بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 2- 7- 2025
*فلسطينيات
مجدلاني: الاحتلال يهدف من رفع الدعاوى على السلطة تجفيف مواردها للحيلولة دون القيام بواجباتها
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: إن قضية رفع الاحتلال دعاوى على السلطة الوطنية للحصول على تعويضات، هو ملف سياسي يهدف لتقويض السلطة عبر سن قوانين وتشريعات للاستيلاء على أموال شعبنا.
وأكد مجدلاني في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن من شأن هذه الدعاوي تشجيع المستعمرين لرفع دعاوى فردية على السلطة، مشيراً إلى أنها ادعاءات غير صحيحة وغير واقعية وهي شكل من أشكال النصب والاحتيال والسرقة.
وشدد على أن هدف الاحتلال هو تجفيف موارد السلطة الوطنية للحيلولة دون القيام بواجباتها والوفاء بالتزاماتها ما يدفع الى الانهيار في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليها.
وبشأن المباحثات لعقد المؤتمر الدولي للسلام، أكد مجدلاني أنه في ضوء التطور الحاصل على المسار السياسي والحديث عن هدنة في غزة، قد يدفع ذلك للمساعدة في عقد هذا المؤتمر في ديسمبر القادم وسحب كافة الذرائع التي تحول دون عقده.
*مواقف "م.ت.ف"
روحي فتوح: غزة تُباد.. والموت أصبح الممر الإجباري الوحيد
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: إن ما تتعرض له غزة يمثل فصلاً جديدًا من فصول الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، في ظل عجز دولي أخلاقي مروّع وميزان عدالة تهيمن عليه العنصرية ولغة القوة.
وأضاف: "في غزة، كل شيء ينذر بالموت، بل إن الموت بات الطريق الوحيد المتاح، لا يحتاج إلى إذن مرور. الصواريخ تسقط من السماء، والمجاعة تفتك على الأرض، فيما تُنصب الكمائن للجوعى باسم المساعدات الإنسانية، التي تحوّلت إلى طُعم قاتل لاصطياد أرواح المدنيين الجائعين، في مشهد تتجلى فيه شهوة القتل وجينات التوحّش التي تحكم سلوك الاحتلال".
ووصف فتوح ما يحدث في غزة بأنه أكبر مذبحة وجريمة ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أن المستشفيات في القطاع– وهي آخر مظاهر الحياة– تعلن انهيارها الكامل.
وقال: "توقفت خدمات غسيل الكلى في جميع مستشفيات القطاع بسبب نفاد الوقود، واقتصرت العناية المركزة على ساعات قليلة. المرضى يُتركون للموت، لأن العالم اختار أن يُغلق عينيه".
وأشار فتوح إلى أن الاحتلال يمارس سياسة "التقطير المتعمد" للوقود، في محاولة لخنق النظام الصحي تدريجيًا وصولاً إلى السكتة الكاملة، معتبرًا ذلك جريمة حرب موثقة وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وقال: "نحن اليوم لا نخاطب الحكومات فقط، بل نخاطب الضمير الإنساني العالمي، نخاطب الشعوب، الكنائس، المساجد، والمؤمنين بكل الديانات، وكل من بقي لديه ذرة من إنسانية. غزة تختنق وتموت، ولا أحد يمد لها يد العون".
وأكد فتوح أن بنوك الدم والمختبرات الحيوية على وشك الانهيار التام بسبب نقص المستلزمات الأساسية، لافتًا إلى أن الموقف لم يعد يحتمل بيانات تنديد أو شجب، بل يحتاج إلى تدخل عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وشدد على أن العالم يواجه لحظة تاريخية فارقة، "إما أن ينتصر فيها القانون، أو تسقط فيها الإنسانية كلها في غزة".
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته، بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تشمل: توفير ممرات آمنة وملزمة دوليًا لإدخال الوقود والإمدادات الطبية دون أي شروط، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المرتكبة بحق الطواقم الطبية والمنشآت الصحية والمدنيين، وبتحرك فوري من الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في غزة.
*أخبار فتحاوية
العالول: القيادة تبذل جهودا حثيثة لوقف العدوان على شعبنا
قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول: إن مواقف العالم لا ترتقي لحجم مجازر الاحتلال في قطاع غزة وانتهاكات واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في محافظات الضفة ومخيماتها.
