بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 18- 6- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع وزير خارجية بريطانيا آخر المستجدات في ظل التصعيد الإقليمي

أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى أن التصعيد الإقليمي لا يجب أن يصرف الانتباه عن استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لوقف هذا العدوان.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، يوم الثلاثاء، حيث بحث معه المستجدات الإقليمية وتداعياتها، خاصة على فلسطين.
وشدد مصطفى على أهمية الحفاظ على الزخم الدولي تجاه غزة، وعدم تحويل التركيز عن إنهاء الحرب في القطاع، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، وفتح المعابر.
كما أكد رئيس الوزراء أهمية الدفع باتجاه مسار سياسي جاد ومتعدد الأطراف، يُفضي إلى حل دائم يتمثل في إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.

*عربي دولي
غوتيريش منتقدًا مجازر الاحتلال بحق منتظري المساعدات بغزة: "غير مقبول" ونطالب بتحقيق فوري

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن مقتل وإصابة مدنيين بجنوب قطاع غزة أثناء سعيهم للحصول على الغذاء أمر غير مقبول"، ودعا إلى تحقيق "فوري ومستقل" بشأن ذلك.
جاء ذلك في تصريحات لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمره الصحفي اليومي في جنيف، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وصباح الثلاثاء، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة بحق منتظري المساعدات على "دوار التحلية" بمحافظة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200، بينهم 20 بحالة خطرة.
وتعليقًا على المجزرة الإسرائيلية الجديدة بحق المجوّعين في القطاع، نقل حق إدانة غوتيريش "فقدان الأرواح ووقوع إصابات بين المدنيين في غزة، الذين يتعرضون مرة أخرى، لإطلاق النار أثناء سعيهم للحصول على الطعام".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن استهداف منتظري الطعام في ظل الحصار الأمر "غير مقبول".
وأوضح حق أن غوتيريش "يواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وإرساء المساءلة" بشأن تقارير عن استهداف مدنيين في غزة بمراكز توزيع المساعدات.
وأكد المسؤول الأممي أن الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين في غزة "هائلة ولا تزال غير ملباة".
وشدد على ضرورة العودة إلى إدخال المساعدات الإنسانية "فورًا وعلى نطاق واسع ودون عوائق" إلى قطاع غزة.
وأكد على "ضرورة السماح للأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بأمان وتحت ظروف الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية".

*إسرائيليات
العليا الإسرائيلية تصادق على هدم جماعي في مخيم جنين وتمنح الشرعية لتدمير المباني

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس الثلاثاء، التماسًا عاجلا قدمه مركز "عدالة" الحقوقي في 12 حزيران/يونيو لوقف عمليات الهدم الواسعة في مخيم جنين للاجئين، مانحة الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي لمواصلة تدمير نحو 90 مبنى مدني في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان لمركز "عدالة"، أن "أوامر الهدم كانت قد دخلت حيز التنفيذ في 9 حزيران/يونيو الجاري، مهددة حوالي 300 وحدة سكنية تعود لمئات العائلات الفلسطينية اللاجئة، وهي تأتي استكمالًا لعمليات هدم واسعة جرت مؤخرًا في جنين ومخيمي نور شمس وطولكرم، وفي ظل هجوم عسكري مستمر يستهدف المخيمات، مما خلق أكبر موجة نزوح للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967".
وفي قرارها، قبلت المحكمة مزاعم الجيش الإسرائيلي العامة والتي تفيد بأن عمليات الهدم ضرورية لضمان "حرية الحركة" للقوات الإسرائيلية داخل المخيم، في المقابل لم تتطرق المحكمة إلى حقيقة أن هذه المناطق خالية من السكان في الوقت الحالي، ولا تجري فيها أية اشتباكات، بالإضافة إلى تجنبها مراجعة تصنيف الجيش الإسرائيلي للمخيم بأكمله باعتباره "منطقة قتال"؛ حسبما جاء في بيان "عدالة".
وزعمت السلطات العسكرية أن وجود ما أسمته "بنى تحتية إرهابية" في المخيم يُحوّل المنطقة بأكملها إلى ميدان قتال، ويبرّر عمليات الهدم تحت ذريعة "الضرورة العسكرية"، رغم أن المنطقة خالية من القتال حاليًا.
هذا القرار يمنح غطاءً قضائيًا لسياسة التدمير الممنهج التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي بحق مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، إن "رفض المحكمة التدخل هو ترسيخ لسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري على نطاق واسع، وتكريس لثقافة الإفلات من العقاب".
يُذكر أن مُخططات الهدم تصدر في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي مُستمر في أنحاء الضفة الغربية، ركّز بشكل خاص على مخيمات اللاجئين، وأدى إلى تهجير أكثر من 40,000 فلسطيني من منازلهم.
وتشكّل هذه الأوامر امتدادًا لعمليات هدم واسعة سبق أن أقرّتها المحكمة العليا، حيث رفضت التماس "عدالة" في 7 أيار/مايو 2025، ضد هدم أكثر من 100 منزل ومبنى مدني في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة؛ وفقًا لما أورد المركز الحقوقي في بيانه.

*أخبار فلسطين في لبنان
روضة الاتحاد تختتم عامها الدراسي بحفل مميز في مخيم نهر البارد

اختتمت روضة الاتحاد عامها الدراسي ٢٠٢٤-٢٠٢٥ بحفل ختامي أقيم يوم الثلاثاء ١٧-٦-٢٠٢٥ في مركز نبع في مخيم نهر البارد، تحت عنوان: "على العهد باقون... في درب النصر سائرون، إلى أرض الزعتر والزيتون وإليكِ نحن عائدون".
لبّت الدعوة فعاليات وطنية واجتماعية، حيث شارك وفد من حركة "فتح" ضمّ عضوا منطقة الشمال ناصر سويدان وأحمد الخطيب، وأمين سرّ شعبة نهر البارد عيسى السيد وأعضاء من الشعبة، إلى جانب مديرة الروضة سناء الوناس، ومسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منطقة الشمال منى واكد، بالإضافة إلى ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وفعاليات مجتمعية، وأهالي الأطفال.
استُهل الحفل بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء وعلى روح المربية الفاضلة فايزة الوناس، تلاها النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني، ثم قدّمت العريفة سارة الأحمد كلمة ترحيبية بالحضور الكريم.
وألقت مديرة الروضة سناء الوناس كلمة مؤثرة أهدتها لروح المرحومة فايزة الوناس، جاء فيها: "أنتِ نبع عطاء لا ينضب، ورمز الإلهام والتضحية، نفتقدك اليوم كما كنتِ معنا في احتفال العام الماضي، حاضرة بفرحك بين الأطفال، نُهدي هذا الحفل لروحك الطاهرة، ونمضي على خطاك في درب التعليم والتربية."
من جهتها، ألقت منى واكد كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الشمال، رحّبت فيها بالحضور، وأشادت بعطاء المعلمات وتعاون الأهالي، معتبرةً أن الأطفال "الحلم الفلسطيني الذي يكبر فينا"، كما حيّت روح المربية الراحلة فايزة الوناس، واستعرضت مستجدات القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى استمرار العدوان على غزة، وجرائم الاحتلال، ومن بينها جريمة القرصنة بحق سفينة "مادلين".
وأكدت على موقف الاتحاد الداعم للمقاومة، ودعت إلى أوسع تحرك شعبي ونسوي ودبلوماسي لكسر الحصار وإدانة سياسة الإفلات من العقاب.
تخلل الحفل فقرات فنية وعروض إبداعية متميزة قدمها أطفال الروضة، نالت إعجاب الحاضرين.
وفي ختام الحفل، أشاد الوفد الزائر بمستوى التنظيم والتقديم، مثمنين جهود إدارة الروضة والطاقم التربوي على نجاح هذا اليوم التربوي والوطني الجامع.

*آراء
إلى متى.. عداء إسرائيل المستدام ومصير لا يُغتفر/ بقلم: د. عبدالرحيم جاموس

"ربما من الأفضل أن نرحل، ونعيد هذه الأرض لأصحابها الأصليين"، بهذه الجملة الصادمة اختتم الصحفي الإسرائيلي ليفي كوهين مقاله المنشور صباح الاثنين  16/6/2025، في صحيفة هآرتس، عقب الضربة الإيرانية المؤلمة ردًا على الهجوم الإسرائيلي، والتي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بـ"التاريخية"، بينما جاءت الردود لتؤكد أن التهديد الحقيقي بات داخليًا لا خارجيًا فقط.
لم تعد هذه النغمة النادرة في الصحافة الإسرائيلية تعبيرًا فرديًا، بل انعكاسًا لقلق جماعي يتصاعد تحت الرماد.
فقد بدأ الخطاب الإسرائيلي يشهد شرخًا غير مسبوق، بعدما أضحت الكلفة السياسية والأمنية والأخلاقية لسياسات الاحتلال تفوق قدرة المجتمع الإسرائيلي على الاحتمال، لا سيما بعد تحوّل إسرائيل إلى كيان مُطارَد سياسيًا ومرفوض أخلاقيًا في أعين معظم دول و  شعوب الأرض.
السؤال اليوم لم يعد: هل ستنتصر إسرائيل أم لا؟ بل أصبح: إلى متى ستقاوم البيئة المحيطة بها من حولها والرافضة لوجودها؟ وإلى متى تستطيع إسرائيل أن تعيش على هذا العداء المستدام مع محيطها، رافضة أي شكل من أشكال التسوية والعدالة، ومتمسكة بتفوق عسكري هشّ لا يصنع شرعية ولا يبني سلامًا ولا يصنع استقرارًا ولا أمنًا ولا ازدهارًا.
لقد أنفقت إسرائيل عقودًا وهي تفرض ذاتها بالقوة على المحيط، وتروّج لنفسها كـ"دولة ديمقراطية متفوقة"، بينما هي تغتصب الأرض الفلسطينية، وتُهوّد التاريخ، وتُمعن في قتل المدنيين وتهجيرهم. لكن التحديات التي تواجهها اليوم لم تعد تُقاس بالصواريخ والأنفاق، بل بفقدان الثقة الداخلية، والعزلة المتسارعة، وتآكل مبررات المشروع الصهيوني ذاته.
تقرير أو مقال كوهين تضمن اعترافًا بأن نحو مليون إسرائيلي غادروا البلاد بالفعل، وأن أعدادًا مضاعفة قد تلحق بهم بعد نهاية الحرب على غزة والمواجهة مع إيران.
وهو ما يعني أن الكيان لم يعد حلمًا قوميًا، بل صار عبئًا وجوديًا على من بناه وراهن عليه.
أمام هذا كله، يبرز سؤال محوري لا يمكن إنكاره:
هل ما زالت إسرائيل تملك ترف الاستمرار في عداء محيطها العربي وغيره؟ وهل تظن أن بإمكانها البقاء كيانًا دخيلاً وسط شعوب لن تنسى، ولن تغفر جرائمها واعتداءاتها؟ أم أن قدرها المحتوم بات واضحًا: كيان في طريقه إلى الانطفاء والزوال، إن لم يُبادر إلى مراجعة نفسه بعمق، ويتخلّى عن وهم الهيمنة لصالح حلّ عادل يعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الأصلاني صاحب الأرض الأصلي، ويكفّ عن إنتاج العداوة وهدر الدماء والإبادة وقرض سياسات التهجير.
إن مصير إسرائيل اليوم لا تحدّده ترسانة السلاح، بل قدرتها على التوقف، والمراجعة، والانخراط في حلّ تاريخي يُنهي قرنًا من الألم ومن الصراع الدامي والوجودي.
وإلّا فإن السؤال سيبقى يُطاردها من الداخل والخارج: إلى متى يستمر وجودها في ظل استمرار حالة العداء مع المحيط، واستمرار تأجيج الصراع مع الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الأصلي؟.