بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 25- 6- 2025

*رئاسة
سيادة الرئيس: مستعدون للعمل مع الرئيس ترمب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار للجميع

أعرب سيادة الرئيس محمود عباس عن بالغ شكره وتقديره لجهود رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب الناجحة في التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية وهامة لنزع فتيل الأزمات التي يعاني منها العالم، ما ينعكس إيجابًا على أمن واستقرار منطقتنا.
واستذكر سيادته في رسالة لنظيره الأميركي مواقف ترمب الشجاعة التي عبر فيها عن ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، وتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم، ما يشكل خطوة إضافية في جهوده الهامة، الساعية لإحلال السلام العادل والشامل بيننا، وبين الإسرائيليين، وفي العالم أجمع، واعطاء الأمل لشعوب منطقتنا بأن السلام يمكن أن يتحقق، وأن العدالة يمكن أن تسود، إذا ما توفرت الإرادة والقيادة التي تمثلونها.
وجدّد الرئيس التأكيد على استعدادنا الكامل للعمل عن كثب مع الرئيس ترمب والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة، للتفاوض فورًا، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل وتنفيذه، ضمن إطار زمني واضح وملزم، ينهي الاحتلال، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع، سلام عادل ودائم، قائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد الرئيس عباس استعداد دولة فلسطين للعمل مع الرئيس ترمب ومع المملكة العربية السعودية، والدول العربية والإسلامية، وشركائنا الأوروبيين والدوليين، من اجل تحقيق وعد السلام، وصولا إلى تحقيق الامن والاستقرار للجميع.
وقال سيادته: معكم، يمكننا تحقيق ما كان يبدو مستحيلا: فلسطين معترف بها، حرّة، ذات سيادة وآمنة، وإسرائيل معترف بها وآمنة، ومنطقة تنعم بالسلام والازدهار والتكامل.
وأضاف: يحدونا الأمل والثقة بقدرتكم على صنع تاريخ جديد لمنطقتنا يعيد للمنطقة السلام المفقود منذ أجيال طويلة.

*فلسطينيات
وفد دائرة مناهضة الأبارتهايد في منظمة التحرير يختتم زيارته إلى القاهرة

اختتم وفد دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية زيارته إلى القاهرة، والتي جاءت في إطار تعزيز التعاون والشراكة مع الائتلاف العربي لمناهضة الأبارتهايد والاستيطان الاستعماري، وفي سياق جهود الدائرة لبناء جبهة عالمية لمناهضة نظام الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، تمهيدا لعقد محاكم شعبية لمحاكمة مجرمي الحرب في دولة الاحتلال.
وأفادت الدائرة في بيان لها، اليوم الأربعاء، بأن الوفد عقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من المؤسسات العربية، شملت اتحاد المحامين العرب، واتحاد المهندسين العرب، واتحاد الأطباء العرب، بالإضافة إلى شخصيات قانونية وسياسية وإعلامية بارزة.
وترأس الوفد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري، رمزي رباح، إلى جانب مدير عام الدائرة ماهر عامر.
وبحث الوفد خلال الزيارة آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وجرائم حكومة الاحتلال، بما في ذلك سياسات التهجير القسري والتطهير العرقي، ومخططات الاستيلاء على الأرض الفلسطينية عبر الضم وتكثيف الاستيطان، ضمن مشروع يهدف إلى تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وطمس الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما ناقش الوفد سبل تعزيز دور الائتلاف العربي لمناهضة الأبارتهايد والاستيطان، وبلورة خطة عمل مشتركة على المستويات القانونية والإعلامية والإنسانية، حيث تم الاتفاق على تنظيم محاكم شعبية في عدد من الدول العربية، لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الوفد خلال اللقاءات أهمية عقد ملتقيات عربية قانونية على مختلف المستويات، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتعزيز صمود شعبنا، والدفاع عن الرواية الفلسطينية التي تشهد انتشارا واسعا في المحافل الدولية.
وفي ختام الزيارة سلم سفير فلسطين في القاهرة دياب اللوح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، نجمة الاستحقاق من وسام دولة فلسطين، تقديرا لدوره المتميز في إسناد حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتثمينا لجهوده في حشد التضامن القومي مع شعب فلسطين لنيل حريته واستقلاله.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يرحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، متمنيا أن يسهم ذلك في إرساء حالة من الهدوء والاستقرار والأمن في المنطقة بعيدًا عن لغة الحروب وسياسات التصعيد والدمار.
وقال فتوح، في بيان يوم الثلاثاء: إن السرعة التي أبدتها إسرائيل في التوصل إلى وقف العمليات العسكرية مع إيران خلال ساعات مقابل تمسكها بمواصلة العدوان الدموي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا، تفضح المعايير المزدوجة والنوايا الاستعمارية التي تقف خلف هذه الحرب الطويلة والوحشية.
وأكد أن غياب أي نية حقيقية لوقف إطلاق النار في غزة، وتجاهل الدعوات الدولية لوقف القتل والتدمير يعكسان سعي حكومة الاحتلال إلى تنفيذ خطة تطهير عرقي وتهجير قسري لأكثر من مليونين ونصف مليون فلسطيني، حيث تمت إبادة أكثر من 5% من السكان بين شهيد وجريح ومفقود، في محاولة ممنهجة لطردهم من أرضهم وإعادتهم إلى مخيمات اللجوء والمنافي.
وأضاف: أن ما يجري في غزة ليس حربا دفاعية، بل هو مشروع استعماري عنصري يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وتمهيد الطريق لإحلال الاستعمار على أنقاض المخيمات والمدن المدمرة.
وحذر فتوح من أن هذا النهج الفاشي يدفع المنطقة إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، ويجعل من إسرائيل مصدرا دائما للتهديد الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف المجازر الجماعية، وإنهاء المجاعة المتفاقمة، وإنقاذ المدنيين، وحماية ما تبقى من مبادئ القانون الدولي والضمير الإنساني.

