بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 28- 6- 2025

*فلسطينيات
فتوح: الاحتلال يواصل التطهير العرقي باستهدافه المتكرر لمراكز الإيواء

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: "إن قوات الاحتلال تواصل سياسة الأرض المحروقة، والتطهير العرقي بحق شعب محاصر، باستهدافها المتكرر لمراكز الإيواء التابعة لوكالات أممية في قطاع غزة".
وأوضح فتوح في بيان، صدر اليوم السبت، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستهدافه خياما ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة يفضح العنف الإبادي لهذا العدوان، والانتقامي الايدلوجي من الفلسطينيين.
وأضاف: استشهاد ما يقارب 4% من سكان غزة، وكون 70% من الضحايا من النساء والأطفال، يكشف حجم الفاجعة، ويفضح الصمت الدولي، ويعتبر شريكًا مباشرًا في الجريمة.
وطالب فتوح الإدارة الأميركية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الابادة الجماعية بحق شعبنا المستمرة منذ 21 شهرًا، كما طالب الأمم المتحدة بإجراءات فورية تشمل وقف العدوان وتشكيل لجنة تحقيق دولية، لمحاسبة قادة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.

*عربي دولي
غيبريسوس: 112 طفلاً يدخلون مستشفيات غزة يوميًا بسبب سوء التغذية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نحو 112 طفلاً فلسطينيًا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميًا لتلقي العلاج، من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحفي، أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق "تجاوز مرحلة الكارثة".
وأضاف: أن 17 مستشفى تعمل جزئيًا من أصل 36 في القطاع، مشيرًا إلى عدم وجود مستشفى في شمال غزة، أو في رفح جنوبًا.
ولفت إلى أن 500 شخص "قتلوا" أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تشمل الأمم المتحدة.
وذكر غيبريسوس، أن منظمة الصحة العالمية تمكنت بشكل "محدود للغاية" من الوصول إلى غزة للمرة الأولى هذا الأسبوع بعد 2 مارس/آذار الماضي.

