بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، يتقدّم إعلام حركة "فتح" - لبنان بأحرّ وأسمى التهاني إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات، وإلى جماهير أُمّتنا العربية والإسلامية، سائلين المولى عزّ وجل أن يعيده على شعبنا وأمتنا وقد تحققت تطلعاتنا في التحرير والعودة والاستقلال.

في هذه المناسبة الجليلة نستحضر ما حملته من دروسٍ في الصبر والإرادة والثبات في وجه القهر والظلم، ودلالات تُجسّد معاني الكفاح والإصرار على بلوغ الأهداف مهما اشتدّت التضحيات، وهي ذاتها القيم التي يتوارثها أبناء شعبنا الفلسطيني جيلاً بعد جيل، في معركتهم العادلة ضد الاحتلال الصهيوني، متمسكين بحقوقم الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

 يحل العام الهجري الجديد وغزة ما تزال تنزف تحت نير الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني الهمجي المستمر في ظل صمتٍ دوليٍ مخزٍ إزاء فاشية آلة البطش الاحتلالية التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، في محاولة لكسر إرادة شعبنا. فيما يواصل شعبنا صموده الأسطوري، ويضرب أروع صور البطولة في وجه أعتى منظومة استعمارية عنصرية عرفها التاريخ الحديث.

وإذ نستقبل عامًا هجريًّا جديدًا، نُجدد عهدنا بأن نبقى الأوفياء لتضحيات الشهداء، حراسًا للرواية، حَمَلَةً لمشروعنا الوطني، ثابتين على درب الثورة، مُتمسّكين بالوحدة الوطنية تحت راية منظمة التحرير ومؤمنين بشرعيتنا الوطنية الفلسطينية، في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

 

كل عام وشعبنا الفلسطيني بألف خير

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنها لثورة حتى النصر والعودة