*عربي دولي
لازاريني: نواجه وضعًا مروعًا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة

قال مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني: إن الوضع بقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل "مروّع للغاية".
وأوضح لازاريني في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن الاهتمام الدولي بغزة تراجع بشكل كبير منذ أن بدأت إسرائيل هجماتها على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري.
وأضاف: أن الهجمات الإسرائيلية تُشن يومياً بقطاع غزة، وأن المواطنين ما زالوا ينزحون بشكل مستمر ويشعرون بأنهم محاصرون تماماً بسبب نظام المساعدات الذي فرضته تل أبيب.
وتابع لازاريني: "يتساءل الناس هناك: هل أترك عائلتي تموت جوعاً؟ أم أخاطر بحياتي للوصول إلى المساعدات الإنسانية؟ نواجه وضعاً مروّعاً في غزة".
وأردف: "نحن بحاجة ماسة إلى خفض التصعيد في المنطقة التي لا تتحمل اندلاع صراع جديد، وآمل أن يتيح لنا وقف إطلاق النار التركيز مجدداً على التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الأسرى ورفع الحصار وتأمين مساعدات إنسانية واسعة النطاق دون انقطاع".
وأشار إلى أن الأونروا أظهرت في فترات الهدنة السابقة قدرتها على مكافحة الجوع، وأن المساعدات الإنسانية تنتظر خارج حدود قطاع غزة وهي جاهزة للدخول.

*إسرائيليات
الحكومة الإسرائيلية تعلن الموافقة رسميا على وقف إطلاق النار

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، الموافقة رسميًا على وقف إطلاق النار مع طهران، مشيرة إلى أنها حقّقت كافة أهداف عمليتها في إيران.
وذكرت في بيان صدر عنها، أن "رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الليلة الماضية، بحضور وزير الأمن، ورئيس الأركان، ورئيس الموساد، ليُعلن أن إسرائيل قد حققت جميع أهداف العملية (في إيران)، بل وأكثر من ذلك بكثير".
وأضافت: أن "إسرائيل أزالت تهديدًا وجوديًا مباشرًا مزدوجًا؛ في المجالين النووي، والصواريخ الباليستية".
و"بالإضافة إلى ذلك، حقق الجيش الإسرائيلي سيطرة جوية كاملة على سماء طهران، وألحق أضرارًا جسيمة بالقيادة العسكرية، ودمّر عشرات الأهداف الحكومية المركزية الإيرانية"، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أنه "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، شنّ الجيش الإسرائيلي أيضًا ضرباتٍ قاصمة على أهداف حكومية في قلب طهران، مما أسفر عن مقتل المئات من عناصر الباسيج... وتصفية عالم نووي كبير آخر".
وشكرت إسرائيل "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والولايات المتحدة على دعمهما الدفاعي، ومشاركتهما في القضاء على التهديد النووي الإيراني".
وأضافت أنه "في ضوء تحقيق أهداف العملية، وبالتنسيق الكامل مع الرئيس ترامب، وافقت إسرائيل على مقترح الرئيس بوقف إطلاق النار الثنائي"، مشدّدة على أنها "ستردّ بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار".
اعتبر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أنه "حققنا انتصارًا ساحقًا في الحرب ضد إيران، الذي سيسجل بمجد في صفحات تاريخ دولة إسرائيل". وأضاف أنه "أزلنا تهديدًا وجوديًا فوريًا واستهدفنا نظام آيات الله الإيراني بشدة".
وتابع سموتريتش أنه "الآن، يجب التوجه بقوة كاملة إلى غزة وإنهاء المهمة، بإبادة حماس وإعادة مخطوفينا".
من جانبه، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إنه "الآن غزة، هذا هو الوقت للإغلاق "إنهاء الحرب" هناك أيضًا، إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب، وينبغي أن تبدأ إسرائيل بالبناء مجددًا".
واعتبر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أنه "على خلفية إنجازات عسكرية مذهلة للجيش الإسرائيلي والموساد في الحرب ضد إيران، فإن النهاية قاسية ومريرة للغاية، وبدلًا من الاستسلام بلا شرط، دخل العالم إلى مفاوضات صعبة، فيما ليس لدى نظام آيات الله أي نية للتنازل، ليس عن تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية، ولا عن الإنتاج والتسلح بصواريخ بالستية، ولا عن دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة والعالم".