وأكد العالول، أن الاحتلال ينتهج يوميًا شكلاً جديدًا لقتل شعبنا عبر إبادة غير عادية بحق المؤسسات والمنشآت والبنى التحتية، لافتًا إلى أن قطاع غزة بات غير صالح للحياة على كافة المستويات.
وشدد على أن القيادة تبذل جهودًا حثيثة لوقف العدوان على شعبنا وتواصل حراكها لتسليط الضوء على ما يعانيه شعبنا في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس من جرائم ومجازر يومية الأمر الذي غير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية.
*عربي دولي
الأمم المتحدة: قطاع غزة يشهد نقصًا في فرص العيش ومحدودية في أماكن الإيواء
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من تدنّي الأوضاع الإغاثية اللازمة لبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة، مؤكدة أن قطاع غزة "يشهد نقصا في فرص العيش ومحدودية في أماكن الإيواء" جراء الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، رصدت خلاله عددا من الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة منذ الأحد.
وقالت: إن العديد من العائلات التي فرت من المدارس التي تعرضت لقصف الاحتلال في الفترة الأخيرة "عادت الآن إلى شمال قطاع غزة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى نقص فرص العيش البديلة ومحدودية أماكن الإيواء في أماكن أخرى".
وأشار البيان إلى تعرض 5 مبانٍ مدرسية تؤوي عائلات نازحة شمال قطاع غزة للقصف خلال الـ 48 ساعة الماضية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وبشكل متكرر يصدر جيش الاحتلال إنذارات بالإخلاء الفوري في مختلف أنحاء قطاع غزة، يجبر من خلالها المواطنين على ترك منازلهم تمهيدا لقصفها، وعادة ما يتبع إنذارات الإخلاء بلحظات قصف إسرائيلي يستهدف تلك المناطق، وفي معظم الأحيان يبدأ القصف قبل خروج الناس منها.
وخلال الأشهر الماضية، وجّه الاحتلال عشرات الإنذارات المشابهة، بحيث لم يبق سوى أقل من 18 بالمئة من مساحة قطاع غزة لبقاء المواطنين فيها، وفق تقارير الأمم المتحدة.
وفي السياق، نقل البيان عن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قوله إن العمليات الإسرائيلية "تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير الأحد الماضي، حيث نزح ما لا يقل عن 1500 عائلة من شمال القطاع، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة".
وحذر دوجاريك من "تضاءل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، الذي يُحرم سكان غزة بشكل متزايد من وسائل البقاء على قيد الحياة".
وشدد على أن الوضع الحالي في القطاع "يمثل إنذارا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فتح جميع المعابر وتسهيل جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك تدفقات فعالة من الإمدادات الضرورية المنقذة للحياة".
يأتي ذلك بينما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الثلاثاء، من أن المزيد من المرافق المنقذة للحياة في غزة "قد تغلق قريبا جدا".
بدوره، نبه برنامج الأغذية العالمي خلال اليوم ذاته من أن "فرصة التصدي للجوع في غزة تتلاشى بسرعة".
*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يستقبل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان
استقبل السَّفير أشرف دبور، يوم الثلاثاء، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وتناول البحث الأوضاع العامة.
وأكد السفير دبور خلال اللقاء التزام الشعب الفلسطيني وقيادته بسيادة لبنان وبسط سلطته على كامل أراضيه، بما فيها المخيمات الفلسطينية وفقا لما جاء في خطاب القسم والبيان الرئاسي المشترك خلال القمة اللبنانية- الفلسطينية وعلى الإلتزام بالتنسيق والتعاون المشترك مع الدولة اللبنانية.
*آراء
التفاؤل في مواجهة الوقائع: قراءة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة/ بقلم: جواد العقاد
في الوقت الذي تنتشر في الأوساط السياسية والإعلامية توقعات متفائلة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لا يمكننا أن نتجاهل الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. فالحديث عن هدنة طويلة في هذه اللحظة تحديداً، بعيداً عن السياق السياسي الأوسع والأبعاد الإقليمية المعقدة، يبدو وكأنه انعكاس لرغبات أكثر من حقائق. إننا لا نواجه أزمة عسـكــرية بقدر ما نعيش في قلب صراع استراتيجي طويل الأمد يتمحور حول قضية فلسطين، وسط متغيرات إقليمية ودولية تُعيد تشكيل المنطقة حسب مزاج القوى الكبرى.
لا شك أن الحرب الإيرانية الإسـرائيلية قد أسفرت عن تغيير واضح في توازن القوى الإقليمي، وهو ما يسعى الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تكريسه من خلال إعادة تشكيل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط، وتقويض النفوذ الإيراني، وصولاً إلى تدشين ما يسمى بـ "الشرق الأوسط الجديد"، حيث تتداخل مصالح الولايات المتحدة مع توجهات إســـرائيل، ما يجعل المنطقة أقرب إلى مسرح تنفذ فيه القوى العظمى رؤاها الخاصة، دون أي اعتبار حقيقي لقضايا الشعوب.
وهنا تبرز أزمة غزة كملف معقد على الساحة الإقليمية والدولية. قد يظن البعض أن موقف العديد من الدول والمنظمات تجاه غزة هو تعبير عن الالتزام بالقضية الفلسطينية. لكن الحقيقة أن هذا الموقف لا يعدو كونه تكتيكاً سياسياً يستند إلى المصالح وليس إلى المبدأ. فالدول التي ترفع شعارات التأييد لفلسطين (إيران مثلاً)، إنما تفعل ذلك بحسب ما يخدم مصالحها الخاصة، وهو ما يجعل السؤال المطروح: هل هذه الدول مستعدة لدفع الثمن الحقيقي في سبيل قضية فلسطين، أم أنها ستكتفي برفع شعارها الذي لا يخلو من نفاق سياسي في إطار الصراع الإقليمي الأكبر؟.
بعض المحللين السياسيين يبالغون في التعلق بآمال "التسريبات" و"التوقعات"، دون أن يعمقوا النظر في خلفية هذه التصريحات. لذا، أجد من الضروري التأكيد على ضرورة قراءة أعمق لواقع غزة وربط ذلك بجوهر الصراع الفلسطيني الإســرائيلي. فإن المسألة أبعد من اتفاقات مؤقتة أو وعود زائفة. فالتغيير في غزة، إن حدث، لن يكون نتيجة ضغط خارجي فقط، بل سيكون نتيجة تغييرات سياسية أوسع، تتأثر بالصراعات الإقليمية الكبرى. فإسرائيل لا تطرح القضية الفلسطينية كما هي، بل تسعى إلى فرض واقع أمني وسياسي جديد على غزة والمنطقة بشكل عام.
ورغم التصريحات الأميركية والإســرائيلية عن وجود رغبة في "تخفيف التصعيد" والتوصل إلى هدنة، إلا أن الواقع الميداني لا يعكس هذه التصريحات بشكل متسق. فالعمليات العســكرية ما تزال مستمرة، ودماء الأبرياء تسيل يوماً بعد يوم، بينما تزداد مساحات الإخلاء والنزوح.
إذا كان هناك مؤشرات للاقتراب من هدنة، فإن هذه المؤشرات غالباً ما تكون مبنية على دوافع سياسية أميركية تتعلق بتصورات الغرب لما يمكن أن يكون عليه الوضع الإقليمي في المرحلة القادمة، ولكن من غير الممكن قراءة الأحداث بنية التمني. التوصل إلى هدنة حقيقية يحتاج إلى نية جادة من جميع الأطراف المتورطة، ونية جدية في وقف الأعمال العســكرية، وهو ما لا أراه جلياً في التصريحات المعلنة حتى الآن.
السيناريو الأكثر صعوبة، والذي قد يتسارع مع تطور الوضع، هو سيناريو الاحتلال الكامل لغزة، مع فرض حكم عسكري قاسٍ مدعوم من العصابات المتواطئة مع الاحتلال. وفي حال فشل المجتمع الدولي في تقديم حل حقيقي، قد يكون هناك منح فرصة للهجرة، لتخفيف حدة الضغوط على المناطق المكتظة باللاجئين. هذا السيناريو، رغم قسوته، يظل ضمن الخيارات المطروحة إذا استمرت الحرب بنفس الوتيرة.
مرة أخرى: لا أعتقد أن هذه الحرب ستنتهي إلا بفرض واقع سياسي وأمني جديد في غزة، مع احتمال التهجير الذي يبقى قائماً. ولكن، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هذا الواقع في صالح الفلسطينيين أم في خدمة مصالح القوى الكبرى؟.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها