بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 24- 6- 2025

*فلسطينيات
الرئاسة ترحب بإعلان وقف إطلاق النار وتطالب بشموله قطاع غزة

رحبت الرئاسة الفلسطينية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة، مثمنة الجهود المبذولة لخفض التصعيد.
وقالت الرئاسة: إن التوصل إلى وقف إطلاق النار هو خطوة هامة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر الدبلوماسية وإنهاء النزاعات وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأضافت: نطالب باستكمال هذه الخطوة، عبر تحقيق وقف لإطلاق النار يشمل قطاع غزة، لرفع المعاناة عن شعبنا ووقف عمليات القتل والتجويع، بما يحقق الأمن والاستقرار الشاملين في المنطقة، باعتبار أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية هو الذي يؤدي إلى سلام دائم وحقيقي ومستقر.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: الاحتلال حوّل المساعدات إلى فخاخ موت جماعي في غزة وارتكب مجزرة جديدة بحق الجوعى

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح: إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، تمثل جريمة حرب جديدة تُضاف إلى السجل الدموي للاحتلال، بعدما استهدفت قواته المواطنين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27 مواطنًا وإصابة العشرات.
وأضاف فتوح في بيان صحفي: "لم يحدث في تاريخ الحروب أن يتحول الألم والجوع إلى أداة للقتل الجماعي، وأن تُستخدم المساعدات كطُعم للموت، وتُحول مراكز توزيع الغذاء إلى ميادين للإعدام الجماعي".
وأوضح أن المواطنين الذين سقطوا اليوم لم يكونوا يحملون سوى وجعهم وجوع أطفالهم، ووقفوا ينتظرون قافلة غذائية، لكن الاحتلال استقبلهم بقصف وحشي حوّل المساعدات إلى أشلاء، والمكان إلى ساحة موت مفتوحة.
وأكد فتوح أن ما جرى يُشكّل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، تُنفذ بغطاء إنساني أميركي وصمت دولي، مشيرًا إلى أن المساعدات تحولت إلى "فخاخ مميتة" في هندسة موت مقصودة ومدروسة، تُدار بدعم وتخطيط أميركي، ما يعكس شراكة واضحة في الجريمة.
وتابع: "هذا الإجرام المركب يكشف تواطؤًا كاملاً بين جيش الاحتلال والداعم الأميركي في قتل المدنيين الأبرياء، وانتهاكًا صارخًا لكل ما تبقى من مبادئ القانون الإنساني الدولي".
وحذّر فتوح من خطورة استمرار استخدام الغذاء كسلاح حرب ضد المدنيين المحاصرين، الذين يصارعون الموت من أجل لقمة العيش، داعيًا الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري في الجريمة.
كما طالب شعوب العالم بالخروج إلى الشوارع والميادين في مختلف الدول، احتجاجًا على الجرائم المخطط لها بحق الجوعى والنازحين في غزة، وللضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تُنفذ بحق الشعب الفلسطيني.

*عربي دولي
ألكسندر فوتشيتش يعلن وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، مساء يوم الاثنين، وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. 
وجاء هذا القرار بعد اجتماعٍ للهيئة الموسعة لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الصربية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الصربية (Tanjug).
يذكر أن هذا القرار جاء بعد يوم واحد فقط من تظاهرة نُظمت في العاصمة بلغراد ضد تصدير الأسلحة، نظمتها مجموعة "دعم الشعب الفلسطيني- صربيا" وبدعم من طلبة محتجين.

*إسرائيليات
الحكومة الإسرائيلية تعلن الموافقة رسميًا على وقف إطلاق النار

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الموافقة رسميًا على وقف إطلاق النار مع طهران، مشيرة إلى أنها حقّقت كافة أهداف عمليتها في إيران.
وذكرت في بيان صدر عنها، اليوم، أن "رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الليلة الماضية، بحضور وزير الأمن، ورئيس الأركان، ورئيس الموساد، ليُعلن أن إسرائيل قد حققت جميع أهداف العملية (في إيران)، بل وأكثر من ذلك بكثير".
وأضافت: أن "إسرائيل أزالت تهديدًا وجوديًا مباشرًا مزدوجًا؛ في المجالين النووي، والصواريخ الباليستية".
و"بالإضافة إلى ذلك، حقق الجيش الإسرائيلي سيطرة جوية كاملة على سماء طهران، وألحق أضرارًا جسيمة بالقيادة العسكرية، ودمّر عشرات الأهداف الحكومية المركزية الإيرانية"، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أنه "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، شنّ الجيش الإسرائيلي أيضًا ضرباتٍ قاصمة على أهداف حكومية في قلب طهران، مما أسفر عن مقتل المئات من عناصر الباسيج... وتصفية عالم نووي كبير آخر".
وشكرت إسرائيل "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والولايات المتحدة على دعمهما الدفاعي، ومشاركتهما في القضاء على التهديد النووي الإيراني".
وأضافت: أنه "في ضوء تحقيق أهداف العملية، وبالتنسيق الكامل مع الرئيس ترامب، وافقت إسرائيل على مقترح الرئيس بوقف إطلاق النار الثنائي"، مشدّدة على أنها "ستردّ بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار".
اعتبر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أنه "حققنا انتصارًا ساحقًا في الحرب ضد إيران، الذي سيسجل بمجد في صفحات تاريخ دولة إسرائيل". وأضاف أنه "أزلنا تهديدًا وجوديًا فوريًا واستهدفنا نظام آيات الله الإيراني بشدة".
وتابع سموتريتش: أنه "الآن، يجب التوجه بقوة كاملة إلى غزة وإنهاء المهمة، بإبادة حماس وإعادة مخطوفينا".
من جانبه، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إنه "الآن غزة، هذا هو الوقت للإغلاق "إنهاء الحرب" هناك أيضًا، إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب، وينبغي أن تبدأ إسرائيل بالبناء مجددًا".
واعتبر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أنه "على خلفية إنجازات عسكرية مذهلة للجيش الإسرائيلي والموساد في الحرب ضد إيران، فإن النهاية قاسية ومريرة للغاية، وبدلًا من الاستسلام بلا شرط، دخل العالم إلى مفاوضات صعبة، فيما ليس لدى نظام آيات الله أي نية للتنازل، ليس عن تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية، ولا عن الإنتاج والتسلح بصواريخ بالستية، ولا عن دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة والعالم".

*أخبار فلسطين في لبنان
أمسية "قصائد إلى فلسطين" تجمع الشعراء والتراث في بر الياس

برعاية رئيس بلدية بر الياس الدكتور رضا الميس، وبالتعاون مع نادي ناصر، أقام الملتقى الشعبي الفلسطيني الثقافي، أمس، أمسية شعرية بعنوان "قصائد إلى فلسطين" في مركز نادي ناصر ببر الياس، بحضور جماهيري غفير تفاعل مع فقرات الأمسية التي جسّدت التمسك بالهوية الفلسطينية.
وقد قدّمت أمين سر المكتب الحركي للشعراء والأدباء في منطقة صيدا الشاعرة نهى عودة، مجموعةً من القصائد التي لامست القلوب، وتغنت بفلسطين والصمود، مثيرةً مشاعر الحضور بكلماتها العذبة والمؤثرة.
كما أبدعت فرقة الكوفية للتراث الوطني في تقديم لوحات فلكلورية أصيلة، ألهبت حماس المشاركين وأعجبتهم، حيث جسّدت الفرقة بنبض خطواتها وأنغامها، الروحَ الوطنيةَ المتجذرةَ في عمقِ الأرض والتاريخ الفلسطيني.
وقد وجّه الملتقى الشعبي الفلسطيني الثقافي رسالة شكرٍ وامتنانٍ لكل من لبّى الدعوة وحضر الأمسية، والشعراء الذين أثروا الأمسية بكلماتهم، وفرقة الكوفية على أدائها المتميّز، بالإضافة إلى المنظمين والداعمين وجمهور الحاضرين الذين كانوا "النبض الحقيقي لهذه الأمسية، والروح التي منحتها معناها". كما قدّم الملتقى اعتذاره لمن حالت الظروف دون مشاركته، مؤكدًا أن مكانهم محفوظ في القلب.
تأتي هذه الأمسية في سياق الجهود المتواصلة للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الوطني الفلسطيني، وتعزيز صمود أبناء شعبنا من خلال الفن والأدب.