*آراء
تركتم لنا إرثًا ثقيلاً، فدعونا بالله عليكم نكمل مسيرتنا ونضمد جراح شعبٍ مكلوم/ بقلم: مروان سلطان

بعد الانتصارات العظيمة التي بالعادة نسمعها ولا نراها، وبعد أن قامت الجهات الدولية بدورها في حماية شعبنا، وولدت الأمهات بديلاً عن الشهداء الذين ارتقوا بلا ذنب، وانتهت ما سميت بخسائرنا التكتيكية بعوض من رب كريم، أعتقد بعد كل هذا التوصيف، بتنا ندرك أنه آن الأوان أن يُفتح الطريق أمام شعبنا، ليواصل المسيرة بثقة وثبات، ويضمد الجراح ،لعل ما تبقى من الوطن يمكن إنقاذه، ولعل ما تبقى من الشعب يمكن حمايته من الجوع والعطش والقتل.
قد يتساءل البعض: هل كنا فرحين بتلك الانتصارات؟ نعم، لكن نسينا معنى الفرح بسبب الألم والجراح ومشاهد الجوع والعطش والمرض والدمار الذي حل بشعبنا، إن واقعنا اليوم ألقى بظلاله الثقيلة على مشاعرنا.
أيها السادة لقد رفعتم شعار تحرير القدس– ولم يكن واضحًا إن كانت القدس بالفعل في صلب أولويات التحرير– وعن أي تحرير تتحدثون وقد فُقدت غزة، التي كانت يومًا عروس المتوسط، ومنارة من منارات المشروع الوطني الفلسطيني، عمرانًا ومؤسسات واقتصادًا؟.
لقد تعرض هذا الإنجاز للتآكل، وتراكمت الأزمات التي عمّقتها سياسات ومواقف، كان يمكن أن تُدار برؤية أشمل وأحرص على وحدة الشعب. نحن لا نبرئ الاحتلال في كل جراحنا وآلامنا، ولكن الاحتلال استغل واقع الانقسام والارتباك وهجوم السابع من أكتوبر، ليًنفذ ما لم يكن ممكنًا في ظروف أخرى.
أرهقتنا الشعارات المتكررة، ومحاور الاصطفاف، وأصوات الإعلام الموجهة، التي ملأت الشاشات وخطفت الميكروفونات، حتى باتت تعبّر عن رواية لا تشبه الواقع الذي يعيشه أهل الأرض، ولا المعاناة التي يرزح تحتها الشعب. إن المشهد في خطورته اليوم مفتوح على احتمالات لا يمكن التنبؤ بها، وهو نتيجة تراكمات لا بد من التوقف عندها بوعي ومسؤولية.
أكتب اليوم بعد أن انتهت الحرب التي تصدرت الشاشات بين إيران واسرائيل، وظهرت نتائجها بوضوح، وما تحمله من قراءات. لكن للأسف وفي إعلان وقف إطلاق النار، لم يُذكر الوضع الفلسطيني بكلمة.
ولم تحضر غزة في خطاب المنتصرين في حين كانت هناك قيادة محور الممانعة والمقاومة، رغم ما تكبّدته من خسائر وتضحيات، بل سمعت تصريحات تعيد تعريف الانتصار بعيدًا عن معاناة الناس، وكأن أولويات الشعب الفلسطيني لم تكن على جدول الاهتمام. إننا لا نقبل أن تختزل تضحيات شعبنا في عناوين تكتيكية، ولا أن تكون مادة للخطابة والشعارات.
إنّ من حق الفلسطيني أن يعيش بكرامة، وأن ينهض مثل شعوب الأرض الأخرى، بالعلم والفكر والتنمية، وأن يكون له علم واحد وقيادة واحدة، تعبر عنه وتخدم مصالحه وتُجسد وحدته.
من لا يرى نفسه جزءًا من هذا السقف الجامع، فليترك للشعب فرصته يعيد فيها ترميم ذاته، ويضمد جراحه، وهي جراح عميقة، لن تندمل بين ليلة وضحاها، ستمضي عقود قبل أن تجف الدموع وتتوقف الآهات، لكنها تستحق أن نبدأ بمحاولة مداواتها.