بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 21- 6- 2025

*فلسطينيات
غنام وبرهم يتفقدان مدارس رام الله للاطلاع على سير امتحانات الثانوية العامة

أجرت محافظة رام الله والبيرة، ووزارة التربية والتعليم العالي، اليوم السبت، جولة تفقدية، في مدارس رام الله للاطلاع على سير اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة، شملت المدرسة الصينية- عين مصباح، ومدرسة بنات البيرة الثانوية.
وشارك في الجولة محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم أمجد برهم، ومدير عام الشرطة اللواء علام السقا، والمتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، وكادر من الوزارة.
وقالت غنام: إن انتظام الطلبة اليوم يمثل تميزا لطواقم وزارة التربية والتعليم، وكل جهد يبذل من أجل مستقبل أبنائنا، ويجسد روح الحياة، ويعكس روح المسؤولية لدى أبناء شعبنا، مؤكدة أن التعليم سيبقى سلاحنا نحو التحرر وبناء المجتمع.
وأضافت: أن الامتحانات جرت بترتيبات خاصة واستثنائية في المحافظات الشمالية، وكذلك لطلبتنا في المحافظات الجنوبية، حيث تم اتخاذها نتيجة العدوان المتواصل على شعبنا، موضحة أن آلاف الطلبة في قطاع غزة تعرضوا للإبادة والتهجير، إلا أن الإرادة باقية، وسيبقى لطلبة غزة موعد مع الامتحان.
وتابعت: رغم كل محاولات الاحتلال كسر عزيمتنا، سنبقى على مقاعد الدراسة، متمسكين بأرضنا، مؤمنين بأننا سنصل إلى ما نصبو إليه، و"إسرائيل تمتلك الذهب والبترول، لكننا نمتلك الأغلى: الإنسان الفلسطيني وإرادته الحرة".
وثمنت غنام دور لكل الطواقم التربوية والأمنية والطبية، ولكل من ساهم في إنجاح خطة الامتحانات، لنثبت نثبت للمحتل أن أبناءنا، سواء في الوطن أو في الخارج، لن يتوقفوا عن طلب العلم، حتى نصل إلى حريتنا الكاملة.
من جانبه، قال برهم: إن جميع الجهود التي بذلت تُوّجت بالنجاح، بفضل تضافر عمل جميع المؤسسات، ونحن سعيدون جدا أن نرى أبناءنا وبناتنا يتقدمون لامتحان الثانوية العامة وسط أجواء من الانضباط والطمأنينة.
وأكد أن الحكومة تتابع الأوضاع عن كثب، وتعمل بروح الفريق الواحد، لضمان سير الامتحانات بسلاسة، وتمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم في الثانوية العامة، وصولا إلى المرحلة الجامعية.
بدوره، أكد السقا، أن هذه المرحلة تشكل مفترقًا مهمًا في مستقبل الطلبة ويجب توفير بيئة آمنة لهم.
وتابعت الشرطة متابعة مجريات الامتحانات من خلال غرفة العمليات المركزية لحظة بلحظة، إضافة إلى غرف عمليات فرعية في كل محافظة، وذلك ضمن منظومة تنسيق محكمة ومرنة تشمل كافة الأجهزة الأمنية الشريكة.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف المجازر بحق "الجوّعى" في قطاع غزة

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن ما يسمى "نقاط توزيع المساعدات" الإسرائيلية الأميركية، المرفوضة أمميا، ما هي إلا استعمال رغيف الخبز مصائد للإعدام، ترتكب فيها المجازر بحق الجوعى من أبناء شعبنا في قطاع غزة الذين يحاولون التمسك بالحياة ورغيف خبز يسد رمقهم.
وأضاف: أن "استمرار ارتكاب هذه المجازر المتعمدة يكشف زيف ادعاءات الإنسانية التي تروجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية"، مؤكدا أن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، الجمعة، بقذائف جيش الاحتلال أثناء انتظارهم لمعونات غذائية، هو تكرار لجرائم قتل ممنهج يتم من خلالها إخضاع وتجويع شعب بأكمله، في واحدة من أكثر فصول العار في التاريخ الحديث.
وحمّل فتوح، إضافة إلى حكومة الاحتلال اليمينية المجرمة، المجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة لتجاهلهم قتل المئات من الأبرياء دون وضع حد لهذه المذابح التي تعصف بالأبرياء والجوعى، وطالبهم بالتحرك الفوري لوقف هذه المجازر، ووقف نزيف قتل الأطفال والنساء، وعمليات التدمير الشامل للمنازل، حيث تم مسح جميع المدن وتحويلها إلى ركام لتصبح مدن اشباح يسكنها شعب يحارب من أجل وجوده.
كما دعا إلى إدخال المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بعيدا عن الشروط الإسرائيلية الأميركية المهينة.

*عربي دولي
الاتحاد الأوروبي: هناك مؤشرات على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان

قالت الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي: إن هناك مؤشرات على أن إسرائيل "قد انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب الاتفاق الذي ينظم علاقاتها مع الاتحاد"، وذلك وفقا لتقرير نشرته وسائل إعلام.
واستنادًا إلى تقييمات من مؤسسات دولية مستقلة، قالت الدائرة إن "هناك مؤشرات على أن إسرائيل قد تكون قد انتهكت التزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب المادة 2 من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".
ويأتي هذا التقرير بعد أشهر من تزايد القلق في العواصم الأوروبية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة وما تبعه من وضع إنساني صعب.
وقال الاتحاد في التقرير: "إن القيود المستمرة التي تفرضها إسرائيل على توفير الغذاء والأدوية والمعدات الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية تؤثر على سكان غزة كافة الموجودين في المناطق المتأثرة".
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت الشهر المنصرم، إن الاتحاد سينظر فيما إذا كانت إسرائيل تمتثل لشروط اتفاقها مع الاتحاد، وذلك بعد أن أيد أكثر من نصف أعضاء الاتحاد إجراء مراجعة.
وبموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2000، اتفق الطرفان على أن تقوم علاقتهما "على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية".
وتطرق التقرير إلى منع وصول المساعدات الإنسانية، والاعتداءات الإسرائيلية التي أوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى في قطاع غزة، إضافة إلى العدوان على المستشفيات والمرافق الطبية، والنزوح، وانعدام المساءلة.
كما يتناول التقرير الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك عدوان المستعمرين في الضفة.
ويستند التقرير إلى "حقائق تم التحقق منها وتقييمات صادرة عن مؤسسات دولية مستقلة، مع التركيز على أحدث التطورات في غزة والضفة الغربية".

*أخبار فلسطين في لبنان
الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون يستقبل السفير أشرف دبور

استقبل الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، يوم الجمعة ٢٠٢٥/٦/٢٠، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا في الأراضي الفلسطينية.
وقدّم السفير دبور لفخامة الرئيس الشكر والتقدير على مواقفه الداعمة والدائمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، ولا سيما رعايته للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وحرصه على تحسين ظروفهم المعيشية والحياتية، والتزامهم بالقوانين اللبنانية.
وأكد السفير دبور على احترام الشعب الفلسطيني وقيادته لسيادة لبنان، ولبسط سلطته على كافة أراضيه، بما فيها المخيمات الفلسطينية، وفقًا لما ورد في خطاب القسم والبيان الرئاسي المشترك خلال القمة اللبنانية الفلسطينية، وعلى الالتزام بالتعاون المشترك والتنسيق الكامل مع الدولة اللبنانية.