*آراء
أخطار مراهقة الثمانين/ بقلم: عمر حلمي الغول

لم يكن دخول الولايات المتحدة الأميركية ميدان الحرب الإسرائيلية على إيران فجر يوم الأحد 22 حزيران/يونيو الحالي بتوقيت الشرق الأوسط، مفاجئًا. كون الإدارة الأميركية هي مع ربيبتها إسرائيل من خططوا وأعدوا لشن الحرب فجر الجمعة 13 يونيو الحالي، وبالتالي كان انخراطها المباشر والرسمي مسألة وقت، ويدخل في نطاق التفاصيل، بعد أن لم تؤتِ الضربة الإسرائيلية الأولى أوكلها على المفاعلات النووية الإيرانية نطنز وأصفهان، حيث كان التقدير الإسرائيلي الأميركي أن تتزعزع مكانة النظام الفارسي، إسوة بما حصل مع حزب الله اللبناني في تموز/يوليو 2024، رغم الاختراقات الأمنية والسيبرانية الكبيرة الإسرائيلية الأميركية في الداخل الإيراني، وانكشاف ظهر المجال الجوي بشكلٍّ كامل أمام سلاح الجو الإسرائيلي، التي سيكون لها بالضرورة ارتدادات قريبًا على النظام السياسي الإيراني.
ووفق منشور للرئيس الأميركي ترمب على منصته "تروث سوشال" فجر السبت "أتممنا هجومنا الناجح جدًا على المواقع النووية الثلاث في إيران، فوردو ونطنز واصفهان". وأضاف: أسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي وجاء اعلان ترمب بعد 48 ساعة فقط من تصريحه إنه سيقرر "خلال أسبوعين" ما إذا كان سينضم إلى الأداة الإسرائيلية في الهجوم على إيران. في تذاكي مفضوح وساذج، الذي لم ينطلِ على أحد، وكان معظم المراقبون لديهم تقدير أن التدخل مسألة ساعات، وليس أيام. 
وصرح وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغيست أمس، أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي الليلة الماضية ضد إيران "نجحت في القضاء على القدرات النووية الإيرانية". في استعراض للغطرسة الأميركية، التي يتمثلها الرئيس المراهق الذي اقترب من طي العقد الثامن، أكد أن العملية "جريئة ورائعة"، بحكم استهدافها ثلاث منشآت نووية محددة، ولم تستهدف القوات أو الشعب الإيراني. في ادعاء تبسيطي لمحدودية أهداف العملية المجنونة والخطيرة، وللتغطية على عدم نجاحها، وللالتفاف على الهيئات التشريعية الأميركية، باعتبارها الجهة المعنية بالتقرير بقرار الحرب والسلم. وهو ما أكده رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية أن الهدف من الهجوم لم يكن اسقاط النظام الإيراني بل "تحييد التهديد النووي"، مع أن وزير الدفاع رفض تقديم إجابة قاطعة حول إسقاط النظام، قائلاً: "من المبكر أن أجيب عن هذا السؤال".
ودفاعًا عن دور الكونغرس أكد السيناتور الديمقراطي الأميركي كريس مورفي على منصة "إكس" أمس الأحد، بالقول "الكونغرس وحده يمتلك سلطة إعلان الحرب، ويجب أن نصوت فورًا على قانون يسحب بالكامل صلاحيات الرئيس ترمب خشية جر الولايات المتحدة إلى صراع جديد في الشرق الأوسط" كما أشار أن المفاوضات مع طهران امتلكت مقومات النجاح قبل أن تقوضها الضربات الإسرائيلية، وأن إيران لم تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة. وأردف السيناتور الديمقراطي "لقد وضع الرئيس الضعيف والمتهور بشكلٍّ خطير، الولايات المتحدة على طريق حرب في الشرق الأوسط لا تريدها البلاد، ولا يسمح بها القانون، ولا يتطلبها أمننا. وعمق مورفي تصريحه في تشخيص محدودية وعي ومعرفة الرئيس الـ47 بالتاريخ بالقول: "إن رئيسنا لا يعرف شيئًا عن التاريخ، ويخبرنا التاريخ أن غطرسة الولايات المتحدة بشأن فعالية العمل العسكري في الشرق الأوسط خاطئة بشكل شبه عام".
وما بين الجهل بالتاريخ والغطرسة ضاعت الضوابط والمعايير الناظمة للالتزام بالدستور واستقلالية السلطات الثلاث عن بعضها، مع أن ترمب ليس رئيسًا استثنائيًا في هذا الحقل، فتاريخ الولايات المتحدة متخم بإشعال الحروب.
من المؤكد أن عملية "مطرقة الليل" الأميركية لم تحقق أهدافها المنشودة، كون القيادة العسكرية الإيرانية قامت بتفريغ المفاعلات النووية الثلاث من اليورانيم المخصب إلى مواقع بعيدة، وهذا ما أكدته الأقمار الصناعية الأميركية التي أشارت إلى أن 16 شاحنة تحركت من أمام المفاعلات باتجاهات مختلفة. كما أن القنابل التي ألقتها طائرات الـB2 وصواريخ التوماهوك لم تصل إلى أعماق المفاعلات النووية الإيرانية، وفق المصادر الإيرانية. الأمر الذي يشير إلى أن القيادة الأميركية ستواصل تورطها أكثر فأكثر في الصراع الدائر في الساحة الإيرانية.
ورغم أن القيادة الإيرانية أعلنت صباح أمس بعد قصفها إسرائيل بنحو 40 صاروخًا، إن عملية القصف الصاروخي تعتبر بمثابة الرد على القصف الأميركي، إلا أنه من المبكر التنبؤ بما تحمله تداعيات قصف المفاعلات الثلاث، خاصة وأن البرلمان الإيراني أخذ قرارا بالإجماع لإغلاق مضيق هرمز، ولهذا القرار تبعات عديدة وخطيرة على الإقليم والعالم ككل.
خلط الرئيس الثمانيني المراهق الأوراق أكثر مما هي مخلوطة، ودفع العالم إلى حافة الهاوية، وضاعف من تفكك الخارطة العالمية، حتى باتت السيناريوهات كافة مفتوحة على وسعها، وهو ما يستدعي ممن رشحه لجائزة نوبل سحب الترشيح فورًا، كونه لا يمت للسلام بصلة، ولأن ما ارتكبه من تصعيد خطير للوحة الصراع يعمق الأزمات في الكرة الأرضية كلها، بسبب غطرسته وتهوره وصبيانيته السياسية. وعلى القوى الأميركية الفاعلة وضع حد لغروره ولعبة الشو الإعلامي والسياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني التي تسكنه، حتى اعتقد أنه يد الإله على الأرض قبل فوات الأوان.