بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 27- 6- 2025
*فلسطينيات
أبو ردينة: نحمل الاحتلال مسؤولية هجمات المستوطنين والمذابح وسياسة التجويع التي يتعرض لها شعبنا
حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، من استمرار حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا والتي تترافق مع الإرهاب المنظم الذي يشنه المستوطنون على القرى والبلدات والمدن في الضفة الغربية، وآخرها هجومهم على كفر مالك وترمسعيا وصوريف ومسافر يطا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين العزّل، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة
وقال أبو ردينة: إن عدوان المستوطنين في الضفة الغربية يأتي لتنفيذ مخططات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة التي تحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال العدوان المتواصل لجيش الاحتلال، خاصة على محافظات شمال الضفة، وتقطيع أوصال الضفة بالحواجز والبوابات العسكرية، والرعاية الرسمية لهجمات واعتداءات المستوطنين، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج هذا العدوان الدموي.
وأضاف: نطالب الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لإجبار الاحتلال على وقف هذه الجرائم التي يرتكبها جيشه ومستوطنوه الإرهابيون، وإلا فإن المنطقة مقبلة على تصعيد أكبر وأخطر سيتحمل نتائجه الجميع.
وأكد أبو ردينة، أن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لن تجلب السلام والأمن لأحد، وأن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: حكومة الاحتلال تكثف مشاريعها الاستيطانية التوسعية
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح يوم الخميس: إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية تستغل الظروف الإقليمية والدولية والدعم اللامحدود من الإدارة الأميركية واستغلالها الحرب الجارية في قطاع غزة لتكثيف مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية وتسريع وتيرة السطو المنهجي على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
وأضاف: أن ما يجري ليس مجرد انتهاك عابر، بل سياسة استعمارية ممنهجة تهدف إلى سرقة الأرض الفلسطينية من أصحابها الأصليين عبر توسيع المستوطنات الرعوية ومصادرة الأراضي في مناطق الأغوار ومسافر يطا واستهداف التجمعات البدوية في محيط القدس بحجج واهية مثل شق طرق أو مشاريع بنية تحتية.
وأشار فتوح إلى أن ما يجري في مسافر يطا وامتدا إلى سلوان والخان الأحمر يؤكد أن الاحتلال يعمل على تفريغ الأرض من أهلها وفرض وقائع جديدة بقوة الجرافة وإرهاب المستعمرين. كما أن مخططاته تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية عبر شبكة من الطرق الالتفافية التي تفصل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها وتحول المناطق الفلسطينية إلى جيوب معزولة مما يقضي على أي إمكانية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ويقوض الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعبنا.
وتوجه رئيس المجلس إلى المجتمع الدولي مطالبًا بالخروج من دائرة الإدانة اللفظية والبيانات الشكلية، والتحرك خارج صندوق الالتزامات التقليدية والبدء فورًا باتخاذ إجراءات عقابية وإجراءات عملية ضد منظومة الاحتلال بما في ذلك عزل الاحتلال الإسرائيلي سياسيًا ودبلوماسيًا، وفرض عقوبات دولية رادعة تلزمه بوقف انتهاكاته وجرائمه وسرقة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
كما أشار فتوح إلى تصاعد جرائم المستعمرين الإرهابيين الذين يشنون هجمات إرهابية منظمة ضد الفلسطينيين، تشمل القتل والحرق وتخريب الممتلكات، وبث الرعب في قلوب السكان الآمنين في منازلهم وقراهم، تحت حماية جيش الاحتلال في محاولة لإرغامهم على الرحيل وترك أرضهم.
وأكد أن ما يحدث من انتهاكات وجرائم إسرائيلية منظمة مخطط لها لن تجلب الأمن ولا الاستقرار للمنطقة بل سيزيد من حدة التوتر ويدفع نحو مزيد من التصعيد والعنف ويهدد بانفجار شامل لا تقف تداعياته عند حدود فلسطين، بل ستمتد آثارها إلى الإقليم بأكمله، وأن هذه السياسات والجرائم المتواصلة تستدعي ردًا دوليًا حازمًا قبل فوات الأوان، فصمت العالم لم يعد مبررًا، والتقاعس يعني المشاركة في الجريمة.
*عربي دولي
أنطونيو كوستا يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة
أقر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة الأوروبية المشروطة باحترام حقوق الإنسان، إثر استمرار الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا.
جاءت تصريحات كوستا على هامش اجتماع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال كوستا خلال الاجتماع: إن "حقوق الإنسان تُنتهك (في قطاع غزة)"، وأكد أن مراجعة امتثال إسرائيل لشروط اتفاقية الشراكة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي، كشفت أن الوضع الحالي "غير مقبول".
كما وصف كوستا الأزمة الإنسانية في القطاع بأنها "كارثية"، وذلك نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الفلسطينيين.
ودخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل حيز التنفيذ عام 2000، وتشكل الإطار القانوني للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وتنص المادة الثانية من الاتفاقية على أن الشراكة التي تمنح امتيازات تجارية لإسرائيل مشروطة "بالالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي".
ورغم دعوات إسبانيا وأيرلندا لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتهاكها لالتزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، لم يحظَ الاقتراح بدعم جماعي من جميع القادة.
وفي تصريحاته الخميس، أوضح كوستا أن وزراء خارجية الاتحاد سيناقشون ضرورة فتح "حوار صريح" مع إسرائيل، على خلفية الأوضاع في قطاع غزة.
وعقب الاجتماع، وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كوستا ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الوضع الإنساني بغزة بأنه "مروع ولا يُطاق"، وحثت على إيصال المساعدات فورًا.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى استمرار المباحثات الأوروبية بشأن تقرير عن مدى التزام إسرائيل ببنود اتفاقية الشراكة مع التكتل في تموز/يوليو المقبل، مع مراعاة تطورات الوضع على الأرض.
*إسرائيليات
"النيابة العامة" الإسرائيلية ترفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته
رفضت "النيابة العامة" الإسرائيلية، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم الفساد لمدة أسبوعين.
وكان نتنياهو طلب من "المحكمة المركزية" تأجيل محاكمته لمدة أسبوعين، بزعم أنه يريد تكريس وقته بقضايا أخرى بعد الحرب مع إيران، بينها قضية "إعادة المحتجزين" من غزة. لكن النيابة العامة رفضت طلب نتنياهو تأجيل جلسات محاكمته التي يتوقع استئنافها الاثنين المقبل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ونقلت الهيئة عن النيابة العامة قولها، إن "الأسباب العامة المفصلة في الطلب لا يمكن أن تبرر إلغاء أسبوعين من الجلسات".
ومنذ عدة أشهر يمثل نتنياهو مرتين أسبوعيًا أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال الحرب مع إيران، والتي بدأت في 13 حزيران/يونيو الجاري واستمرت 12 يومًا.
وشكر نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس، على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد، والتي أثارت جدلًا واسعًا وحالة استقطاب في إسرائيل، إذ أيدها الداعمون لنتنياهو، بينما دعت المعارضة ترمب إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجري في إسرائيل.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
*آراء
هدأت الجبهات.. وغزة لا تزال تنزف/ بقلم: بهاء رحال
حرب سريعة لأيام معدودة انتهت بما لها وما عليها، وتوقف الطرفان عن القتال، وحسم كل طرف أمر الانتصار لصالحه، ولا تدري من كان منتصرًا بحق ومن مني بالهزيمة والخسارة.
الحرب بين إيران وإسرائيل، مثلما اشتعلت شرارتها فجأة، توقفت فجأة بأقل خسائر في الأرواح. فحسبما جاءت التقارير، تفيد بمقتل 600 شخص في إيران و24 شخصًا في إسرائيل. وخلال تلك الأيام الإثني عشر فقط، كان عدد الشهداء في غزة قد وصل إلى 1100 شهيد، بما يفوق قتلى الطرفين في حرب الصواريخ والطائرات المسيّرة وأطنان البارود، وبينما حسمت المعركة مع حزب الله، وتوقفت الحرب مع إيران، تتواصل حرب الإبادة في غزة، ويتواصل القتل والقصف والدمار، ويستمر الحصار ومسلسل التجويع، ولا تزال جهود الوسطاء المصريين والقطريين تبذل في إطار التوصل إلى وقف للحرب، لكن عناد نتنياهو وعنصريته، وفجور دمويته، تفشل جهود الوسطاء، ويظل الرهان الآني على تدخل ترامب المباشر وفرض وقف إطلاق النار كما فعل في الحرب بين إسرائيل وإيران، وإذا لم يفعل ترامب ذلك، فإن نتنياهو وحكومته عازمون على الاستمرار في الإبادة من دون توقف.
صحيح أن بعض التصريحات بدأت تخرج عن الرئيس ترامب، وأن شيئًا ما حول الاتفاق بشأن غزة يلوح بالأفق القريب، إلا أنه لا شيء مؤكد حتى الآن، الأمر الذي يرفع أعداد الشهداء كل دقيقة وكل ساعة، ويزيد معاناة الناس تحت الحصار في ظل الحرب ومنع إدخال المساعدات، وقصف مراكز التوزيع.
وحدها غزة لا تزال تدفع الثمن، ووحدهم أطفالها ينامون على هدير القنابل وأصوات الطائرات، ويستفيقون على غبار الركام، جوعى وعطشى، وفي الوقت الذي تُطوى فيه ملفات الحروب الأخرى، تبقى غزة تحت نيران القصف، بلا هدنة تنقذها، ولا عدالة تنصفها، ولا ضمير يصحو من غفوته الطويلة، وحتى ما كان يسمى محور المقاومة، عقد الصفقات من دون أن يأتي على ذِكر غزة في أي اتفاق، سواء مع حزب الله أو مع إيران.
هدأت الجبهات، فمتى تتوقف حرب الإبادة في غزة؟.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها