في أجواء من البهجة والاعتزاز، وتحت عنوان "فرحة التخرج"، احتفلت روضة القدس في تجمع المعشوق بتخريج طلابها في حفلٍ بهيج، حضره عدد من المسؤولين، تقدّمتهم مسؤولة اتحاد المرأة الفلسطينية وأمين سر مكتب المرأة الحركي في منطقة صور زهرة محمد، ومشرفة روضات البرج الشمالي والمعشوق انشراح الصادق، ومشرفة روضة القدس خيرية ميعاري، إلى جانب عدد من أعضاء الاتحاد ومكتب المرأة الحركي، ومعلمات الروضة، ولفيف من أهالي الطلاب. وقد بدت الفرحة الكبيرة واضحة على وجوه الطلاب وأولياء أمورهم بمناسبة هذا الإنجاز المهم.

افتُتح الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تُليت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وقدّمت عريفة الاحتفال أسيل مراد فقرات الحفل، حيث وجّهت في كلمتها تحية فخر واعتزاز إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، مثمّنةً صموده الأسطوري على أرضه في مواجهة الاحتلال، كما رفعت تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء من الشعبين الفلسطيني واللبناني الذين سقطوا على درب الحرية والدفاع عن القضية الفلسطينية.

ثم ألقت الحاجة خيرية ميعاري، مشرفة الروضة، كلمة عبّرت فيها عن فخرها بإنجازات الأطفال الخريجين، وشكرت المعلمات على جهودهن طوال العام، مؤكدةً أن هذه الدفعة تحمل بذور الأمل لمستقبل مشرق لشعبنا.

وتلتها كلمة الحاجة انشراح الصادق، مشرفة رياض البرج الشمالي والمعشوق، حيث شدّدت على أهمية العلم في بناء الإنسان الفلسطيني الحر، وأشادت بدور الأمهات والآباء في دعم مسيرة أبنائهم التعليمية رغم الظروف الصعبة، معبّرةً عن سعادتها وفخرها بجهود مشرفة الروضة ومعلماتها في تعليم أبنائنا وتأهيلهم لمستقبل أفضل.

واختُتمت الكلمات بكلمة مؤثرة باسم أهالي الطلاب، عبّروا فيها عن امتنانهم لإدارة ومعلمات روضة القدس، وأكدوا ثقتهم برسالة هذه المؤسسة التربوية التي تُخرّج أجيالًا مؤمنة بقضيتها ووطنها.

تخلّل الحفل فقرات فنية، وأناشيد وطنية، ولوحات تراثية قدّمها الأطفال، جسّدت حبهم لفلسطين وتمسّكهم بهويتهم، وسط تصفيق الحضور وتأثّرهم.

في نهاية الحفل، تمّ توزيع الشهادات على الخريجين وسط فرحة الأهالي والتقاط الصور التذكارية، في يومٍ سيبقى محفورًا في ذاكرة الصغار والكبار.