*إسرائيليات
"هآرتس": الجيش أوعز بإطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الجمعة، عن ضباط وجنود في جيش الاحتلال، أن "الجيش أصدر أوامر لقواته بإطلاق نار بشكل متعمد باتجاه غزيين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الأخير، بادعاء إبعادهم أو تفريقهم، رغم أنه كان واضحًا أن هؤلاء الغزيين لا يشكّلون خطرًا".
وقال أحد الجنود إن: "القصة هي أنه يوجد فقدان مطلق لطهارة السلاح في غزة"، وتدعي "النيابة العسكرية" الإسرائيلية أنها طالبت دائرة التحقيق في "هيئة الأركان العامة" بالتحقيق في شبهة ارتكاب جرائم حرب في مناطق توزيع المساعدات.
ويشرف على توزيع المساعدات في أربعة مراكز في قطاع غزة "مؤسسة غزة الإنسانية"، وفق آلية إسرائيلية- أميركية، مرفوضة أمميًا، وتعمل المراكز تحت "حراسة" جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتفتح لمدة ساعة واحدة في اليوم، ولا تعمل بشكل منظم.
ونقلت "هآرتس" عن ضباط وجنود إسرائيليين قولهم إن "الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه غزيين الذين يصلون إلى مراكز توزيع المساعدات قبل فتحها أو بعد إغلاقها".
ويرجّح الجنود الذين تحدثوا إلى الصحيفة أن الغزيين الذين يصلون إلى المراكز قبل فتحها، في ساعات الفجر، لا يرون حدود هذه المراكز بسبب الظلام.
ووصف جندي إسرائيلي الوضع بأنه "ميدان إعدام"، وقال إنه: "في المكان الذي تواجدت فيه قُتل ما بين شخص واحد إلى خمسة أشخاص يوميًا، ويطلقون النار عليهم كأنهم قوة هجومية، ولا يستخدمون وسائل تفريق مظاهرات، ولا يطلقون الغاز، وإنما يطلقون النار من رشاشات ثقيلة، قاذفات قنابل، قذائف هاون، ويتوقفون عن إطلاق النار بعد فتح المراكز ويعلم السكان أن بإمكانهم الاقتراب، نحن نتواصل معهم بواسطة النيران".
وأضاف الجندي: "يطلقون النار في الصباح الباكر إذا أراد أحد الوقوف في الطابور على بُعد مئات الأمتار، وأحيانًا يهاجمونهم من مسافة قريبة، لكن لا يوجد خطر على القوات، وأنا لا أعرف أي حالة تم فيها إطلاق نار من الجانب الآخر، لا يوجد عدو ولا سلاح"، وأفاد بأنه يطلق على جريمة الجيش الإسرائيلي هذه تسمية "عملية الفسيخ العسكرية"، في إشارة إلى السمك المملح.
ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم أن "الجيش الإسرائيلي لا ينشر توثيق للأحداث عند مواقع توزيع المساعدات، وأن الجيش راض من أن نشاط مؤسسة غزة الإنسانية منع انهيارًا مطلق للشرعية العالمية لاستمرار الحرب"، ويعتقدون أن "الجيش الإسرائيلي نجح في تحويل قطاع غزة إلى ساحة خلفية، خاصة في أعقاب الحرب مع إيران".
وقال جندي في قوات الاحتياط: إن "غزة لم تعد تهم أحدًا، وتحولت إلى مكان مع قوانين خاصة به، وموت البشر أصبح لا شيء، وحتى ليس (حادثًا مؤسفًا) مثلما كانوا يقولون".
وقال ضابط إسرائيلي إن "العمل مقابل سكان، وفيما الوسيلة الوحيدة لديك أمامهم هي إطلاق النار، هو إشكالي جدًا، وليس صحيحًا أخلاقيًا أن تأتي إلى المنطقة بواسطة نيران دبابة وقناصة وقذائف هاون".
وأضاف: أنه "في الليالي نطلق النار كي نوضح للسكان أن هذه منطقة قتال وألا يقتربوا إليها، وفي مرحلة معينة يتوقف إطلاق قذائف الهاون، وعندها يبدأ السكان بالاقتراب، ثم نستأنف إطلاق النار كي يعرفوا أنه يحظر الاقتراب، وفي النهاية رصدنا سقوط قذائف بين مجموعة أشخاص، وفي حالات أخرى أطلقنا أعيرة نارية من دبابات وألقينا قنابل، وحدث أن أصيبت مجموعة مواطنين التي اقتربت تحت غطاء الضباب"، وادعى أن "هذا ليس متعمدًا، لكن أمورًا كهذه تحدث".
وتابع الضابط أن السكان لا يعرفون موعد فتح مراكز توزيع المساعدات، "ولا أعرف من يتخذ القرار، لكننا نوجه أوامر للسكان ولا نطبقها أو أنها تتغير، وكانت هناك حالات في بداية الشهر التي قالوا فيها لنا إنهم أصدروا بيانات حول فتح المركز عند الظهر، وجاء السكان في ساعات الصباح الباكر من أجل أن يكونوا أول من يحصل على الطعام، ونتيجة أنهم جاؤوا مبكرًا، تم إلغاء توزيع المساعدات في ذلك اليوم".
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد أكثر من 550 مواطنًا وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين، بنيران الاحتلال الإسرائيلي، منذ أواخر أيار/مايو الماضي، أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يستقبل رئيس بعثة العراق في لبنان

استقبل السفير أشرف دبور، يوم الجمعة، رئيس بعثة العراق في لبنان، الوزير المفوض محمد رضا الحسيني.
جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة بشكل عام، وما تشهده القضية الفلسطينية من عدوان مستمر، واعتداءات يومية تنفّذها قطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا.
وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين البعثتين، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين

*آراء
أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي على إيران وضرورة الأمن القومي العربي/ بقلم: عمران الخطيب

في البداية، كان موقف النظام الرسمي العربي أشبه بدور المشاهد، رغم إدانة مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية للعدوان، إلا أن الصورة العامة بدت وكأننا نشاهد مباراة كرة قدم، ننتظر فيها الفائز بكأس العالم.
في إعلان النتائج من قبل الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، توقّع البعض تفوّق "إسرائيل" مسبقًا، خصوصًا بعد توجيهها الضربة الأولى لإيران، وتحقيق نتائج كارثية كادت أن تُسقط أي نظام سياسي.
فقد اغتالت "إسرائيل" عددًا من العلماء في البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى قيادات في هيئة الأركان والحرس الثوري.
ومع نجاح الضربة الأولى، وحجم الاختراق الأمني داخل إيران، كان هناك من يتوقع انهيار النظام الإيراني، خاصة بعد الكشف عن وجود ورشات داخل البلاد لتصنيع الطائرات المسيّرة، بدعم استخباراتي من جهاز الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية، وقواعد أمنية إسرائيلية في الدول المحيطة بإيران.
كانت "إسرائيل" تراهن على قاعدة "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم"، وتأخّر الرد الإيراني لساعات طويلة عزّز من اعتقادها أن طهران لن ترد، وأن الاستسلام بات وشيكًا، خصوصًا مع تصريح ترامب بأن أمام إيران 60 يومًا فقط للمفاوضات، وإلا فعليها إعلان الاستسلام والتخلي عن برنامجها النووي وترسانتها الصاروخية.
وبدأ ولي عهد الشاه ينتظر العودة إلى الحكم، وكأنّ سقوط النظام بات محققًا. لكن السيناريو الإيراني فاجأ الجميع. فالصواريخ الإيرانية والمسيّرات تدفّقت باتجاه الكيان الصهيوني لمدة 12 يومًا، في هجمات تجاوزت قدرات القبة الحديدية، وانهالت على المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية، حتى باتت "إسرائيل" عاجزة عن التحمل، وطلبت وقف إطلاق النار.
ترامب، تحت ضغط الواقع، قدّم مبادرة وقف إطلاق النار بدون شروط، بعكس ما أعلنه سابقًا.
في المحصلة، إيران صمدت، وامتصّت الضربة الأولى، وانتصرت سياسيًا واستراتيجيًا.
وقد أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، عن صدور قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور.
كما أعلن مسؤولون إيرانيون أن البلاد لن تتخلى عن برنامجها النووي السلمي، وأكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في حال تم استهدافها مجددًا.
هذه النتائج تستدعي، على المستوى العربي الرسمي، إعادة النظر في العلاقات مع "إسرائيل"، وخاصة في ظل مرور 23 عامًا على مبادرة السلام العربية، التي تم تبنيها في قمة بيروت، دون أن تجد أي تجاوب من الجانب الإسرائيلي.
بل على العكس، تمادت "إسرائيل" في عدوانها، وتجاهلت كل المبادرات، من اتفاق أوسلو حتى قرارات مجلس الأمن، وعملت على تقويض السلطة الفلسطينية، وواصلت الإبادة الجماعية في غزة، والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس.
كل ذلك يفرض على العرب بلورة رؤية شاملة لإعادة هيكلة الأمن القومي العربي، وتشكيل محور إستراتيجي يوازن كلاًّ من إيران وتركيا، ويواجه الخطر الإسرائيلي، الذي بات لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يشكّل تهديدًا وجوديًا لدول عربية كبرى.
ففي حال نجاح العدوان على إيران، ستكون مصر أو السعودية أو الباكستان هي الهدف التالي.
من غير المقبول أن نظل كعرب في المقاعد الخلفية، نراقب ونتفرج، بينما يُرسم مستقبل المنطقة على حساب أمننا ووجودنا وهويتنا.