بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 15- 8- 2025
*فلسطينيات
د. مصطفى: الاعترافات بدولة فلسطين خطوة لاستكمال تجسيد الدولة على الأرض
أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، أن اعترافات دول العالم بدولة فلسطين هي ليست نهاية القضية الفلسطينية، إنما خطوة ضرورية من أجل استكمال تجسيد الدولة على الأرض، والسير بمسار سياسي لحل شامل وعادل لها.
جاء ذلك خلال لقائه نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني ماتسوموتو هيساشي، في مكتبه برام الله، يوم الخميس بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي اسطفان سلامة، والسفير الياباني لدى فلسطين أرايكي كاتسوهيكو.
وشدد رئيس الوزراء على الأولوية بضرورة تكثيف الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حرب الإبادة على شعبنا، وتعظيم جهود الإغاثة ثم الإعمار الشامل، وتسلم دولة فلسطين مهامها كاملة في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية، وضمان عدم تكرار المأساة والعدوان.
وأطلع د. مصطفى، المسؤول الياباني، على مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل استمرار التوسع الاستعماري، والإجراءات الإسرائيلية بتقييد الحركة، والاجتياح المستمر لجيش الاحتلال حتى اليوم خاصة في مناطق شمال الضفة الغربية، والذي أجبر آلاف العائلات على النزوح من منازلهم، إضافة للأوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع الاقتصاد الفلسطيني وارتفاع نسبة البطالة بسبب استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا.
وشدد رئيس الوزراء على أن استمرار احتجاز الاحتلال لعائدات الضرائب الفلسطينية يضع الحكومة في وضع صعب وعلى حافة الانهيار المالي، وعدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا، مطالبًا بمزيد من الضغط على إسرائيل للإفراج عنها.
وثمن د. مصطفى موقف اليابان الثابت والمستمر لدعم فلسطين وشعبنا وقضيتنا سياسيًا واقتصاديًا، واستمرار دعم الأونروا، وأهمية مشاركة اليابان في مؤتمر الأمم المتحدة حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين، والذي ترأست إحدى جلساته وشاركت في إعداد البيان الختامي ومساهمتها الفعالة في إنجاح هذا المؤتمر ودعم جهود تنفيذ مخرجاته.
من جانبه، عبر نائب وزير الخارجية الياباني عن موقف بلاده الداعي لوقف الحرب، والموقف الثابت من القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا استمرار تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وضرورة تحسين الأوضاع الانسانية واستئناف إسرائيل تحويل أموال المقاصة المحتجزة، وتسهيل عمليات التجارة الخارجية، خاصة أن اليابان تقدم دعمًا مستمرًا للمدينة الصناعية الزراعية في أريحا.
*مواقف "م.ت.ف"
الشيخ: تهديد بن غفير لمروان البرغوثي قمة الإرهاب النفسي والجسدي
قال نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ: إن تهديد الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، للقائد مروان البرغوثي في سجنه قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يمارس ضد الأسرى، وضربا للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وأضاف في تصريح له، عقب نشر الوزير المتطرف فيديو خلال اقتحامه زنزانة القائد البرغوثي وتهديده بأن "من يمس شعب إسرائيل فسيتم محوه"، أن "هذا يشكل انفلاتًا غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، ما يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم".
*أخبار فتحاوية
"فتح" تحمّل الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن حياة مروان البرغوثي وتصف تهديدات بن غفير له بالانتهاك السافر لكل القوانين والأعراف الدولية
حمّلت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) حكومة الاحتلال الإسرائيليّ المسؤوليّة الكاملة عن حياة عضو اللجنة المركزيّة للحركة الأسير القائد (مروان البرغوثي)، مؤكدةً أنّ تهديدات الاحتلال لن تفت من عضده وصموده وإرادته.
وأضافت في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة اليوم الجمعة، أنّ تهديد الوزير في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير للأسير القائد (مروان البرغوثي) يعدّ انتهاكًا سافرًا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية، وأهمها؛ اتفاقية (جنيف) الرابعة، مؤكدةً أنّ هذا التهديد يأتي ضمن إجراءات قمعيّة ممنهجة تمارسها منظومة الاحتلال الاستعماريّة بحق أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات بقيادة وزير متطرّف موصوم دوليا بالفاشيّة والإجرام.
ودعت (فتح)، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة ذات الصلة إلى وقف انتهاكات منظومة الاحتلال الاستعماريّة تجاه أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات، ومنهم، الأسير القائد (البرغوثي)، مردفةً أنّ منظومة الاحتلال بإجراءاتها القمعيّة والتنكيليّة تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.
*عربي دولي
اسبانيا: قرار إسرائيل بشأن الاستعمار في الضفة انتهاك للقانون الدولي وتقوّيض لحل الدولتين
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: إن قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 3 آلاف وحدة استعمارية في الضفة الغربية انتهاك جديد للقانون الدولي ويُقوّض طريق حل الدولتين.
جاء ذلك في منشور على منصة شركة "إكس"، الليلة الماضية، ردًا على تصريح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حول المخطط الاستعماري في المنطقة المسماة " E1" بالضفة الغربية.
وأدان ألباريس القرار الذي اعتبره يُقوّض طريق حل الدولتين، كما عبر عن إدانته لعنف المستعمرين المتصاعد في الضفة.
*إسرائيليات
"بن غفير" يهدد الأسير مروان البرغوثي في زنزانته
هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأسير مروان البرغوثي بعد اقتحام زنزانته.
وقال بن غفير للبرغوثي: إنه "سيمحو كل من يعبث مع شعب إسرائيل".
