في إطار تصعيدي مستمر، تواصل سلطات الاحتلال، اليوم الاربعاء 2025/8/27، بقمع المواطنين واضطهادهم، ضمن تنفيذها لسلسلة من الاقتحامات والاعتداءات الواسعة، التي طالت عددًا من الشبان في قرى وبلدات الضفة الغربية.


ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة وفرضت حصارًا على بلدتها القديمة، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين داخلها، وأجبرت عدة عائلات على إخلاء منازلها في حي القصبة، وأبلغتهم بالعودة عصرًا، وانتشرت في أحياء المدينة، ونشرت القناصة في منطقة شارع سفيان وميدان الشهداء وسط المدينة، كما اقتحمت عدة محال تجارية في منطقة رأس العين.

كما في الأغوار، اقتحمت قوات الاحتلال، خيمة مواطنًا واحتجزته، بعد أن هدمتها في عين الحلوة في الأغوار، وذلك ضمن مخطط الضغط المتواصل على المواطنين لإجبارهم على ترك مساكنهم والرحيل عنها.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، ستة مواطنين من المحافظة، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها، ونصبت حاجزًا عسكريًا عند المدخل الشرقي في بلدة الخضر جنوبًا، حيث أوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات المواطنين، ما تسبب بأزمة خانقة في المكان.

كذلك في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة مواطنين من المحافظة، عقب اقتحام منازلهم، وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل المحافظة وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

فيما في القدس، اقتحمت عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويواصل المستعمرين اقتحاماتهم اليومية للمسجد عبر باب المغاربة، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وتتصاعد أعداد المقتحمين وتنتهك حرمات المسجد بشكل أكبر خلال الأعياد والمناسبات اليهودية.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الرام شمال المدينة، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع بين منازل المواطنين، ونصبت حاجزًا في حي رأس العمود، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم.

أما في النقب، هدمت آليات وجرافات الاحتلال، نحو 20 منزلًا، ومنشآت تجارية في مدينة رهط، في أراضي عام 1948، بحجة البناء دون ترخيص.

وتُعتبر مدينة رهط، الواقعة شمال مدينة بئر السبع، أكبر مدينة بدوية في النقب، ويقطنها أكثر من 75 ألف نسمة، وتواجه تحديات تتعلق بالفقر، والبطالة، وضعف البنية التحتية.

وتشهد منطقة النقب عمليات هدم متواصلة، ازدادت بنسبة تفوق 400% في عهد حكومة نتنياهو الحالية، تنفيذًا لمخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة جغرافية ممكنة.