شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية، اليوم الجمعة 2025/7/4، بتنفيذها سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات في إطار متكرر ومتواصل من الهجمات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، في محاولة لانتهاك ومداهمة لمنازل المواطنين وأراضيهم.

ففي نابلس،  هاجم مجموعة من المستعمرين، من مستعمرة "يتسهار" المقامة على أراضي بورين، أطراف القرية، من الجهة الجنوبية، وقاموا بتقطيع عشرات الأشجار مقابل منزل عائلة، حيث نصبوا خيمة مقابله ورشقوا المنزل بالحجارة.

وأصيب ثلاثة مواطنين، إثر الاعتداء عليهم بالضرب من قبل المستعمرين، و8 آخرين جراء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال هجوم على قرية بيتا جنوبًا.

فيما اقتحمت عدة أحياء في المدينة، وتحديدًا منطقتي رفيديا والمخفية، وداهمت بنايتين، وفتشت كافة الشقق السكينة فيهما.

وهاجم مجموعة من المستعمرين، أحد المواطنين في أراضي قرية جوريش جنوب شرق المدينة، من سكان عقربا، وسرقوا أغنامه.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر وتمركزت في منطقة "أم ركبة" جنوبا، وداهمت منزلين لمواطنين، وفتشتهما.

كما في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنًا خلال اقتحام المنطقة الجنوبية من المدينة، وفتشت منزله ومحال تجارية، وعبثت بمحتوياتها، واستولت على دراجة نارية، كما وفتشت عدة منازل.

كما اقتحمت بيوت عزاء الأسرى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز وهددت عائلتين ومنعتهم، فيما اقتحمت بلدة حلحول شمالًا، وبلدة دورا جنوبًا وفتشت منزل مواطنًا، وعبثت بمحتوياته.

فيما نصب مستعمرين، خيمة قرب مساكن المواطنين في قرية سوسيا، كما أطلق مستعمر أغنامه في محيط مساكن المواطنين في خربة أم الخير بمسافر يطا جنوبًا، وعاثت فيها خرابًا.

وفي أريحا، نزحت صباح اليوم، 30 عائلة جديدة قسرًا عن تجمع عرب المليحات الواقع في نهاية طريق المعرجات شمال غرب المحافظة، إذ شرعت في تفكيك خيامها والرحيل، نتيجة ما تواجهه من ممارسات استفزازية واعتداءات متكررة من المستعمرين وجيش الاحتلال.

كما ونزحت 20 عائلة أخرى كانت يوم أمس، من أصل 85 عائلة تسكن في تجمع عرب المليحات، بينما أن العائلات جميعها مهددة بالرحيل، ويصل عدد أفرادها نحو 500 نسمة.

ويشن المستعمرين هجمات متصاعدة بحق التجمع، وكان آخرها قبل أيام حيث أقاموا بؤرة استعمارية أمام أحد المنازل.

وأقام المستعمرين "حفلًا" استفزازيًا بعد بدء العائلات بالرحيل عن التجمع، ونصبوا خيمة جديدة صباح هذا اليوم، وكان المستعمرين قد أقاموا بؤرة استعمارية جديدة أول أمس الأربعاء، قرب تجمع عرب المليحات، لا تبعد سوى 150 مترًا عن مساكن المواطنين، وأحضروا معهم قطعان ماشية وأقاموا لها حظائر ووضعوا خيامًا.

كذلك في رام الله،  اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنًا من بلدة نعلين غرب المدينة، بعد عملية مداهمة منزله، وفي بلدة دير دبوان شرقًا، سرق مستعمرون عددًا من رؤوس الأغنام لأحد المواطنين، أما في بلدة سنجل شمال شرق المحافظة، قام مستعمرين  بتدمير حقل مزروع بالفقوس يعود لأحد المواطنين في منطقة سهل التل جنوب البلدة.

وفي الأغوار، أجبر مجموعة من المستعمرين، مواطنين على الرحيل قسرًا عن خيامهم قرب الساكوت في الأغوار الشمالية، واستولوا عليها، لعائلة مواطن، وهي مخصصة لأغراض الرعي وتربية المواشي، كما تشهد العائلة ذاتها اعتداءات يومية من المستعمرين في مكان سكنها في خربة الفارسية، وتشمل الاعتداءات مهاجمة المساكن وترهيب المواطنين والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى ملاحقتهم في المراعي وطردهم منها والاعتداء على المواشي أو سرقتها.