استشهد ستة مواطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين، مساء اليوم الثلاثاء، في قصفٍ للاحتلال الإسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الغذائية شمال غرب مدينة غزة.

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت، في وقت سابق من اليوم، مجزرتين بحق منتظري المساعدات الغذائية في مدينتَي خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة، أسفرتا عن استشهاد أكثر من 60 مواطنًا، وإصابة نحو 200 آخرين.

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعًا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، في وقت تُصعّد فيه قوات الاحتلال وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق شعبنا في القطاع.

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت، على مدار أسابيع، نقاط توزيع المساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ووقوع إصابات، في خطوة تأتي بحسب تأكيدات أممية في إطار تهجير السكان قسرًا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.

وبلغ إجمالي عدد الشهداء، منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2024/5/27، أكثر من 300 شهيد، إلى جانب عشرات المصابين. وبهذا، تحوّلت مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” الإسرائيلية-الأميركية، المرفوضة أمميًا، إلى مصائد للقتل الجماعي، فضلًا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين وإجبارهم على النزوح في ظل ظروف إنسانية كارثية.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55,493 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 129,320 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.