مبدعينا من إيصال رسالتهم بأسمى صور الإنسانية المشبعة بالصدق والعقلانية الوجدانية، كما فعلت المخرجة كوثر بن هنية مع فريق العمل: سجى الكيلاني، معتز ملحيس، كلارا خوري، عامر حليحل، والمؤلف الموسيقي التونسي أمين بوحافة الذي وضع الموسيقى التصويرية.
أختم باقتباس من كلمة المخرجة كوثر بن هنية، ففيها روح الخطاب الإنساني: "إنها قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام إسرائيلي مجرم يتصرف دون عقاب. صوت هند هو صوت غزة نفسها، صرخة لإنقاذ العالم بأسره يمكن أن يسمعها الجميع حتى تتحقق المساءلة وتُقام العدالة. لا يمكن للسينما أن تعيد هند، ولا أن تمحو الفظائع التي ارتُكبت ضدها، لكنها تستطيع أن تحفظ صوتها وتجعله يتردّد عبر الحدود. هناك الكثير من الأطفال الذين لا يزالون ينتظرون الأمل.. أتمنى أن يساعد هذا الفيلم في إيقاف الحرب. كفى، كفى".