*آراء
مثلث الأبارتهايد الإسرائيلي يتوسع/ بقلم: د. رمزي عودة

هنالك ثلاثة أعمدة يقوم عليها مثلث الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي بحيث تتداخل هذه الأعمدة من أجل تحقيق هدف واحد وهو تقويض حل الدوليتن وإقامة نظام فصل عنصري في الضفة الفلسطينية المحتلة. وهذه الأعمدة الثلاثة هي: المستوطنون الذين يسعون لابتلاع مزيدٍ من أراضي الضفة الفلسطينية. وثانيها، رجال جيش الاحتلال الذين يهدفون إلى إنشاء مناطق استراتيجية عازلة بين الضفة الغربية والشرقية، تكون هذه المناطق تحت سيطرة الجيش وخالية من التجمعات العربية. أما العمود الثالث فيتمثل برجال السياسة الذين يهدفون إلى القضاء على حل الدوليتن وإقامة دولة يهودية خالصة.
وفي الواقع، إن هذه الأعمدة الثلاثة متشابكة مع بعضها بعضًا، فالمستوطنون لديهم أحزاب دينية متطرفة هي التي تعطي شرعية البقاء في الحكم للساسة من الليكود وعلى رأسهم نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي، كما أن نتنياهو يجد نفسه مضطراً في إطار هذه المعادلة بأن يخدم جماعات المستوطنين ويعمل على تحقيق أهدافهم في التوسع وضم الأراضي ومنع قيام دولة فلسطينية. في المقابل، فإن الجيش الذي أصبح يترأسه اليمينيون مثل زامير، يعمد بشكلٍّ منهجي إلى حماية جماعات المستوطنين وقمع الفلسطينيين المناهضين للمشروع الاستعماري الصهيوني.

- في الإطار السابق، نجد أن هذا المثلث الاستعماري العنصري يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة:

- توسيع عملية الاستيطان في الضفة الفلسطينية المحتلة.

- تهجير جماعات متعددة من الشعب الفلسطيني.

- منع قيام دولة فلسطينية.

- ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الثلاثة، فإن مكونات الأبارتهايد الاسرائيلي الثلاثة تتشابك مصالحها وعلاقاتها على الوجه التالي:

- تبادل مواقعهم ومناصبهم الوظيفية، بحيث يشغل مسؤولو الأحزاب وقادة المستوطنين مناصب وزارية وحكومية، وينتقل قادة الجيش إلى مناصب سياسية، أما المستوطنون فيقومون برفد الجيش بالقادة والجنود. في المقابل، الساسة الإسرائيليون يوزعون القيم السياسية على قادة الجيش والمستوطنين.

- تبادل القيم الاقتصادية والثروات، بحيث يتم توزيع هذه القيم على الأعمدة الثلاثة: المستوطنين الذين يستولون على الأرض، والجيش الذي يسيطر عليها، والساسة الذين يشرعنون توزيع هذه الأرض ومصادرتها. وفي الحالات الثلاث، فإن المنافع القيمية والرمزية يتم جمعها وتوزيعها بين الأقطاب الثلاثة للأبارتهايد الإسرائيلي.
وفي إطار التوسع والتغول الإسرائيلي، فإن إسرائيل العنصرية تقوم بافتعال الحروب والتصميم على عدم وقفها تماماً كما حدث بالنسبة لغزة وما يحدث الآن في الحرب الإسرائيلية الإيرانية وذلك بهدف توحيد هذه الأعمدة والأقطاب الثلاثة وخلق مخاوف مشتركة وحاجات مشتركة تجمعهم في إطار جبهة واحدة مشتركة تمنحهم فرصًا أكبر للنجاح وتقلص إمكانات الانشقاق.
من جانب ثانٍ، إن جماعات المستوطنين تستغل فترة الحروب وحالة الانشغال الدولي بها من أجل مزيد من التوسع والاستيلاء على الأراضي، وفي هذا السياق، فإن الساسة الإسرائيليين يستغلون الحروب من أجل تمجيد الذات والاستمرار في الحكم كحكام تاريخيين يمجدهم التاريخ اليهودي، وهكذا نفس الأمر بالنسبة لجيش الاحتلال الذي يسعى للحصول على مزيد من الخبرات والأسلحة التي تمكنه من فرض الهيمنة والسيطرة والنفوذ الاقليمي.
وفي التحليل السابق، فإن عملية فهم وتحليل مثلث الأبارتهايد الإسرائيلي تتطلب فهم حالة الحرب المستمرة التي تعتبر بمثابة وقود يشعل نظام الفصل العنصري ويجعله مستمراً وفاعلاً.