وأضاف موجهًا حديثه للبرغوثي: "إنكم لن تنتصروا، ويجب أن تدركوا ذلك".
يأتي ذلك في إطار السياسات الاستفزازية للوزير اليميني المتطرف، وغداة مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على الفكرة المركزية لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.
وقالت القناة السابعة العبرية الخاصة: إن "الوزير المتطرف بن غفير اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وقال له: من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا".
ونشرت القناة مقطعًا مصورًا لبن غفير وهو يقوم بالزيارة الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل ويعاني وضعًا صحيًا سيئاً، وقالت القناة: إن "زيارة بن غفير للسجن كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين".
ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيرًا للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهورًا ملحوظًا، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون.
وفي 17 يوليو/تموز الماضي، تفاخر بن غفير، بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين.
والبرغوثي يعتبر من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بخمسة مؤبدات.
واعتقلت إسرائيل البرغوثي في أبريل/نيسان 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة "فتح"، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
*أخبار فلسطين في لبنان
اللواء ماهر شبايطة في ندوة سياسية مع شعبة صيدا: "فتح ستبقى الرمح الموجه في صدر الاحتلال"
عقد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، ندوة سياسية وتنظيمية موسعة مع أعضاء وكوادر شعبة صيدا، يوم الأربعاء ١٣-٨-٢٠٢٥، في مقر الشعبة بجانب مستشفى الهمشري.
وكان في استقباله أمين سر شعبة صيدا الأخ مصطفى اللحام، مرحّبًا باللواء شبايطة ومؤكدًا أن حضوره الدائم بين الكادر يعكس تمسكه بنهج القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، والتزامه بمبدأ القيادة الميدانية التي تلامس هموم أبناء شعبنا وتشاركهم صناعة القرار النضالي.
اللواء شبايطة، وخلال مداخلته، استعرض صورة المشهد الفلسطيني الراهن، متناولًا التعقيدات السياسية ومخاطر المرحلة، ومؤكدًا أن حركة "فتح" كانت وستبقى رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، والمدافع الأمين عن المشروع الوطني الفلسطيني.
وتوقف أمام أوضاع أبناء شعبنا في مخيمات لبنان، مشددًا على ضرورة مواجهة كل محاولات المساس بحقوق اللاجئين عبر "الأونروا"، ورفض أي تقليص لخدماتها، باعتبارها شاهدًا حيًّا على نكبة فلسطين وحق العودة.
كما فتح اللواء شبايطة باب النقاش أمام الكادر، مجيبًا على الأسئلة بوضوح وصراحة، وموضحًا أن قوة "فتح" تكمن في وعي كوادرها وتماسك صفوفها، وأن أي معركة قادمة تتطلب صفًا واحدًا وإرادة لا تلين، تمامًا كما أوصانا الشهيد أبو عمار: "ثورة حتى النصر".
وختم اللواء شبايطة بالتأكيد على أن شعبة صيدا كانت وما زالت نموذجًا في الانضباط والعمل التنظيمي، وأن أبناءها سيبقون طليعة الصفوف في الدفاع عن القرار الوطني المستقل، وحماية مسيرة النضال حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
*آراء
الضفة الغربية في عين العاصفة وتحت النار/ بقلم: د. سهيل دياب
وسط غبار تعدد الجبهات وتشابك الملفات، علينا ألّا نغفل عمّا يجري في الضفة الغربية على أرض الواقع.
- هناك ثلاث استراتيجيات جديدة وخبيثة في السياسات الاحتلالية تجاه الضفة الغربية:
- أولاً: استراتيجية عملانية بعيدة عن القرارات الرسمية في الكنيست والحكومة تهدف هذه الاستراتيجية الخبيثة إلى إحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية على أرض الواقع تضمن التوسع الاستيطاني. وبهذا، تضمن إسرائيل الرسمية الإفلات من المحاسبة الدولية أو حتى الضغوط، وفي الوقت نفسه إحداث تغييرات ميدانية من دون إثارة ضجة عالمية.
- ثانيًا: استراتيجية الاستحواذ على المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية تسعى هذه السياسة إلى عزل القدس جغرافيًا عن بيت لحم، وفصلها عن الأغوار الفلسطينية الشمالية. الهدف المعلن، كما صرّح سموتريتش أمس، هو: "لكي يفهم المطالبون بحل الدولتين أنهم لن يجدوا مكانًا لإقامة الدولة الفلسطينية". أما نتنياهو، فكان أكثر وضوحًا حين قال اليوم: "آن الأوان لبدء تنفيذ حلم أرض إسرائيل الكبرى على أرض الواقع".
- ثالثًا: استراتيجية تقاسم النفوذ في الضفة الغربية
قبل نحو عشر سنوات، كان المشهد يتمثل في جيش احتلال من جهة، وشعب أصيل مقاوم من جهة أخرى، فيما كانت اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين تلقى تحفظًا من غالبية المجتمع الدولي وبعض الأوساط الأمنية داخل الدولة العميقة، خاصة في الجيش. أما اليوم، فقد بات هناك تقاسم وظيفي واضح بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة؛ فما لا يستطيع الجيش النظامي القيام به لتفادي القانون الدولي والرأي العام، ينفذه المستوطنون بملاحقة المزارعين ورعاة المواشي الفلسطينيين وطردهم بالقوة، وبغطاء من الجيش.
لا شك أن مستقبل القضية الفلسطينية يعتمد بالأساس على نتائج الصراع في الضفة الغربية تحديدًا، أكثر من أي مكان آخر. لذلك، يجب الحذر واليقظة، مع إبقاء العين على غزة، والعين الأخرى والقلب والعقل على الضفة الغربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها