في ظل التصعيدات المستمرة، تواصل قوات الاحتلال، اليوم الاحد 2025/6/29، اعتداءاتها واقتحاماتها الهمجية والغير مسبوقة، إلى جانب الاعتقالات والانتهاكات القمعية التي تنفذها في بيت لحم وجنين، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وبينهم في نابلس ورام الله .
ففي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة واعتقلت 3 مواطنين من منطقة السوق، بعد عملية مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتهم.
اقتحمت برفقة آليات عسكرية منطقة بير السهل الواقعة بين قريتي كيسان والرشايدة، والواقعة أيضًا بين مستعمرتي "عاموس" و"أيبي يناحل" الجاثمتين على أراضي المواطنين، وجرفت أراضي لشق طرق استعمارية وتوسعة المستعمرتين، فيما وقدم أصحاب الاراضي مجموعة من الاعتراضات على المخططات الرامية إلى الاستيلاء على المكان إلى الجانب الإسرائيلي، وتم رفضها بشكل كامل.
وفي جنين، اعتدت قوات الاحتلال، بالضرب فجر اليوم على مواطن من المدينة بالقرب من الشارع الالتفافي" الواصل بين الزبابدة ومعبر الجلمة"، وعلى إثرها جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت قد فجرت يوم امس منزلًا في مخيم جنين، الذي يشهد عمليات هدم وتدمير للمنازل بشكل شبه يومي منذ الاعلان عن خطة هدم قرابة 95 منزلاً فيه في التاسع من حزيران الجاري.
كما في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجرًا، مخيم بلاطة وعسكر شرقًا، وشرعت بأعمال تخريب لصرح الشهداء، ومدخل مقر حركة "فتح" داخل المخيم، واقتحمت بجيبات عسكرية مخيم عسكر القديم شرقًا، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة بينهم وبين الشبان.
كما واعتدت على شابين بالضرب المبرح، قرب حاجز دير شرف غربًا، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية خلة الضبع في مسافر يطا، واعتدت بالضرب على المواطنين، بينهم أطفال ونساء، ونكلت بهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات، حيث نقل مسنًا إلى المستشفى، بعد ان أغمي عليه، بسبب تعرضه للضرب، واعتقلت مواطنًا من منطقة خلال الحمص، بعد الاستيلاء على مركبته، وهاتفين خلويين.
ويكثف الاحتلال ومستعمريه من اعتداءاتهم القمعية على سكان مسافر يطا، لدفعهم للتهجير القسري، لصالح التوسع الاستعماري.
فيما استولى مستعمرون، على مزيد من أراضي المواطنين في قرية أم الخير في مسافر يطا جنوبًا، حيث نقلوا السياج المحيط بمستعمرة "كرمئيل" ووسّعوها على حساب أراضي المواطنين في الجهة الغربية من خربة "أم الخير"، فحاول الأهالي التصدي لهم ولكن أطلقوا تجاههم قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، واعتدوا عليهم واحتجزوا عددًا منهم.
كذلك في الأغوار، احتجز مستعمرين، قطيع أبقار لأحد المواطنين أثناء رعيه في منطقة الحمة في الأغوار الشمالية، وسط تخوف من الاستيلاء عليها.
ويصعد المستعمرون في الأشهر الماضية من اعتداءاتهم ضد المواطنين، وممتلكاتهم، بهدف خلق بيئة طاردة لهم من الأغوار الفلسطينية، وإفراغها منهم.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بيتونيا غربًا، واندلعت مواجهات بينهم وبين الشبان، وأطلق خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين.
فيما أغلقت حاجزي عطارة وعين سينيا العسكريين شمال غرب المدينة، في كلا الاتجاهين، ومنعت مركبات المواطنين من المرور، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة.
أما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية.
كما واقتحمت سلطات الاحتلال، بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، ونفذت جولات استفزازية في شوارعها، فيما أعاقت حركة المواطنين على حاجزي جبع وقلنديا العسكريين شمالًا، أوقفوا مركبات المواطنين ودققوا في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بحدوث أزمة في المكان.
وفي قلقيلية، أقدم مجموعة من المستعمرين، من مستعمرة "معالي شمرون"، المقامة على أراضي بلدات "عزون وكفر لاقف وجينصافوط"، إلى إقتلاع 180 شجرة من بينها 55 شجرة زيتون و25 شجرة حمضيات، وتقدر أعمار الأشجار التي اقتلعت بنحو 15 عامًا، كما أقدموا على سرقة معدات زراعية وتخريب شبكة المياه من المزرعة، وقُدرت الخسائر المادية بنحو 10 آلاف شيقل، واقتلعوا أيضًا نحو 100 غرسة زيتون، يبلغ عمرها نحو ثلاث سنوات.
وتقع هذه الأشجار في المنطقة الشرقية من البلدة، المعروفة باسم وادي “أبو شعر”، المحاذية للشارع الرئيسي قلقيلية-نابلس المعروف برقم 55.
كما وتتكرر الاعتداءات والهجمات على أراضي المواطنين في المنطقة ذاتها بشكل مستمر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها