في إطارٍ مستمر ومتزايد، كثفت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء 2025/6/24، من عملياتها العسكرية وتنفيذ سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات بحق الفلسطينيين، في ظل العدوان المتواصل على طولكرم وجنين، والإغلاق المستمر في المسجد الأقصى المبارك.

ففي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية الفندق شرقًا، ونفذت حملة واسعة استولت خلالها على 8 مركبات، من بينها ثلاث مركبات عمومية ومركبتان تجاريتان، بحجة وقوفها على جانب الطريق العام، ويعد هذا الاستيلاء هدفه التضييق على أهالي القرية.

وفي الخليل، أطلق عشرات المستعمرين، ماشيتهم في أراضي المواطنين الزراعية، واستولوا على بئر ماء في مسافر يطا جنوبًا، وذلك تحت حماية جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، ما أسفر عن تدمير محاصيل زراعية وتكسير أشجار مثمرة.

ويأتي هذا الاعتداء ضمن سياسة تهجير ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال ومستعمروها بحق سكان المسافر، بهدف السيطرة على أراضيهم وتوسيع المستعمرات المقامة هناك.

واقتحمت قوات الاحتلال، عددًا من الأحياء في بلدة إذنا غربًا، وشرعت بتفتيش منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها، كما فتحت عددًا من المحال التجارية وخربت بعضها، في إطار ممارسات استفزازية متواصلة بحق السكان، واعتقلت مواطنين اثنين، عقب مداهمة منزليهما في البلدة.

وفي بلدة الشيوخ شمال شرق المدينة، اعتقلت مواطنًا، بعد اقتحام منزله ومصادرة مركبته، كما داهمت عددًا من الأحياء في بلدة يطا جنوبًا ومن داخل المدينة.

أما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة خلة النحلة شرق قرية واد رحال، برفقة آليات عسكرية، وهدمت غرفة زراعية، وردمت بئر مياه تُقدّر سعته بنحو 400 كوب، وجرفت أرضًا زراعية.

ويندرج هذا الاعتداء ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وتضييق الخناق على المزارعين، تمهيدًا لتوسيع المستعمرات المحيطة بالمنطقة.

فيما اقتحمت قرية حوسان غربًا، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها، واحتجزت 12 مواطنًا وحققت معهم ميدانيًا، واقتحمت بلدة بيت فجار جنوبًا.

كما في القدس، تواصل سلطات الاحتلال لليوم الـ12 على التوالي إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، وتمنع الوصول إليهما، ولم يُسمح إلا لحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بدخوله، كما سرت القيود الصارمة ذاتها على كنيسة القيامة التي تشهد إغلاقًا كاملًا في وجه المسيحيين، فيما اقتصر الدخول إلى البلدة القديمة على سكانها.

وتكثف العدوان على الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث أغلق طرقًا رئيسية وفرعية في مختلف المحافظات، وسط استمرار عدوانه في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي تسبب في نزوح أكثر من 40 ألف مواطن، وهدم مئات المنازل، وتدمير البنية التحتية، وقتل العشرات وإصابة آخرين.

وشددت من إجراءاتها حيث حرمت مئات آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلوات فيه، كما فرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة، حيث سمحت فقط لسكانها بالدخول عبر حواجز عسكرية أقيمت عند مداخلها، وتسببت هذه القيود في إغلاق المحلات التجارية.

وشملت القيود إغلاق مداخل أحياء بالمكعبات الإسمنتية مثل بلدة الطور، وإقامة حواجز لشرطة الاحتلال عند مداخل أحياء أخرى، كما أغلقت طرقًا تربط بين القدس ورام الله بما فيها حاجز جبع شمالًا، وشملت أيضًا المداهمات الليلية في جبل المكبر، والعيسوية، والطور، ووادي الجوز، وكفر عقب، واستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت داخل المباني السكنية، فيما اقتحمت بلدتي قطنة والقبيبة شمال غرب البلدة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وأوقفت مركبات المارة.

كما وشنت حملة اعتقالات طالت عددًا من المواطنين بينهم طفلان، في بلدة عناتا شمال شرق المدينة، بعد مداهمة منزلي ذويهما في البلدة.

كما اقتحمت حي رأس الخميس في مخيم شعفاط شمال شرق المدينة، وشرعت بهدم موقف مركبات قيد الإنشاء بذريعة عدم الترخيص.

وفي أريحا، اقتحم مستعمرين، قرية عرب المليحات شمال غرب البلدة، وانتشروا بين مساكن المواطنين برفقة مواشيهم، وقاموا بتصوير المواطنين ومنعهم من دخول أراضيهم والساحات القريبة من مساكنهم، ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف التجمعات البدوية الفلسطينية في الأغوار.

كما اقتحمت المدينة ومخيماتها، وداهمت عددًا من المنازل في مخيم عقبة جبر وقامت بالتفتيش والتكسير والاعتداء عليهم بالضرب، واعتقلت مواطنًا من مخيم عين السلطان شمالًا.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية الزاوية جنوب المدينة، دون أي إنذارات مسبقة، وشرعت جرافاتها بهدم منزل، ولم تمنحه أي فرصة لإخلاءه أو نقل ممتلكاته، وهدمت أيضًا عددًا من المحال التجارية في الموقع ذاته.

وتأتي هذه الجريمة ضمن سياسة الممنهجة لتدمير البنية التحتية الفلسطينية والتضييق على المواطنين في المناطق المصنفة "ج"، عبر عمليات هدم متواصلة طالت مئات المنازل والمنشآت في الضفة الغربية، خصوصًا في محافظة جنين خلال الشهور الماضية، كما داهمت ثلاثة منازل في بلدة برطعة شمالًا، حيث فتشتها وخربت محتوياتها. 

كذلك في نابلس،  اقتحمت قوات الاحتلال، حي رفيديا في المدينة، وداهمت عددًا من المنازل، واعتقلت مواطنًا، وأجرت تحقيقًا ميدانيًا مع عدد من المواطنين في المنطقة.

اقتحمت بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، وداهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها، ونفّذت عمليات اقتحام متزامنة لقرى مادما وتل وعورتا جنوبًا، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية المزرعة الغربية شمال غرب المدينة، وشنت حملة مداهمة واسعة وتخريب لممتلكات ومنازل المواطنين، واعتقلت 12 مواطنًا من القرية.

وفي قرية أبو شخيدم شمال غرب المدينة، اعتقلت ثلاثة مواطنين، بعد مداهمة منازلهم وتخريبها والعبث في محتوياتها،  اعتقلت شابًا بعد مداهمة منزل ذويه في قرية برقا، شرق المدينة.

بينما في سلفيت، داهمت قوات الاحتلال، بلدة الزاوية غرب المحافظة، وشرعت بحملة تفتيش واسعة طالت عددًا كبيرًا من منازل المواطنين، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت أربعة مواطنين من المدينة.

وتواصل حملات المداهمة والاعتقال بشكل يومي في محافظات الضفة الغربية، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض الحياة اليومية وزيادة معاناة المواطنين.

وفي طوباس، أغلقت قوات الاحتلال، حاجز الحمرا العسكري، شرق المحافظة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، خاصة في الاتجاه المؤدي إلى منطقة الأغوار.