وُلد هاني محمد سعيد الحسن عام 1938 في قرية إجزم قضاء حيفا ضمن أسرة عريقة ومتدينة، تربى على قيم النضال الوطني، وكان والده من قيادات الفدائيين مع الشيخ عز الدين القسام. بعد نكبة 1948 لجأت العائلة إلى لبنان ثم سوريا حيث أنهى هاني دراسته الثانوية، قبل أن يتابع دراسته في ألمانيا (دارمشتات) في مجال الهندسة، وكان رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين، ثم حصل على دكتوراه في الإعلام من روسيا.

شارك في تأسيس "طلائع العائدين" مع الشهيد هايل عبد الحميد، وانضم لحركة فتح عام 1963، وتولى أمين سر الحركة في ألمانيا الغربية، ثم التحق بدورة عسكرية في الصين عام 1967، ليصبح من القيادات السياسية والعسكرية البارزة.

شغل مناصب عدة داخل حركة فتح ومنظمة التحرير، أبرزها نائب مفوض جهاز الأمن والمعلومات، وعضو اللجنة المركزية، ومفوض دائرة العلاقات الخارجية، حيث بنى علاقات واسعة مع قادة عرب وأجانب وكان مفاوضًا بارعًا في مهام صعبة.

عين أول سفير لفلسطين في إيران بعد الثورة عام 1979، ثم سفيرًا في الأردن، وعمل مستشارًا سياسيًا للرئيس ياسر عرفات، وتولى ملفات حساسة أبرزها إدارة العلاقات اللبنانية، وتنظيم البيت الفتحاوي بعد مرحلة لبنان، ووزيرًا للداخلية في حكومة 2002-2003، مكلفًا بتوحيد الأجهزة الأمنية.

شارك في مفاوضات السلام خلال حرب 1982، وعُرف بدوره الحاسم في الحفاظ على استقرار الحركة وتنظيمها، واعتذر في المؤتمر السادس عام 2009 عن تقلد أي منصب لأسباب صحية.

توفي في عمان عام 2012، وكرمه الرئيس محمود عباس بمنحه وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا عام 2014 تقديرًا لمسيرته النضالية ودوره الوطني البارز في الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير.

*التعبئة الفكرية لحركة فتح - إقليم لبنان*