بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 26- 6- 2025

*فلسطينيات
الشيخ: عنف المستعمرين بحماية جيش الاحتلال هو قرار سياسي من حكومة إسرائيل

قال نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ: إن عربدة وعنف المستعمرين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو قرار سياسي من حكومة إسرائيل ينفذ بأيدي المستعمرين.
وأضاف في تعليقه على قتل المستعمرين ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، مساء يوم الأربعاء، إن حكومة إسرائيل بسلوكها وقراراتها تدفع المنطقة للانفجار، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية أبناء شعبنا.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يحمل حكومة الاحتلال مسؤولية جريمة قتل المستعمرين 3 مواطنين في كفر مالك

حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها ميليشيات المستعمرين، مساء يوم الأربعاء، في بلدة كفر مالك شرق رام الله، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وقال فتوح في بيان: إن هذه الجريمة ليست حادثًا فرديًا بل نتيجة مباشرة لسياسات التحريض والتسليح والدعم الكامل الذي توفره حكومة الاحتلال لعصابات المستعمرين الإرهابية والتي باتت تتحرك كأذرع ميدانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تنفذ مخططاته الاستعمارية تحت حماية مباشرة من وزراء حكومة الاحتلال الذين أصبحوا قادةً فعليين لهذه الميليشيات، يزودونها بالسلاح ووسائل التنقل، ويشجعونها على تنفيذ مزيد من جرائم التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا.
وأضاف: أن "وزير الحرب الإسرائيلي مسؤول مسؤولية مباشرة عن تصاعد هذه الجرائم، بعد أن أطلق سراح العشرات من الإرهابيين اليهود، المتهمين بجرائم قتل لفلسطينيين، وألغى أوامر الاعتقال الإداري بحقهم، في تجاهل تام للقوانين الدولية وتحد صارخ لمبادئ حقوق الإنسان".
وأوضح فتوح أن الهجوم الذي نفذه أكثر من 100 مستعمر بحراسة الجيش على بلدة كفر مالك تخلله إحراق لمنازل ومركبات، واعتداءات وحشية على المدنيين، في محاولة لإرهاب السكان ودفعهم نحو الرحيل ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهجة.
ودعا وسائل الإعلام الدولية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم اليومية، مطالبًا المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتهم وتصنيف جماعات المستعمرين كتنظيمات إرهابية، ومحاسبة حكومة الاحتلال التي ترعى وتحرض على هذه الجرائم.
وأكد فتوح أن "صمت العالم عن هذا الإرهاب المنظم وعدم اتخاذ إجراءات عقابية يشجع الإرهاب وقادة الإرهابين على مواصلة جرائمهم ويضع مصداقية منظومة القانون الدولي على المحك".

*عربي دولي
"الأونروا": الفلسطينيون في قطاع غزة مهددون بالموت عطشًا

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من حالة العطش الشديد التي تهدد فلسطينيي قطاع غزة بـ"الموت"، وسط انهيار أنظمة التزويد بالمياه بسبب القصف الإسرائيلي للبنى التحتية ومنعه دخول الوقود منذ مارس/آذار الماضي.
وقالت الوكالة الأممية في بيان على "فيسبوك"، الليلة الماضية: إن العائلات الفلسطينية في جميع أنحاء غزة "باتت مهددة بالموت عطشًا وسط انهيار أنظمة تزويد المياه".
وتابعت: "فقط 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل، غزة على حافة جفاف من صنع الإنسان".
وأوضحت "الأونروا" أن قدرتها على توفير المياه تراجعت إلى نصف الكميات التي كانت توفرها خلال فترة الهدنة، وذلك بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وأوامر النزوح القسري، وحظر سلطات الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع لأكثر من 100 يوم.
وقالت بهذا الصدد: "آبار مياه نفد منها الوقود، آبار مياه تقع في مناطق خطيرة يصعب الوصول إليها، وأنابيب مكسورة تهدر المياه، وصهاريج مياه لا تصل في كثير من الأحيان"، مطالبةً بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

*إسرائيليات
نتنياهو: أزلنا التهديد الإيراني النووي والصاروخي.. إذا حاولوا استئناف البرنامج سنضرب مجددًا

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل "حققت نصرًا تاريخيًا سيُذكر لأجيال"، مشيرًا إلى إزالة "تهديدين فوريين: البرنامج النووي الإيراني وقرابة 20 ألف صاروخ باليستي"، مضيفًا: "كنا على حافة الإبادة"، على حد تعبيره.
واستعرض نتنياهو، في بيان مصوّر هو الأول منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما اعتبره "إنجازات الحرب"، بما في ذلك عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادات عسكرية وعلماء نووي وقدرات عسكرية لإيران.
وشدد على أن العملية العسكرية أدّت إلى "إزالة تهديدين وجوديين"، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني والمنظومة الصاروخية. وشدد على أن إسرائيل لن تتردّد في تنفيذ هجمات إضافية إذا استؤنف العمل على البرنامج النووي في إيران.
وقال نتنياهو: "في الأيام الـ12 من الحرب، حققنا نصرًا تاريخيًا، وهذا النصر سيُسجَّل لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين فوريين: خطر الإبادة بواسطة القنبلة النووية، وخطر الإبادة عبر 20 ألف صاروخ باليستي. لو لم نتحرك الآن، لكانت دولة إسرائيل قريبة من خطر الإبادة".
وأضاف: "هذا لم يحدث لأننا في اللحظة الحاسمة، نهضنا كأشبال، وزئيرنا هزّ طهران وتردد صداه في أنحاء العالم. الضربة الافتتاحية للحرب ستُسجَّل في تاريخ حروب إسرائيل وستُدرّس في جيوش العالم كافة. بضربة واحدة - ضربة واحدة فقط - قضينا على القيادة العليا في إيران".
وتابع أنه في إطار هذه الضربة "اغتلنا ثلاثة رؤساء أركان وضباط كبار آخرين. قضينا على كبار علماء الذرة الذين قادوا برنامج إيران النووي وسعوا إلى جلب الدمار والموت علينا، ودمرنا منشأة التخصيب في نطنز، ومنشأة التحويل في أصفهان، ومفاعل المياه الثقيلة في أراك".
وتابع نتنياهو "بناءً على توجيه من ترامب، دمّر الجيش الأميركي المنشأة النووية في فوردو. هاجمنا عشرات المنشآت الأخرى، بما في ذلك المختبرات ومصانع إنتاج أجهزة الطرد المركزي. أكملنا المهمة، وأصبنا أرشيف البرنامج النووي الإيراني بالكامل".
وادعى نتنياهو أن هذا الأرشيف "جمع كل المعرفة اللازمة لصنع قنبلة نووية. كل هذه العمليات الدقيقة التي نفذها مقاتلونا قضت على المشروع النووي الإيراني، وإذا حاول أحد إعادة بنائه، سنتحرك بنفس العزيمة والقوة لقطع الطريق على أي محاولة كهذه".
واستطرد قائلاً "النية الإيرانية بتهديد إسرائيل بعشرات آلاف الصواريخ الباليستية قد أُزيلت كذلك. دمرنا مقرات القيادة، هاجمنا قواعد الحرس الثوري، وقواعد الباسيج، واستهدفنا رموز النظام. فجر اليوم، قبل ساعات من وقف إطلاق النار، أنزلنا أقسى ضربة على نظام".
واعتبر أن هذه "الضربة" التي تمثلت بهجمات إسرائيلية عنيفة على العاصمة الإيرانية ومواقع أخرى كانت "أقسى ضربة في تاريخه. قضينا على مئات من عناصر النظام في هجوم ساحق لم تشهده طهران منذ 50 عامًا".
وفيما بدا أنه محاولة لتخفيف التوتر الذي نشب مع ترامب، قال نتنياهو: "أتقدم بالشكر، باسمكم، إلى صديقي الرئيس ترامب والولايات المتحدة على مساهمتهم في الدفاع عن إسرائيل وفي إزالة التهديد النووي الإيراني. انضمام الولايات المتحدة ليس فقط من الناحية الدفاعية هو حدث تاريخي، لم يحدث من قبل".
وتابع "لم يكن لإسرائيل صديق أعظم من ترامب في البيت الأبيض، وأنا ممتن جدًا له على العمل المشترك". وأضاف "رغم الإنجازات في العملية، لسنا متباهين أو مطمئنين - بل على العكس تمامًا"، ووجه شكره إلى قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية والمسؤولين في حكومته.
وتطرّق إلى الوضع في قطاع غزة، فقال: "علينا حسم المعركة ضد حماس وتحرير جميع الأسرى. أقول لعائلات الأسرى: لم نتوقف لحظة، حتى خلال الحرب، عن بذل الجهود لإعادتهم جميعًا إلى ديارهم، ولن نتخلى عن هذه المهمة المقدسة حتى تتحقق بالكامل".

*آراء
ذهب الذين تحبهم/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

حلق كثيرون مع الصواريخ الإيرانية، وقد تصورها بعضهم من بشائر الفتح المبين. فيما أطال بعضهم الآخر الحديث تحت مسمى التحليل السياسي عن احتمالات توسع الحرب، بمشاركة أذرع إيران في المنطقة، خاصة بعد إعلان الحوثيين استعدادهم لخوضها، وبيانات أخرى من هذه الأذرع، هددت وتوعدت بانخراط أشمل في هذه المواجهة، وأن إيران لن تقبل أن تجر أذيال الخيبة، ما يعني أنها مقبلة على حرب استنزاف طويلة.
وذهب صحفي مخضرم إلى التصور الرغبوي المحموم، أن هذه الحرب ستنهي إسرائيل وأميركا معًا، 12 يومًا فحسب، من حرب أنهاها على نحو حاسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما حرب إسرائيل على قطاع غزة، التي تشارف عامها الثاني، لا تعرف توقفًا، ولا يبدو أنها في وارد التوقف حتى اللحظة.
هل تقرأ حماس شيئًا من هذه الحقيقة، وتعترف بها لتدرك أن الدول لا تحارب إلا من أجل مصالحها، وأن هذه الدول، حين تدرك اختلال موازين القوى لصالح عدوها، لا تبحث في المحصلة، إلا عن سلامتها، وسلامة نظامها، لا سلامة أدواتها كما في الحالة الإيرانية، والتي كانت وعلى ما يبدو ما زالت "حماس" واحدة منها.
12 يومًا كانت كافية، لتدرك طهران أن الصواريخ لا تحسم حربًا، وأن الولايات المتحدة الأميركية لا تقبل، ولن تقبل بهزيمة إسرائيل، 12 يومًا أوضحت طبيعة المواجهة، وحدودها المرسمة بعناية السياسات البراغماتية، الإيرانية، والإسرائيلية معًا، ومغزى الصراع وغاياته طبقًا لهذه السياسات، فلا بشائر للفتح، ولا حرب استنزاف طويلة الأمد، ولا تطورات خارج الحسابات الإيرانية التي اتضح أنها غير معنية بتصعيد يطول، وبضرورة الحفاظ على النظام بأي اتفاق كان.
طهران التي هي عاصمة "محور الممانعة" وقعت على اتفاق يقضي بوقف شامل وكامل لإطلاق النار، واعتبار ذلك خطوة ستنهي حرب "الأيام 12" حسب وصف وتقدير الرئيس الأميركي لهذه الحرب، بعدما أعلن التوصل للاتفاق.
لا نعتقد أن طهران ستظل محورًا، ولا لأي مجموعة كانت، ومن الواضح أنها لم تتذكر شيئًا، من خطابات "جبهة الإسناد" و "وحدة الساحات" حين وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فلم تأتِ على ذكر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا بأي كلمة من الكلمات، ولا حتى تلميحًا، وهي الحرب التي أشعلتها إسرائيل، بذريعة "الطوفان" الذي أطلقته "حماس" بقرار إيراني.
هذه هي الحقيقة، لا "محور للمقاومة" و"لا جبهة إسناد" والدولة، سياسات براغماتية، ومصالح وعلاقات، وموازين قوى، لا خطابات شعبوية، ولا عنتريات ثورجية، ولا ادعاءات واستعراضات إخونجية، وإلى أن تعترف حماس بهذه الحقيقة، وتتعامل معها بلا نكران ولا مكابرات، لها أن تردد ما قاله الشاعر العربي عمرو بن معد يكرب تحسرًا وحزنًا "ذهب الذين أحبهم، وبقيت مثل السيف فردا".