ولد عبد الفتاح حمود عام 1933 في قرية التينة قرب مدينة الرملة في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948. إثر نكبة ذلك العام، هجر مع عائلته إلى قطاع غزة، حيث أتم دراسته الثانوية، قبل أن ينتقل إلى مصر لمتابعة تعليمه الجامعي في جامعة القاهرة.
برز حمود خلال سنوات دراسته كقيادي شاب ضمن التيار الإسلامي المتجدد، وسرعان ما أصبح من أبرز وجوه التيار الوطني الثوري، الداعي إلى تأكيد الهوية الفلسطينية المستقلة في مسار النضال التحرري. شغل منصب نائب رئيس رابطة الطلاب الفلسطينيين لخمس سنوات متتالية، في الفترة التي ترأس فيها الشهيد ياسر عرفات الرابطة.
عقب تخرجه، التحق بالعمل في وزارة البترول السعودية، ومنها انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ليعمل في قطاع النفط، حيث لمع اسمه بفضل كفاءته المهنية ومشاركته في مؤتمرات دولية متخصصة. لاحقًا، عاد إلى الأردن ليتفرغ للعمل الوطني والتنظيمي.
يعد عبد الفتاح حمود أحد الأعمدة التأسيسية لحركة فتح، إذ مارس العمل السري في مراحل التكوين الأولى، معتمدا على نشر مجلة فلسطيننا وتوزيع البيانات والمنشورات على صناديق بريد الفلسطينيين كوسيلة للدعوة والتنظيم. تميز بعلاقاته المباشرة مع قيادة الحركة في الكويت ومختلف مناطق الاغتراب الفلسطيني.
اعتقل في لبنان خلال ستينات القرن الماضي، ثم أُبعد إلى الأردن عام 1963. وفي عام 1965، شارك في انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة، وكان حينها متمركزًا في منطقة السلط بالأردن.
في عام 1968، وأثناء قيامه بمهمة وطنية وتنظيمية متجها إلى دمشق، اُغتيل في مدينة المفرق الأردنية. وقد سجل اسمه كأول شهيد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ليبقى رمزا من رموز التأسيس والعطاء الثوري.
التعبئة الفكرية لحركة فتح- إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها