بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 4- 7- 2025

*فلسطينيات
منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين حول استمرار انتهاكات الاحتلال

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، اليوم الجمعة، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الباكستان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تصعيد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في عدوانها على شعبنا وإبادتها الجماعية من دون أي رادع أو عواقب.
ونوه منصور في رسائله إلى مواصلة قوات الاحتلال قصف ما تبقى من مدن وبلدات ومخيمات اللاجئين في غزة، وقتل الأطفال والنساء والرجال، واغتيال الأطباء والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وتجويع السكان، وتشريدهم بشكل قسري ومتكرر.
وفي السياق، أشار منصور إلى مواصلة إسرائيل فيما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، ومنع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من الوصول الى غزة، على الرغم من الإدانة العالمية لهذا المخطط غير القانوني، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 550 مواطن وإصابة أكثر من 4000 منذ بدء عمل هذه المؤسسة في أواخر أيار/مايو الماضي.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال ومرتزقة قوات الإغاثة الإنسانية يطلقون النار عمدا على المدنيين العزل الذين يقتربون من ما يسمى "مواقع توزيع المساعدات" بحثا عن الطعام، مشددا على ضرورة الايقاف الفوري لهذا المخطط اللاإنساني، وأن يكون هناك مساءلة كاملة عن جميع هذه الجرائم، مؤكدا أن عدد الضحايا حتى الثاني من الشهر الجاري، يبلغ أكثر من 192 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وأكد منصور، استمرار إسرائيل في استهداف الأطباء والصحفيين، متطرقًا إلى استشهاد الدكتور مروان السلطان، طبيب القلب الشهير ومدير المستشفى الإندونيسي، والذي كان العامل الصحي السبعين الذي قتلته إسرائيل في الخمسين يوم الماضية، بالإضافة إلى أكثر من 1400 طبيب وممرض ومسعف استشهدوا منذ أكتوبر 2023، في محاولة إسرائيلية صارخة لتدمير النظام الصحي في غزة وتقليل فرص بقاء السكان على قيد الحياة، إضافة إلى هجوم إسرائيل في 30 يونيو على مقهى الباقة بقنبلة تزن 500 رطل مما أدى الى استشهاد 36 مواطن على الأقل، بينهم صحفيون ومخرج أفلام وأمهات وأطفال، وإصابة العشرات.
كما استعرض، مواصلة القوة القائمة بالاحتلال، وجيشها وعصابات المستعمرين الإرهابية، الهجمات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية التي تهدف إلى إجبار المواطنين على مغادرة أراضيهم، منوهًا إلى هجوم المستعمرين على قرية كفر مالك، الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين بجروح، وإحراق منازل ومركبات، وأيضًا معاناة التجمعات الفلسطينية في مسافر يطا، الذي صدر بحقهم قرار جائر إسرائيلي في 18 حزيران الماضي، يقضي بهدم وتهجير 12 قرية في المنطقة.
كما لفت منصور، إلى معاناة عشرات الآلاف المواطنين من مصاعب التهجير القسري في الضفة الغربية، وحرمانهم من المأوى ومحدودية الوصول إلى المساعدات والخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم.
وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يكون هناك وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة وباقي أرض فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ووقف استخدام الغذاء والماء والدواء والوقود كسلاح.
ودعا منصور إلى تحرك المجتمع الدولي لوقف موجة الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا، مؤكدًا ضرورة قيام جميع الدول باتخاذ إجراءات فورية وملموسة من أجل انهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري وإنهاء هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني. 

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني: تفاخر جنود وضباط الاحتلال بقتلهم أبناء شعبنا يعكس عقيدة الجريمة لديهم

قال المجلس الوطني الفلسطيني: إن الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس والتي أسفرت عن استشهاد عشرين مدنيًا حرقًا جميعهم من النساء والأطفال ليست سوى حلقة مستمرة في مسلسل الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الفلسطيني وتؤكد مجددًا أن المدنيين هم الهدف الرئيسي للآلة العسكرية الإسرائيلية.
وأكد المجلس في بيان صادر عنه، اليوم الجمعة، أن ما يزيد هذه الجرائم فظاعة هو سلوك جنود وضباط جيش الاحتلال الذين يتفاخرون علنا، عبر مقاطع مصورة وتصريحات مباشرة بقتلهم للأطفال والنساء الفلسطينيين بل ويعلنون إصرارهم الاستمرار في ذلك.
وأكد، أن هذا التفاخر الإجرامي المصحوب بلغة الحقد والتحريض يعكس عقيدة الجريمة التي أسست عليها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والمجردة بالكامل من أي التزام أخلاقي أو قانوني.
وأشار البيان إلى أن ضباطًا في جيش الاحتلال اعترفوا بأنهم "سيقتلون كل طفل فلسطيني، وأن قتل الأطفال هو حرب ضد الإرهاب".
ولفت إلى أن هذه التصريحات لم تقابل بأي إدانة أو تحقيق داخلي بل يتم تداولها داخل صفوف الجيش بوصفها جزءًا من الروح المعنوية والانتصار الزائف.
وحذر المجلس من أن هذا الانحدار السلوكي لجيش عسكري يفترض أن يكون خاضعًا للقانون الدولي يهدد ليس فقط الشعب الفلسطيني، بل المنظومة الأخلاقية والإنسانية العالمية ويشكل سابقة خطيرة تستدعي تحركًا عاجلاً من قبل المجتمع الدولي.
وشدد، على أن السكوت عن هذه التصريحات العلنية، والتفاخر الدموي بقتل المدنيين بل إصرار بعض الدول على بيع وإمداد هذا الجيش بالأسلحة والقذائف يشكل تواطؤا وشراكة مباشرة، ومنح الاحتلال ضوءًا أخضرًا لمواصلة جرائمه.
كما شدد المجلس، على أن ميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والقانون الدولي يعانيان من انتهاكات متكررة ترتكبها بعض الدول الأعضاء، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وخرقها الميثاق والمعاهدات بالقوانين والقرارات الدولية بدعم شركاتها الاحتلال وجيشه عسكريًا وسياسيًا وعدم اتخاذ خطوات عملية للتدخل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، مؤكدًا أن الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية واجب على جميع الدول التي وقعت عليها.
وطالب المجلس، المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق الفوري في التحريض العلني على القتل الجماعي بحق الفلسطينيين من الضباط والجنود ووزراء حكومة اليمين المتطرفة واعتباره جريمة مكتملة الأركان موثقة بالأدلة والاعترافات الصريحة داعيًا إلى إدراج هذه الممارسات ضمن ملفات ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأكد، أن هذا السلوك الفاشي لن يرهب شعبنا ولن يكسر إرادته ولن يدفعه للهجرة وترك وطنه وموطنه بل يزيده إصرارا على التمسك بحقوقه الوطنية، وعلى رأسها الحرية، والعودة والاستقلال في دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

*عربي دولي
الإمارات تدين تصريحات إسرائيلية تدعو إلى "فرض السيادة" على الضفة

أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وآخرها تصريحات وزير العدل الإسرائيلي الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، اليوم الجمعة: إن هذه التصريحات تمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأعربت، عن رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار.
وشددت، على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وجددت، التأكيد على أن دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، منعا للمزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنبا لمزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، مؤكدة أهمية دفع جميع المساعي المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.

*أخبار فلسطين في لبنان
محاضرة توعوية حول آفة المخدرات في مخيم البداوي

نظم مكتب المرأة الحركي في منطقة الشمال، بالشراكة مع مؤسسة مساواة ومنظمة سكون، محاضرة توعوية بعنوان «الإدمان على المخدرات وأساليب الوقاية والعلاج»، وذلك يوم الخميس 3-7-2025 في مقر قيادة منطقة الشمال بمخيم البداوي.
قدمت المحاضرة الأخصائية النفسية والصحية والعقلية ندى قاعي، بحضور مسؤولة مكتب المرأة الحركي في الشمال، الأخت زينب هنداوي، وعدد من الأخوات.
استهلت الأخصائية ندى قاعي حديثها بالتعريف العلمي للمخدرات، موضحة أنها مواد تدخل إلى الجسم دون حاجة فعلية لها، فتؤثر على وظائفه الطبيعية، مشيرة إلى أن بعض المواد مثل القهوة والنسكافيه تُعد من المنبهات لكنها لا تُصنف علميًا كمخدرات.
وتطرقت إلى أشكال أخرى من الإدمان، مثل إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، وألعاب الميسر (القمار)، وحتى التعلق المرضي بالأشخاص.
كما شرحت الأخصائية تطور اضطراب الإدمان في الدماغ بشكل مستقل عن نوع المادة المستخدمة، وأكدت أن معالجة الإدمان تبدأ بالإرادة، لكنها تحتاج أحيانًا إلى علاج نفسي ومهني متكامل، خاصة إذا تطور الاعتماد الجسدي والعقلي.
وتناولت تصنيف المخدرات عالميًا وفق تأثيرها على الدماغ إلى منشطات ومهدئات ومهلوسات، إضافة إلى أسباب الإدمان المرتبطة بالظروف الاجتماعية والمعيشية وأصدقاء السوء.
وتحدثت قاعي عن عوامل الخطورة وعوامل الحماية، مركزة على أهمية المراقبة والدعم النفسي والمعنوي للأطفال والشباب، وتعزيز الوعي المجتمعي، واللجوء إلى الرياضة والنشاطات الصحية كوسيلة للتخلص من الألم النفسي الذي يقود أحيانًا إلى التعاطي.
وفي ختام المحاضرة، جرى حوار ونقاش مع الحاضرات حول بعض الأمراض ذات الطابع النفسي والجسدي، وسبل التمييز بينها، وأهمية العلاج الفيزيائي والدعم الوقائي.
وقد شكرت الأخصائية الأخوات على اهتمامهن، داعية إلى مواصلة تنظيم محاضرات مماثلة لتعزيز التوعية والوقاية في المجتمع.

*آراء
مأساة بلا نهاية/ بقلم: بهاء رحال

على باب المقبرة في خان يونس يافطة كُتب عليها: "الجمهور الكريم، لا يوجد قبور، المقبرة ممتلئة ولا قبور فارغة، وليس هناك مكان للموتى".
يافطة بباب المقبرة تحكي حجم الكارثة، فمن لم يسمع أو يرَ مما نقلته الفضائيات طيلة الوقت، يكفيه أن يقرأ تلك اليافطة ليعرف حجم الأسى والفجيعة، ويدرك أن الإبادة فعلت فعلها، ولم تنتهِ بعد فصول القتل والدمار والإبادة، بل هي ممتدة في شريعة حكومة التطرف التي ترفض كل محاولات الوسطاء، كما ترفض حتى الآن دعوة الرئيس ترامب، ولو أنها لم تكن بمستوى الجدية التي قالها يوم تعلق الأمر بالحرب بين إسرائيل وإيران. فمتى سيخرج علينا الرئيس ترامب ليوقف الإبادة؟ والكل يدرك أنه الوحيد القادر على إيقافها وإيقاف عمليات التدمير والقتل، وفرض قراره على نتنياهو وحكومته العنصرية.
إن استمرار الإبادة يعني المزيد من الشهداء والجرحى، والمزيد من الخراب والدمار والجوع، والمزيد من البؤس والقهر.
حتى اليوم يبذل الوسطاء جهودًا مضنية في محاولة التوصل لوقف الحرب، ولكن دون جدوى، كما مقترحات "ويتكوف" التي هي الأخرى لم تحسم الخلافات، ولم تصل إلى اتفاق يرفع الظلم عن الناس في غزة، ويوقف الحرب المسعورة بدمويتها وبشاعتها.
لقد فعلت الإبادة فعلها، هذه الإبادة التي ستظل أبشع حرب وأفظع إبادة يشهدها القرن الحادي والعشرون، فأهوالها تعدت حدود التصور والتوقع، وساعاتها ثقيلة بطول الأشهر والأيام. وقد غابت المؤسسات الدولية عن الحضور، وانتهكت المواثيق الأممية والقوانين الدولية شرّ انتهاك، وأمعن جنود الاحتلال في بربريتهم، واقترفت أيديهم ما لم تقترفه الوحوش، وكانوا أكثر بشاعة من أيّ وصف.
عدم جدية ترامب حتى الآن في إرغام إسرائيل على وقف حربها، وتلكؤه في اتخاذ قرار بوقف فوري للإبادة، هو ما يدفع نتنياهو إلى مواصلة حربه وتصعيد عملياته في غزة والضفة، إلى جانب حرب الاستيطان والتهويد في القدس، وإذا لم يُمارَس ضغط دولي حقيقي وفاعل، فإن هذه الحرب مرشّحة للاستمرار، مع ما يرافقها من تداعيات، وهذا ما يجعل أعضاء حكومة الاحتلال تستغل عدم جدية ترامب، وحالة الصمت الدولي، وتدفع بالمزيد من عمليات القتل والتدمير والخراب.
كأنها حرب بلا نهاية، وجحيم ممتد في كل زاوية وفي كل حي وكل شارع، وهذا حال غزة وقد امتلأت أرضها بالقبور، أما من هم على قيد الحياة فيعيشون الحصار وسط الجوع والعطش والدمار، وتحت قصف الطائرات وجهنم الإبادة.