بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 30- 6- 2025
*فلسطينيات
أبو ردينة: نحذر من تداعيات التصعيد في غزة وسياسة الاستعمار والضم في الضفة
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، من المخاطر الجسيمة لتهديد جيش الاحتلال بالقيام بأكبر عملية نزوح للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمهيداً للقيام بعملية عسكرية جديدة مدمرة.
وطالب الإدارة الأميركية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف هذه التهديدات، وتحقيق وقف إطلاق النار، إذا أرادت فعلاً تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال أبو ردينة: كما نحذر من أية سياسة قد تؤدي إلى ضم أراضٍ في الضفة الغربية ضمن أي توجه كان، لأن ذلك يعني المزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف: أن هذه التحركات الإسرائيلية تؤكد سعيها الواضح إلى إفشال كل المساعي الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
وشدد على أن أي توجهات لا تلبي حقوق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، سيكون مصيرها الفشل، ولن تجلب الأمن والسلام والاستقرار لأحد، بل تخلق وضعاً يؤدي إلى المزيد من الفوضى ويُدخل المنطقة بأسرها في مرحلة طويلة مضطربة وغير مستقرة.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: أوامر النزوح القسري في غزة فصل مظلم جديد في سجل الجرائم الإسرائيلية
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: إن أوامر النزوح القسري التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، وتشمل أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة، تمثل فصلاً مظلمًا جديدًا في سجل الجرائم الإسرائيلية المستمرة، مشددًا على أن ما يجري ليس مجرد عملية نزوح، بل هو "ترحيل قسري جماعي" في ظروف إنسانية كارثية، تهدف إلى تنفيذ تطهير عرقي ممنهج تحت غطاء الحرب.
وأوضح فتوح في بيان صحفي، أن الاحتلال يضغط على السكان المدنيين شمال القطاع لإجبارهم على النزوح نحو منطقة المواصي جنوبًا، وهي رقعة جغرافية ضيقة لا تتجاوز كيلومترًا ونصف كيلومتر عرضًا، لا تكفي حتى لاحتواء عشرات الآلاف، فكيف بملايين، واصفًا ذلك بأنه "جريمة ترحيل جماعي مكتملة الأركان".
وأشار إلى أن ما يحدث في غزة يجري وسط حصار خانق ومجاعة متفاقمة وعطش يفتك بالأطفال، وانتشار متسارع للأوبئة في مناطق تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، مؤكدًا أن الهدف من هذه السياسة الإسرائيلية المدروسة هو تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتحويل المدنيين إلى ضحايا دائمين لسياسات القتل البطيء والتجويع والإذلال.
وأضاف رئيس المجلس الوطني: "نحن أمام انهيار شامل لمنظومة العدالة الدولية، وسقوط مدوٍّ لكل القيم والمواثيق الأممية، في ظل صمت دولي مريب، وعجز المجتمع الدولي عن وقف هذه الجرائم، التي ترتكبها دولة ترى نفسها فوق القانون وتمضي في عدوانها بمنطق الإفلات الكامل من العقاب".
وفي ختام بيانه، وجّه فتوح نداءً عاجلاً إلى العالم: "أوقفوا هذه الكارثة، أوقفوا هذا الجحيم المفتوح على المدنيين العزل، أوقفوا شلال الدم اليومي وجرائم النزوح والإبادة والتجويع الجماعي"، مطالبًا بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وإرسال لجان تحقيق ومراقبة ميدانية فورية، وتوفير حماية دولية فاعلة للمدنيين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وختم فتوح بالقول: "كفى صمتًا، أنقذوا ما تبقى من هياكل بشرية تموت ببطء تحت القصف والجوع والمرض والنزوح القسري. إن استمرار الصمت تواطؤ معلن، وشراكة في الجريمة، وتخلٍّ مخزٍ عن إنسانية هذا العالم".
*عربي دولي
وقفة في هولندا لإحياء ذكرى أطفال غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية
شهدت مدينة ألميره الهولندية، وقفة لإحياء ذكرى الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
ونظمت الفعالية مؤسسة "ازرعوا شجرة زيتون" في ميدان البلدية (ستادهاوس) وسط المدينة، ووُضعت آلاف الأحذية الصغيرة رمزًا للأطفال الضحايا، وتلا المتطوعون قائمة تضم أسماء الضحايا الأطفال الذين قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية.
كما وزّع المتطوعون منشورات على المارة، لشرح حجم المأساة التي يعيشها أطفال غزة تحت القصف الإسرائيلي المستمر.
وقالت مديرة المؤسسة، إستير فان دير موست، في تصريح صحفي: إن هذه هي المرة الثانية عشرة التي ينظمون فيها مثل هذه الوقفات.
وأضافت: "نعتزم تنظيم مثل هذه الوقفات في جميع أنحاء هولندا، من غير المقبول أن نواصل التنديد وحسب بقتل الأطفال، يجب وقف إسرائيل، وسنواصل نضالنا حتى يتحقق ذلك".
*إسرائيليات
"هآرتس": أهل الضفة يُذبحون بهدوء
خصصت صحيفة "هآرتس" العبرية افتتاحيتها الرئيسية الصادرة، اليوم الاثنين، لتسليط الضوء على تصاعد عنف المستعمرين الإسرائيليين في الضفة الغربية، مشيرة إلى حادثتين عنيفتين وقعتا الأسبوع الماضي، وأسفرت إحداهما عن استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين، فيما استهدفت الأخرى جنودًا إسرائيليين أُرسلوا لإخلاء بؤرة استعمارية غير قانونية.
وذكّرت الصحيفة بأن مستعمرين اقتحموا يوم الأربعاء الماضي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله، وهاجموا منازل المواطنين وأضرموا النار في الممتلكات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، في جريمة وُصفت بأنها "منفذة بهدوء وصمت رسمي". وبعد يومين فقط، اعتدى مستعمرون على جنود إسرائيليين أُرسلوا لإخراجهم من البؤرة التي خرج منها منفذو الهجوم الأول، وتسببوا في إلحاق أضرار بمركبات عسكرية قبل أن يتم تفريقهم واعتقال ستة من المهاجمين.
وأشارت الافتتاحية إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تُصدر أي إدانة رسمية للهجوم الدموي ضد الفلسطينيين، في حين سارع المسؤولون إلى التنديد بالاعتداء الذي طال الجنود الإسرائيليين، ما يكرّس- وفق الصحيفة- سياسة الكيل بمكيالين.
ووصفت "هآرتس" المستعمرين المتورطين في أعمال العنف بأنهم "أباطرة فصل عنصري"، يفرضون واقعًا خارجًا على القانون في الضفة الغربية، وقالت إن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية مباشرة عن تغوّلهم، بسبب غضّ الطرف لسنوات عن نمو البؤر الاستعمارية غير القانونية، وتجاهل الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين.
وأضافت أن حالة الإفلات من العقاب غذّت شعور المستعمرين بالحصانة، حتى باتوا اليوم يهاجمون الجنود الإسرائيليين أنفسهم، دون خشية من المساءلة.
وانتقدت الصحيفة "الردود الانتقائية" من كبار المسؤولين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس لم يخرجا على صمتهما إلا بعد استهداف الجنود، في حين قوبلت المذبحة في كفر مالك بالتجاهل.
وبحسب الافتتاحية، فإن اعتداءات "شباب التلال" –وهي مجموعة من المستعمرين المتطرفين يتمركزون في البؤر العشوائية– تحظى بحماية ضمنية من المستوى السياسي في إسرائيل، لا سيما أن عدداً من أعضاء المجلس الوزاري المصغر يرون أن من الأفضل للجيش عدم التصدي لهم.
وأكدت الصحيفة أن هذه السياسة تُفشل قرارات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي، وتُحوّل الأوامر العسكرية إلى "حبر على ورق"، وتنقل رسالة ضمنية إلى المستعمرين مفادها: "نفذوا أي مذبحة بهدوء".
وختمت "هآرتس" افتتاحيتها بالقول: "يجب أن نفهم كيف اكتسب الجيش الإسرائيلي سمعته باعتباره جيشًا يسمح بارتكاب المجازر بدلاً من أن يمنعها، وكيف انتهى الهجوم على قرية فلسطينية بمقتل ثلاثة أشخاص برصاص جنوده".
*أخبار فلسطين في لبنان
نادي الجليل الفلسطيني يفتتح نشاطه الصيفي بمحاضرات توعوية وأنشطة رياضية وترفيهية
افتتح نادي الجليل الفلسطيني فعاليات النشاط الصيفي لهذا العام، من خلال تنظيم سلسلة من محاضرات الدعم النفسي التي استهدفت الأطفال وأمهاتهم، واستمرت على مدى أسبوع كامل.
وتناولت المحاضرات مجموعة من المواضيع التوعوية المهمة، أبرزها:
• العنف الأسري وآثاره النفسية
• التحرش الجنسي وسبل الوقاية والحماية
• تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التعبير
• إدارة المشاعر والتعامل مع التوتر والخوف
كما افتتح نادي الجليل الفلسطيني صباح اليوم نشاطه الرياضي، الذي يستمر حتى 15/8/2025، ويتضمن أنشطة رياضية، ومحاضرات، ورحلات ترفيهية.
وأكدت المدربة ريان المصري خلال اللقاءات أهمية المتابعة النفسية المستمرة للأطفال، مشددة على أن التوعية والتوجيه السليم يسهمان في بناء جيل قوي، سليم نفسيًا، ومدرك لحقوقه وحدوده.
وختمت بالقول: "سنبذل كل جهدنا لإنجاح برنامجنا، وتقديم كل الإمكانيات والإرشادات لأطفالنا، من أجل تنشئة جيل وطني واعٍ، يعيش ويعمل من أجل استرجاع فلسطين".
*آراء
عالم بلا جمرات/ بقلم: محمود أبو الهيجاء
عالم جديد بات اليوم يتشكل في الشرق الأوسط، عالم بلا جمرات هذا الشرق الملتهبة، ولصياغة النظام العالمي من جديد كذلك، هذا الذي تشكل إثر هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية، التي استهدفت الولايات المتحدة الأميركية عام 2001، وبما يعني انتهاء مرحلة الفوضى الخلاقة التي جاءت بها واشنطن بعد هذه الهجمات.
لم يعد ممكنًا تجاهل هذه الحقيقة، ولا تجاوز هذا الواقع، وفلسطين بقيادتها الشرعية الحكيمة، ترى ذلك على نحو بالغ الوضوح، ومن هنا جاءت رسالة الرئيس أبو مازن للرئيس الأميركي "دونالد ترامب" التي شكره فيها على جهوده الناجحة التي أوقفت نيران الحرب الإسرائيلية، الإيرانية، وجدد فيها استعداد فلسطين للعمل عن كثب مع الرئيس "ترامب" ومع المملكة العربية السعودية، والدول العربية والإسلامية، والشركاء الأوروبيين والدوليين، للتفاوض فورًا "من أجل تحقيق وعد السلام، وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للجميع، وحيث فلسطين حرة، ذات سيادة، وآمنة، وإسرائيل معترف بها وآمنة، ومنطقة تنعم بالسلام والازدهار والتكامل".
رسالة الرئيس أبو مازن، للرئيس "ترامب" إنما هي رسالة موقف، ورؤية، وخطوة فلسطينية، بالغة الضرورة، وبليغة المعرفة، والحكمة، في طريق العالم الجديد، وعلى نحو خارطة طريق تقود للشرق الأوسط، الذي تكون فيه فلسطين أيقونته، وأيقونة العالم الجديد، حين هي الدولة الحرة السيدة، فبالقطع لا جديد، ولا أيقونات باهرة في هذا الشرق، وهذا العالم، ما لم يتحقق السلام الممكن، وما لم يتحقق الأمن والاستقرار للجميع، وأولهم فلسطين لأنها أكثر جمرات الشرق الأوسط التهابًا، بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الأكثر إشعالاً لنيران الحروب التي تعبث بأمن هذه المنطقة، وتهدد باستمرار استقرارها وازدهارها.
فلسطين بقيادتها الشرعية اليوم، وبرغم كل الحراب المغروسة في خواصرها ماضيةً في الطريق الصحيحة، وهي ترى جمرات الشرق الأوسط تخبو تباعًا، ونعني هنا تحديدًا جمرات أصحاب المليشيا، والأدوات، والشعارات الثورجية، التي انكشفت كل أغطيتها، وبانت على حقيقتها مجرد كلمات، لا واقع لها، وما خلفت لأصحابها سوى الخراب العميم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها